شاب صومالي يحاول تفجير احتفال عيد الميلاد بـ"عبوة مزيفة"

أعلنت السلطات الأمريكية أن شاباً صومالي المولد (19 عاماً) اعتقل يوم الجمعة (26/11/2010) بينما كان يحاول تفجير ما يُعتقد أنها سيارة مفخخة أثناء حفل لإضاءة شجرة عيد الميلاد في ولاية أوريغون (شمال غرب الولايات المتحدة). وصرح مسؤولون أن الجمهور لم يكن في خطر في أي وقت من الأوقات وأن العبوة كانت قنبلة مزيفة غير معدة للانفجار قدمها مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) إلى المتهم الصومالي المولد محمد عثمان محمود الذي وجهت إليه تهمة الشروع في استخدام سلاح للدمار الشامل في إطار ما يُشتبه في أنه مؤامرة لتفجير حفل سنوي في وسط مدينة بورتلاند.

الحلم بـ"الجهاد"

وأعطى مكتب التحقيقات الفيدرالي قنبلة غير حقيقية لمحمود في إطار عملية خداع طويلة. ويفيد إعلان خطي تستند إليه عريضة الدعوى أن المتهم تبادل في آب / أغسطس 2009 رسائل إلكترونية مع شخص في الخارج يُشتبه بتورطه في نشاطات إرهابية ويُعتقد أنه في باكستان. وكان محمود ينوي في كانون الأول / ديسمبر 2009 التوجه إلى باكستان للمشاركة في الجهاد وقام في الأشهر التي تلت بمحاولات للاتصال بالشخص نفسه من دون جدوى. وفي حزيران / يونيو الماضي ادعى عناصر من الـ"إف بي آي" أنهم شركاء للشخص الذي اتصل به.

وقال محمود لعناصر التحقيقات الفيدرالي بعد ذلك إنه يحلم منذ سن الخامسة عشرة بالمشاركة في "الجهاد ضد الكفار" وبأنه وجد هدفا ممكنا هو شجرة عيد الميلاد في بورتلاند. وقد حذره رجال الـ"إف بي آي" من خطته مؤكدين أن عددا كبيرا من الأطفال سيحضرون الحفل، لكنه أكد أنه يريد ضرب "حشد كبير سيهاجمه في حياته اليومية بينما تكون العائلات في عطلة"، بحسب ما ورد في المحضر نفسه.

المتهم يواجه عقوبة السجن مدى الحياة

وفي الأشهر التالية اختار محمود مكانا لوضع القنبلة وسلم مكوناتها إلى عناصر مكتب التحقيقات الفدرالي معتقدا أنهم سيقومون بتجميع العبوة. وفي مطلع تشرين الثاني / نوفمبر توجه محمود وعناصر الـ"إف بي آي" إلى مكان ناء في أوريغون حيث قاموا بتفجير قنبلة مخبأة في حقيبة بعد إيهامه بأنه يشارك في تجربة للهجوم. وقال حينذاك: "لا يهم من سيكون هناك. أريد أن يسقط قتلى وجرحى".

وجاء اعتقال المتهم الصومالي الأصل بعد يوم واحد من احتفال الأمريكيين بعيد الشكر وسط إجراءات أمن مشددة. ومن المتوقع أن يمثل محمود لأول مرة أمام محكمة اتحادية في بورتلاند يوم الاثنين (29/11). وإذا أدين بتهمة الشروع في استخدام سلاح للدمار الشامل فإنه يواجه عقوبة السجن القصوى، وهي مدى الحياة، وغرامة قدرها 250 ألف دولار.

(س ج / أ ف ب، رويترز)

مراجعة: عبده المخلافي