شولتس يكشف عن "اتفاق" مع كييف بشأن مساعدات الغرب العسكرية

كشف المستشار الألماني أولاف شولتس في مقابلة لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد (الخامس من فبراير/ شباط 2023)، عن وجود "توافق" مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على عدم استخدام الأسلحة المزودة من الغرب لشنّ هجمات على الأراضي الروسية، مشيرا إلى وجود "إجماع على هذه النقطة".

يأتي ذلك بعدما اتخذ حلفاء أوكرانيا خطوات جديدة في مجال الدعم العسكري، بتعهدهم منحها خصوصا دبابات ثقيلة وصواريخ بعيدة المدى. ويمكن للمنظومة التي يطلق عليها اسم "القنبلة ذات القطر الصغير المطلقة من الأرض" (GLSDB) أن تضاعف تقريبًا نطاق قوة الضربات الأوكرانية، وفق البنتاغون الذي أعلن الجمعة عزمه تضمينها في حزمة مساعدات عسكرية أمريكية جديدة. كما يمكن لهذه الصواريخ إصابة هدف على بعد 150 كم، وهي بالتالي تهدد المواقع الروسية خلف خطوط القتال.

إجراء لـ "منع التصعيد"

إلى ذلك ينتظر أن يمنح الحلفاء كييف قريباً دبابات ثقيلة غربية الصنع، قد يصل عددها إلى "ما بين 120 و140" قطعة من دول مختلفة، من ضمنها 14 دبابة ليوبارد 2 سوف تسلمها ألمانيا من مخزون جيشها.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أشار إلى ليوبارد الخميس الماضي قائلا إنّ "الدبابات الألمانية تهددنا مرة أخرى"، مقارنًا بين حملته العسكرية في أوكرانيا والحرب ضد النازية خلال إحياء الذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفياتي على جيوش هتلر في معركة ستالينغراد.

وردّ عليه شولتس في مقابلته مع صحيفة "بيلد" قائلا إن "تصريحاته جزء من سلسلة من المقارنات التاريخية السخيفة التي يستخدمها لتبرير هجومه على أوكرانيا"، مشددّاً أن "لا شيء يبرر هذه الحرب".

وتطميناً من المخاوف من احتمالية أنيتم جرّ ألمانيا إلى الحرب بين روسيا وأوكرانيا من خلال توريد الدبابات القتالية الألمانية، قال المستشار شولتس لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الأحد: "قمنا بدراسة كل شحنة توريد أسلحة بعناية، وقمنا بالتنسيق بشكل وثيق مع حلفائنا، لاسيما مع أمريكا. هذا الإجراء المشترك يحول دون حدوث تصعيد بالحرب".

زيلينسكي: الوضع يزداد صعوبة

ميدانيّاً، كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت بإنّ الوضع على الخطوط الأمامية في شرق البلاد يزداد صعوبة وأن روسيا ترسل المزيد من القوات إلى ساحة المعركة.

وتحرز القوات الروسية تقدما بطيئا في منطقة دونباس حيث تطوّق مدينة باخموت شمالي دونيتسك وتخوض المعارك للسيطرة على طريق قريب هو بمثابة طريق إمداد رئيسي للقوات الأوكرانية. كما تحاول القوات الروسية السيطرة على فوليدار الواقعة جنوب غربي دونيتسك.

وقال زيلنسكي في خطاب مصور "كثيرا ما كان عليّ أن أقول إن الوضع على الجبهة صعب، ويزداد صعوبة، وقد حان الوقت (لأقول ذلك) مرة أخرى... الغازي يرسل المزيد من قواته لتحطيم دفاعاتنا". وأضاف "الوضع صعب جدا الآن في باخموت وفوليدار وليمان واتجاهات أخرى".

وفي وقت سابق، كتبت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني عبر تطبيق تيليغرام أن الجهود الروسية لكسر الدفاعات في باخموت وليمان باءت بالفشل.

يذكر أن القوات الأوكرانية حررت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي مدينة ليمان المحادية لباخموت.

و.ب/م.س (د ب أ، أ ف ب، رويترز)