1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

خطاب العام الجديد - شولتس يعلن عن مزيد من القيود بسبب كورونا

٣١ ديسمبر ٢٠٢١

لأول مرة منذ 17 عاماً يطل مستشار رجل على الألمان في خطاب السنة الجديدة. سيطرت جائحة كورونا على جزء كبير من خطاب أولاف شولتس. بيد أن هناك مواضيع أخرى مهمة أيضا تناولها شولتس في أول خطاب عام جديد له كمستشار لألمانيا.

https://p.dw.com/p/450mO
المستشار الألماني أولاف شولتس في أول خطاب له بمناسبة العام الجديد 2022.
المستشار الألماني أولاف شولتس في كلمة العام الجديد 2022: "جائحة كورونا بأعبائها وقيودها بعيدة المدى أصابتنا في الصميم".صورة من: Kay Nietfeld/dpa/picture alliance

كلمة شولتس في رأس السنة الجديدة .. دعوة للوحدة والعمل النشط

لا حفلات صاخبة في ليلة رأس السنة، ولا ألعابا ناريةً تسرق الأبصار كالمعتاد. ينتهي العام الوبائي 2021 في ألمانيا كما انتهى سابقه عام 2020. ولكن هناك تغيير واحد: في حين خاطبت أنغيلا ميركل الألمان بسترة ذهبية اللون قبل عام، ها هو اليوم أولاف شولتس، يطل على الألمان من مقر المستشارية مرتدياً بدلة داكنة.

فاز شولتس وحزبه الاشتراكي الديمقراطي في انتخابات البرلمان الألماني (بوندستاغ) في أيلول/ سبتمبر الماضي. وشكل حكومة ائتلافية مع حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) منذ كانون الأول/ ديسمبر. وقال المستشار، مستهلاً خطابه للعام الجديد: "الانتقال السلس، والودي تقريباً في بعض الأحيان من الحكومة القديمة إلى الحكومة الجديدة لقي استحساناً كبيراً في جميع أنحاء العالم"، مشدداً على أنها مسألة لا تؤخذ على أنها بديهية في الواقع.

وباء لا يريد أن يرحل

تسلم شولتس مسؤولية حكم البلاد في أوقات صعبة. الموجة الرابعة من الوباء لم تنته بعد، وتلوح الموجة الخامسة مع متحور أوميكرون في الأفق، في وقت سئم فيه كثير من الناس من الجائحة. وقال المستشار "جائحة كورونا بأعبائها وقيودها بعيدة المدى أصابتنا في الصميم".

لا أمل في نهاية سريعة. على العكس تماماً، من الواضح للجميع أنه لا نهاية للوباء بعد، قال شولتس. وأعلن المستشار الجديد أنه "توجد قيود واضحة اليوم وفي الأسابيع القليلة المقبلة تشمل التواصل الشخصي بين الناس"، راجياً التعامل مع هذه القيود على محمل الجد.

في السابع من كانون الثاني/ يناير، يعتزم المستشار الاتحادي الاجتماع من جديد مع رؤساء حكومات الولايات لمناقشة المزيد من الإجراءات والتدابير.

حكومة ألمانية جديدة: انطلاقة نحو الحداثة؟

مناشدة عاجلة لتلقي اللقاح

وأوضح شولتس أن السيطرة على كورونا هي إحدى المهام الكبرى في العام الجديد وأنه تم تقديم أكثر من 30 مليون جرعة لقاح في ألمانيا منذ منتصف تشرين الثاني / نوفمبر. وبحلول نهاية شهر كانون الثاني (يناير)، يجب أن يكون هناك 30 مليون جرعة لقاح أخرى قد تم إعطاؤها. وناشد شولتس بإلحاح أولئك الذين لم يتلقوا التطعيم بعد: "حدد موعداً في مركز التطعيم أو عند الطبيب في الأيام القليلة القادمة. اغتنم الفرصة للحصول على التطعيم تلقائياً وبدون تسجيل مسبق! من فضلك لا تؤجل ذلك إلى وقت قريب!"

يجب أن يحصل أي شخص تم تطعيمه بالفعل على "جرعة معززة سريعة"، أي الحصول على التطعيم الثالث: "يعتمد الأمر الآن على السرعة. علينا أن نكون أسرع من الفيروس!"، يؤكد شولتس.

وخاطب شولتس المتشككين من اللقاح موضحا أن مخاوفهم من أي تباعات سلبية للقاح لا أساس لها من الصحة. وتلقى ما يقرب من أربعة مليارات شخص حول العالم اللقاح. وعلق شولتس: "ليس للقاح أي آثار جانبية كبيرة. وأصبح عدد لا يحصى من الأشخاص الذين تم تطعيمهم آباء لأطفال أصحاء"، متحدثاً عن حكمين مسبقين بخصوص اللقاح وشدد على أن "فوائد التطعيم عظيمة بالفعل".

شكر خاص للطواقم الطبية

وفي خطابه الأول كمستشار بمناسبة عام جديد، توجه رئيس الحكومة بشكل خاص إلى كل من يكافح الوباء في المستشفيات وأقسام التمريض والعيادات ومراكز التطعيم وأقسام الشرطة والقوات المسلحة فقال: "شكراً لكم على ما تفعلونه من أجل بلدنا، من أجلنا جميعاً!"

ولم يتطرق المستشار بكلمة واحدة عن الاحتجاجات المناهضة لتدابير احتواء الجائحة، التي أخذ بعضها طابعاً عنيفاً: "بالطبع لدينا أيضاً آراء وتقييمات مختلفة في حياتنا اليومية. وهذا غالباً ما يكون مرهقاً، لكن المجتمع القوي يمكنه تحمل التناقضات". كيف؟ أجاب المستشار: "عندما نستمع لبعضنا البعض وعندما يحترم بعضنا بعضا".

بلد "موحد"

الحزب الاشتراكي الديموقراطي (حزب شولتس) لا يعترف بوجود أي انقسام في المجتمع. "أود أن أقول هنا بوضوح شديد: العكس هو الصحيح! بلدنا موحد". ويرى شولتس "تضامناً هائلاً في كل مكان واستعداداً هائلا لمد يد العون وشد الأزر والدعم".

ومضي شولتس مشيراً إلى فيضانات الصيف في بعض الولايات الألمانية: "يمكن رؤية وقوف الناس مع بعضهم البعض، ورفع الأنقاض سوياً، والبدء بإعادة الإعمار".

تهديد أوروبي لروسيا ودعوتها للحوار

حماية المناخ والأزمة الأوكرانية

العمل المشترك ضروري أيضاً إذا أرادت ألمانيا تحقيق أهدافها المناخية والاستغناء عن استخدام الفحم والنفط والغاز في أقل من 25 عاماً: "إنها مهمة ضخمة"، يشدد شولتس.

"حتى نتمكن من تحقيق هدفنا، فإننا بدأنا باستثمارات ضخمة. في شبكات الطاقة المتجددة، وفي محطات شحن السيارات الكهربائية، وفي توربينات الرياح". وحاول المستشارة تبديد الشكوك في أن هذا سيجلب "الرخاء والوظائف الجيدة".

ومع ذلك، لا يمكن تحقيق "التقدم من أجل عالم أفضل" من قبل دولة بمفردها، ولكن فقط إذا عمل المجتمع الدولي معاً لتحقيق ذلك.

في كانون الثاني /يناير، ستتولى ألمانيا رئاسة مجموعة الدول السبع، وهي مجموعة من سبع دول من بين أكبر اقتصادات العالم. تريد الحكومة الاتحادية أن تجعل حماية المناخ إحدى أولويات رئاستها لمجموعة السبع.

تحذير لروسيا

وختم المستشار الألماني أولاف شولتس خطابه بتحذير لروسيا من مغبة الإقدام على أي غزو لأوكرانيا: "حرمة الحدود أمر ثمين وغير قابل للتفاوض".

سابينه كينكارتس/خ.س