1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شبح الفشل يخيم على مؤتمر بالي لمكافحة التغيرات المناخية

دويتشه فيله + وكالات (ط.أ)١٤ ديسمبر ٢٠٠٧

يواصل المشاركون في مؤتمر بالي مفاوضاتهم المارثونية بهدف إحراز تقدم مفاجئ قد ينقذ المؤتمر من الفشل. الجانب الأمريكي لا يزال متمسكا بشدة بموقفه الرافض لمقترحات الالتزام بخفض معدلات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

https://p.dw.com/p/Cba1
الخلاف يخيم على المؤتمر بالي ويهدد بإفشالهصورة من: picture-alliance/ dpa

تستأنف اليوم الجمعة(14 ديسمبر/كانون أول) الوفود المشاركة في مؤتمر المناخ في جزيرة بالي الإندونيسية مفاوضاتها وسط تزايد الضغوط للتوصل إلى اتفاق تاريخي يضع الدول على مسار تفادي التغييرات الخطيرة في المناخ. وكانت المحادثات الرامية إلى إطلاق مفاوضات للتوصل إلى اتفاق ما بعد كيوتو قد تعثرت، حيث لم تتفق الوفود على نقاط المرجعية الرئيسية لأي اتفاق. لكن خلافات ظهرت بين الوفود حول ذكر الدليل العلمي الذي يثبت الحاجة إلى تقليص الانبعاثات.

ويسعى المشاركون في آخر أيام المؤتمر الذي استمر 12 يوما إلى تحقيق تقدم مفاجئ وذلك وسط مخاوف من فشل مؤتمر بالي في التوصل إلى اتفاق يتعلق بخفض الانبعاثات الحرارية بعد أن عارض الوفد الأمريكي بشدة المقترحات المطروحة على الدول الصناعية بالالتزام بخفض معدلات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة تتراوح بين 25 و40 بالمائة عن المستويات المسجلة في عام 1990 بحلول عام 2020 في إطار الخطوط الإرشادية للمحادثات.

انتقادات أوروبية حادة للموقف الأمريكي

Jahresrückblick 2007 Februar Klimabericht der UN
التغيرات المناخية بحاجة إلى حلول طارئةصورة من: AP

وللإعراب عن غضبه من الموقف الأمريكي هدد الاتحاد الأوروبي أمس الخميس(13 ديسمبر/كانون أول) بعدم إجراء أي مفاوضات أخرى تتعلق بالتغيرات المناخية خارج مجال الأمم المتحدة إذا لم يتم التوصل لاتفاق اليوم الجمعة موعد انتهاء المؤتمر. كما يصر الاتحاد الأوروبي على ضرورة أن يسفر مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في بالي عن وضع ضوابط محددة تلتزم بها الدول المتقدمة بحلول عام 2020 لخفض الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.

وقال ستافروس ديماس مفوض الاتحاد الأوروبي للبيئة في بيان له "نواصل التأكيد على ضرورة وضع إشارة بشأن معدل خفض الانبعاثات بالنسبة للدول المتقدمة بحلول عام 2020". ويريد الاتحاد الأوروبي بدعم من الدول النامية وجماعات حماية البيئة والدول الجزرية الصغيرة من الدول الصناعية التوقيع على خفض الانبعاثات.

أما الموقف الأمريكي فيتمثل في رفض إدراج أهداف ملزمة للدول الصناعية في الفترة الحالية، وقالت باولا دوبريانسكي رئيسة الوفد الأمريكي :"لا يتعين علينا تسوية جميع القضايا هنا في بالي". جدير بالذكر أن الموقف المتشدد للولايات المتحدة حيال معاهدة كيوتو قد أدى في الفترة الماضية إلى جمود في المحادثات بشأن الوصول إلى حلول عملية للحد من انبعاثات الغازات.

الحواجز المرجانية ستنهار خلال 30 عاما

Arktis Eisbedeckung am Norpol geht zurück Eisschmelze
عواقب بيولوجية خطيرة في ضوء استمرار التغيرات المناخيةصورة من: picture-alliance/ dpa

وعلى صعيد آخر، صدرت اليوم الجمعة دراسة حديثة حول تغير المناخ تتوقع أن تبدأ الحواجز المرجانية من بينها الحاجز المرجاني العظيم في استراليا في الانهيار خلال 30 عاما إذا لم يتم مواجهة آثار الاحتباس الحراري. وأوردت إذاعة "إيه.بي.سي" الاسترالية مقتطفات من دراسة نشرت في عدد اليوم من مجلة "ساينس" جاء فيها أن الحاجز المرجاني العظيم الواقع قبالة ولاية كوينزلاند شمالي أستراليا سيكون أول الضحايا حيث أن المحيطات أصبحت حمضية بشكل يصعب معه نمو المرجان بسبب انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن حرق الوقود الحفري.

وقال باحثون إن الدراسة يتعين أن تكون ناقوس خطر للوفود المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ المنعقد في بالي. وقال أوف هويج جولدبرج الأستاذ بجامعة كوينزلاند وأحد المشاركين البارزين في إعداد الدراسة التي أجراها فريق مكون من 17 باحثا دوليا في علوم البحار "نحتاج إلى تقليص سريع في مستويات غاز ثاني أكسيد الكربون". وأضاف أن "آثار التغير المناخي على الحواجز المرجانية ستظهر خلال فترة أقرب مما كنا نتصور".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد