1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رغد صدام حسين على قناة العربية: رسائل وأدوار؟

١٦ فبراير ٢٠٢١

أحدث ظهور رغد صدام حسين في مقابلة على قناة العربية الفضائية ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي. هل هي توطئة لدور سياسي ما لرغد في بلادها؟ وما هدف القناة الممولة من السعودية في تسليط الأضواء على ابنة صدام حسين؟

https://p.dw.com/p/3pQkv
صورة من الأرشيف لابنة الرئيس العراقي الأسبق رغد صدام حسين
صورة من الأرشيف لابنة الرئيس العراقي الأسبق رغد صدام حسينصورة من: AFP/Getty Images

"كل شيء وارد ومطروح على الساحة، كل الخيارات وكل الاحتمالات (واردة)" بهذه الكلمات ختمت رغد صدام حسين (52 عاماً) مقابلتها مع قناة العربية، التي بثت يوم أمس الاثنين (15 شباط/فبراير 2021). كلام رغد الختامي جاء جواباً على سؤال: "هل يمكن أن يكون لك دورسياسي ما؟".

وفي المقابلة التي تحدثت في جزء كبير منها عن حياتها الشخصية كابنة رئيس أسبق وذكرياتها في العراق وكذلك مع أخويها، عدي وقصي، تضمنت أيضاً رسائل سياسية. فقد قالت إن "التدخل الإيراني في العراق والمنطقة صار سافراً"، دون أن تنسى ذكر أن هناك تدخلات أخرى أيضاً. كما ذكرت أيضاً عدم تمنيها لليوم الذي ترى فيه "العراق يُقسّم".

الباحث السوري المتخصص في العلوم السياسية، عبد القادر نعناع، كتب على فيسبوك تحليلاً للمقابلة ذهب فيه إلى أن رغد لا تشبه صدام ولا تملك قدرة على أن تشبهه بالمطلق، وأنها هشة فكرياً وحوارياً وتحاول أن تختبئ في جلباب أبيها الفضاض عليها جداً جداً، على حد تعبيره.

ويرى نعناع أن المقابلة وما جاء فيها ربما تندرج في "باب المناكفة الإعلامية –السياسية لا أكثر"، مشيراً إلى أن ذلك "أداة سعودية شائعة، لا تذهب إلى درجة تبني مشروع متكامل والعمل على تنفيذه، بقدر ما هو تشجيع الآخرين، ثم التخلي عنهم. وهذا يعني حرقاً لأي مشروع سياسي عند رغد (إن كان موجوداً)".

وكانت "وكالة عمون الإخبارية" الأردنية قد نقلت عن "مصدر مقرب من رغد صدام حسين عدم نيتها أو إعلانها الترشح لانتخابات رئاسة الوزراء العراقية"، مضيفاً أن الخبر محض شائعة وكذب، فابنة الرئيس الاسبق صدام حسين لم تصرح بذلك اطلاقا وتنفيه بشدة، حسب ما نشرت الوكالة. ومن غير الواضح ما تملك رغد من أوراق حقيقية في الداخل العراقي يؤهلها للعب أي دور سياسي.

اقرأ أيضاً: وفاة عزة الدوري نائب الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين

بين الأمس واليوم

المقابلة هذه لن تكون الأخيرة بل بداية لسلسة من المقابلات. وقد حظيت المقابلة بحضور ومتابعة على وسائل التواصل الاجتماعي؛ إذ بلغ عدد مشاهداتها الملايين بعد ساعات قليلة من بثها كما هو واضح مثلاً على موقع Al Arabiya Programs - العربية برامج على فيسبوك. وعلى موقع تويتر انتشر هاشتاغ #رغد_صدام_حسين بكثافة.

وفور الإعلان عن المقابلة وبعد بثها ثارت أسئلة حول تحول الإعلام الممول سعودياً من "شيطنة" صدام بعد احتلاله الكويت وبعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 إلى رسم "صورة" مختلفة عن الرئيس العراقي السابق. عبد القادر نعناع أشار إلى هذه النقطة في منشوره على فيسبوك: " تحاول قناة العربية أن تتلبس ذاكرة الأسماك، وتتبنى خطاباً مخالفاً تماماً للقناة حول صدام طيلة العقود الماضية".

وغرد أحد المتابعين على تويتر سمى نفسه حسين الموسوي بصورة لإحدى اعداد جريدة عكاظ السعودية، وفيه عنوان عريض لرجل الدين السعودي الشهير عبد العزيز بن باز يقول فيه إن صدام "ملحد وقتاله جهاد في سبيل الله":

وقبل يوم من بث المقابلة، نقلت "وكالة عمون الإخبارية" الأردنية مطالبة برلمانيين عراقيين باستدعاء السفيرين الأردني والسعودي وتسليمها مذكرة احتجاج، لأن القناة ممولة من السعودية، فيما تقيم رغد صدام حسين في الأردن. 

خ.س/أ.ح

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد