1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سوريا: قيادة الجيش الحر تتعهد بمعاقبة مرتكبي الانتهاكات

١٥ مايو ٢٠١٣

أعلنت قيادة الجيش السوري الحر أنها "ستعاقب" المسؤولين عن أي انتهاكات ترتكب في النزاع المسلح في سوريا، وذلك بعد الصدمة التي أثارها شريط فيديو نُشر على شبكة الانترنت ويظهر فيه مقاتل وهو يمثل بجثة جندي نظامي وينتزع أحشاءه.

https://p.dw.com/p/18Y0v
صورة من: AP

قال بيان لقيادة هيئة الأركان العامة للقوى العسكرية والثورية السورية اليوم الأربعاء (15 مايو/ أيار 2013) إن "أي فعل يخالف القيم التي يدفع ثمنها الشعب السوري الثائر من روحه ودمه ورزقه ومأواه سوف لن يسكت عنها وسيعاقب عليها المسيء وبشدة حتى ولو كان أحد العناصر المنتسبة" إلى الجيش الحر.

وأثار شريط الفيديو الذي يظهر فيه شاب يقدم نفسه بأنه قائد مجموعة مقاتلة معارضة - وهو يمثل بجثة جندي نظامي ويشتم العلويين ويهم بالتهام قلب ضحيته - صدمة وتنديدا من منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان والولايات المتحدة والأمم المتحدة. وقال الشاب، الذي قدم نفسه باسم خالد الحمد لمجلة "تايم" الأميركية التي حاورته عبر سكايب، إنه أقدم على هذا العمل "بعدما عثرنا في هاتف الجندي الخليوي على شريط مصور لامرأة وابنتيها عاريات ويتعرضن للإذلال".

وقال بيان هيئة الأركان التي يرأسها العميد سليم إدريس إن "قيادة الأركان أوعزت إلى القيادة التحقيق السريع في العملية وتقديم المرتكبين للعدالة أو حجزهم ريثما يحاكموا محاكمة عادلة في حال ثبوت التهم وثبوت ادعاء المتهم أنه في الجيش السوري الحر". كما أثار الشريط غضب واشمئزاز الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية وناشطين ومقاتلين آخرين.

Syrien Mitglieder der Freien Syrischen Armee versammeln sich mit neuen Rekruten
قيادة الجيش السوري الحر تتعهد بمعاقبة كل الانتهاكات على يد عناصرها...صورة من: Reuters

من جهته، شكك أبو محمد من المكتب الحقوقي لمدينة حرستا في ريف دمشق بالشريط، مشيرا إلى أن النظام "قادر على اختراع أي شيء من أجل تشويه صورة الثورة".  لكنه أضاف "إذا كان ذلك صحيحا، فانا بالطبع غير موافق عليه، ولا المجالس القضائية التابعة للثورة توافق عليه، ولا الكتيبة التي يحارب فيها الرجل نفسه".

ومنذ بداية الاضطرابات في سوريا في منتصف آذار/مارس 2011، نشرت أشرطة فيديو عديدة على موقع "يوتيوب" وتقارير مسهبة عن منظمات حقوقية وغير حكومية تتضمن سردا لانتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان من جهتي قوات النظام ومسلحي المعارضة، ما دفع أطرافا عدة إلى المطالبة بإحالة هذه الانتهاكات إلى المحكمة الجنائية الدولية.

جدل حول المؤتمر الدولي

من جهتها، أعلنت دمشق رفضها أي "إملاءات" في المؤتمر الدولي الذي اقترحته موسكو وواشنطن للتوصل إلى حل للأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من عامين، وذلك بحسب تصريحات تلفزيونية لنائب وزير الخارجية فيصل المقداد. وقال المقداد في حديث لقناة "الإخبارية" التلفزيونية السورية مساء الثلاثاء إن "سوريا لن تقبل بأي إملاءات، وأصدقاؤها لن يقبلوا بذلك" في إشارة إلى موسكو وإيران، أبرز حليفتين للنظام السوري.

وفي سياق متصل، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المعارضة السورية إلى دعم مساعي موسكو وواشنطن لعقد مؤتمر لإنهاء سفك الدماء في سوريا. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن لافروف قوله في بلدة كيرونا السويدية "من المهم أن يعرب جميع المشاركين عن دعمهم للمبادرة الروسية الأميركية لتطبيق إعلان جنيف". ومن المقرر أن يلتقي الائتلاف الوطني السوري المعارض في اسطنبول في 23 أيار/ مايو لمناقشة الاقتراح الروسي الأميركي لعقد مؤتمر دولي لإيجاد حل سياسي للنزاع في سوريا.

احتدام المعارك الميدانية

ميدانيا، تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين اليوم عند أبواب سجن حلب المركزي الذي اقتحمه مقاتلو المعارضة صباحا بتفجير سيارتين مفخختين في أسواره، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي دمشق، قتل رجل في انفجار عبوة ناسفة في سيارة في ساحة الأمويين في وسط العاصمة، بحسب المرصد السوري. وفي محافظة حمص (وسط)، قتل مقاتلان معارضان في الاشتباكات المستمرة مع القوات النظامية المدعومة من حزب الله اللبناني في ريف مدينة القصير، فيما سقطت قذيفتا هاون أطلقتا من سوريا على المنطقة التي تحتلها إسرائيل من جبل الشيخ على الحدود اللبنانية السورية الإسرائيلية، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي.

ح.ز/ش.ع (د.ب.أ / أ.ف.ب)