1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رغم تعهد تبون .. مظاهرات بالجزائر ترفض الانتخابات النيابية

١٩ مارس ٢٠٢١

رغم سوء الأحوال الجوية، خرج آلاف الجزائريين إلى الشوارع، مرددين شعارات تنتقد تنظيم انتخابات مبكرة، ودعوا إلى "تحرير العدالة والإعلام" و"إعادة السلطة للشعب". وجاءت المظاهرات في وقت تحتفل فيه الجزائر بالذكرى 59 لعيد النصر.

https://p.dw.com/p/3qtSs
الاحتجاجات الأسبوعية في الجزائر(22/2/2021)
صورة من الاحتجاجات الأسبوعية في الجزائرصورة من: Ramzi Boudina/REUTERS

خرج اليوم الجمعة (19 مارس/ آذار 2021) آلاف المتظاهرين في مختلف الشوارع بوسط الجزائر العاصمة مرددين الشعارات الرافضة للانتخابات النيابية المبكرة في 12 حزيران/يونيو، كونها "ذر الغبار في العيون"؛ رغم تعهد الرئيس عبد المجيد تبون بنزاهتها في كلمته في وقت سابق اليوم بمناسبة الذكرى الـ 59 لعيد النصر.

وكان الرئيس تبون قد قرر تنظيم انتخابات نيابية مبكرة في محاولة للخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية التي تهز البلاد.

وجاء في رسالة وجهها تبون للشعب الجزائري بمناسبة الاحتفال بعيد النصر قرأها الأمين العام لوزارة المجاهدين في تلمسان (500 كلم غرب العاصمة)، بـ"أنه (تبون) على يقين بأن الشعب الجزائري لا سيما الشباب الذي زرع بوعيه في الحراك المبارك أمل الجزائر الجديدة سيتجند لبناء دولة الحق والقانون ودولة المؤسسات التي تبنى بإرادة الشعب من خلال الاختيار الديمقراطي الحر وعبر التنافس الشريف في الأفكار في 12 حزيران/يونيو (المقبل) الذي تم احاطته بكافة ضمانات النزاهة".

وردد المتظاهرون هتافات منها "أعيدوا السلطة إلى الشعب!" فيما احتفلت الجزائر الجمعة بذكرى وقف إطلاق النار في 19 آذار/ مارس 1962 بعد حرب للاستقلال من فرنسا استمرت قرابة ثماني سنوات.

كذلك، ردد المتظاهرون هتافات الحراك التاريخية أبرزها "سلمية!" في إشارة إلى الطبيعة المسالمة للانتفاضة الشعبية غير المسبوقة التي اندلعت في شباط/فبراير 2019.

ويرى المتظاهرون أن الانتخابات البرلمانية "لن تحرك الأزمة السياسية في البلاد" وحمل المحتجون في مسيرتهم السلمية في أسبوعها الرابع بعد العودة من تعليق دام لما يقارب العام، الشعارات المطالبة بإحداث القطيعة التامة مع جميع الأسماء التي ارتبط اسمها بنظام عبد العزيز بوتفليقة.

وردد المتظاهرون شعار "دولة مدنية وليست عسكرية" إلى جانب " الشعب يريد الاستقلال" وجزائر حرة ديمقراطية " و "لن نتوقف وللمسيرة سنواصل الخروج. كما طالبوا بـ"صحافة حرة ومستقلة" وحضّوا السلطات على "تحرير العدالة والإعلام" خلال المسيرة الأسبوعية للحراك المؤيد للديموقراطية.

وتعرض صحافيون لاعتداءات عنيفة خلال مسيرة الأسبوع الماضي وهددت وزارة الإعلام القناة التلفزيونية الدولية فرانس 24 بـ"سحب دائم" لاعتمادها.

وقال الأستاذ المتقاعد علي لوكالة فرانس برس "لا شيء يبرر الاعتداء على صحافي أو أي شخص آخر". وأضاف الرجل الستيني "نحلم بصحافة حرة ومهنية وفوق كل شيء موضوعية ومحايدة".

وقد شهدت مسيرات اليوم حضورا مكثفا لرجال الشرطة دون تسجيل احتكاكات مع المتظاهرين السلميين، واكتفى أعوان الأمن بمرافقة "الحراكيين" الذين عبروا عن غضبهم من الوضع المتأزم في البلاد.

ويتظاهر أنصار الحراك بالآلاف كل أسبوع منذ الذكرى الثانية لبدئه في 22 شباط/ فبراير بعد عام من التوقف بسبب الأزمة الصحية. وأقيمت تظاهرات في مدن مختلفة في أنحاء البلاد اليوم الجمعة رغم سوء الأحوال الجوية.

ص.ش/ز.أ.ب (د ب أ، أ ف ب)