1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رغبة الأندية الكبرى في أرباح إضافية قد تعكر مسارالبوندسليغا

١٣ فبراير ٢٠١٧

هناك تخمينات لدى بعض الأندية الأوروبية الكبرى بالانفصال عن اتحاداتها الوطنية لكرة القدم. وقد تسعى إلى تشكيل اتحاد خاص بالأندية الكبرى فقط. ويرى بعض المحللين الرياضيين أن مثل ذلك قد يعود بالسلبية على منافسات البوندسليغا.

https://p.dw.com/p/2XUJU
Fußball Champions League Finale Atletico Madrid v Real Madrid Elfmeterschießen Jubel
صورة من: Reuters/S. Wermuth

لا يخفى على أحد أن المال أصبح عنصرا مهما في دنيا كرة القدم، وعبره يمكن التعاقد مع نجوم موهوبين. في أوروبا نجحت أندية كبرى في تحقيق أرباح مالية هائلة، ما جعل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يعتبرها أندية "يصعب اللحاق بها". من بين هذه الأندية نادي بايرن ميونخ وأندية أوروبية أخرى مثل نادي ريال مدريد وبرشلونة الاسبانيين. وعلى الرغم من أن هذين الناديين من أغنى الأندية الاسبانية، إلا أنهما وبحسب صحيفة "ماركا" غير راضيين عن سياسة الاتحاد الاسباني لكرة القدم. وهما يرغبان في الانفصال عنه. والأكثر من ذلك، حسب موقع "فوكوس" الألماني، فإن مثل تلك الأندية الاسبانية تسعى إلى تشكيل ما يعرف بـ"السوبر ليغا". فماهو الهدف من ذلك؟

يبدو أن الدافع الأساسي وراء هذه الخطوة هو "المال". ففي الجولة الـ20 من بطولة الدوري الاسباني حُرم فريق برشلونة من هدف صحيح أمام ريال بيتيس بسبب غياب أجهزة مراقبة خط المرمى. وضمن منافسات الجولة الـ21 من الدوري الاسباني ألغيت مباراة فريق ريال مدريد أمام مضيفه سيلتا فيغو، بسبب سوء الأحوال الجوية، وذلك قبل وقت قصير من انطلاق المباراة، دون أن يتم إبلاغ إدارة النادي بذلك. وهو ما أزعج المسؤولين في النادي الملكي. يضاف إلى ذلك وجود مشكلة أساسية لدى الفرق الأوروبية  في النموذج الحالي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، إذ ترى هذه الفرق أن ما تحصل عليه الفرق من مشاركتها في هذه المسابقة من مردودية مالية ضعيف جدا.

قوة مالية "يصعب اللحاق بها"!

صحيح أن سياسة  الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا)، تسعى إلى جعل هذه المسابقة الكبرى متلائمة مع رغبات الأندية الثرية. لكن يبدو أن العائدات المالية التي تحصل عليها الفرق من هذه المسابقة والتي يبلغ مجموعها حوالي 1.3 مليار يورو لم تعد تعد كافية.

لكن التقرير الأخير للـ"يويفا" ذكر أن بطل الدوري الألماني بايرن ميونيخ -إلى جانب كل من أندية مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وأرسنال وليفربول، وباريس سان جيرمان الفرنسي وناديا ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين - تشكل جميعها "النخبة الاقتصادية" لكرة القدم الأوروبية.

إذ تمكنت هذه الأندية خلال ست سنوات، بحسب نفس التقرير، من تحقيق إيرادات وصلت إلى 100 مليون يورو فقط من خلال عائدات الشركات الراعية. وأرجع التقرير ذلك إلى شعبية هذه الأندية في الخارج. ورجح التقرير أن الأرباح المالية لهذه الأندية ستتضاعف مستقبلا، بسبب مشاركتها الدائمة في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وجولاتها الإعلانية في مختلف بقاع العالم.

عين الأندية الأوروبية على الاتحاد الأمريكي لكرة القدم

ورغم مضاعفة الأرباح، تبقى عين الأندية الأوروبية الكبرى مثل بايرن موينخ وباريس سان جيرمان وريال مدريد وبرشلونة مركزة على الاتحاد الأمريكي لكرة القدم . ففي كل موسم تحصل الأندية الأمريكية على أكثر من 12 مليار يورو، ثلاثة مليارات منها من خلال حقوق البث التلفزيوني.

وبالمقابل يسعى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إلى استغلال المسابقة الرياضية الكبرى لتحقيق أكبر قدر ممكن من العائدات المالية والوصول إلى الحد الأقصى من الأرباح، دون أن يعود ذلك بنفع أكبرعلى الأندية الكبرى. ولذلك يرى خبراء الكرة أن هذه الأندية قد تسعى مستقبلا وبشكل جاد إلى التخلي عن اتحاداتها الوطنية لكرةالقدم، برغبة الرفع من مستوى أرباحها المالية.

إن مثل ذلك قد يؤثر بشكل سلبي على منافسات الدوري الألماني، البوندسليغا. فبدون الأندية الكبرى، مثل بايرن ميونخ وبروسيا دروتموند لا يمكن للدوري الألماني أن يستمر في القيام بمهمته. والسبب في ذلك هو أن الأندية الفقيرة تستفيد من الامكانيات المادية القوية للأندية الثرية.

دالين صلاحية

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد