1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

خبير ألماني لـDW: انفجار بيروت محير ولم تسببه حرارة الجو فقط

٥ أغسطس ٢٠٢٠

يتشابه انفجار مرفأ بيروت مع انفجار وقع في إحدى ضواحي مدينة لودفيغسهافن الألمانية عام 1921، بحسب خبير ألماني تحدثت معه DW. ويؤكد الخبير أن انفجار بيروت يحير العلماء والخبراء نظرا لطبيعة مادة نترات الأمونيوم.

https://p.dw.com/p/3gTgP
انفجار عنبر 12 بمرفأ بيروت (4/8/2020)
انفجار عنبر 12 بمرفأ بيروت حيث جرى تخزين ما يقرب من ثلاثة آلاف طن من نترات الأمونيومصورة من: Getty Images/AFP/M. Tahtah

أكد إرنست كريستيان كوخ، الخبير في المواد المتفجرة، أن الانفجار الذي وقع الثلاثاء (4/8/2020) في بيروت لا يمكن أن يكون قد حدث نتيجة لارتفاع حرارة الجو، وقال الخبير في لقاء حصري مع DW إن طبيعة الانفجار سمحت بمعرفة المواد المتفجرة.

DW: هل يمكن معرفة ماهية المواد المتفجرة، اعتماداً على دراسة لون الدخان وحجم الدمار وتسارع موجة الضغط الخاصة بالانفجار في مرفأ بيروت؟

إرنست كريستيان كوخ: تظهر مقاطع الفيديو المتداولة للانفجار وجود حلقة سحابة حمراء اللون، بالإضافة إلى النيران. وجود سحابة الفطر الأحمر. هذا اللون يأتي من ثاني أكسيد النيتروجين الأحمر، وهو غاز ينشأ عند تفكك نترات الأمونيوم، ,بالتأكيد يمكن أن يختلط الحطام الناتج عن الانفجار بالسحابة، لكن وجود اللون الأحمر هو علامة معروفة لوجود مادة نترات الأمونيوم.

الفرضية المتداولة في الوقت الحالي هي انفجار نترات الأمونيوم في أحد المستودعات، فهل من الممكن أن يحدث هذا الانفجار بسبب حرارة الصيف المرتفعة، أم أن حدوثه يستلزم مؤثرات خارجية أخرى؟

إرنست كريستيان كوخ: نترات الأمونيوم مادة غير حساسة نسبيا، ولذلك فإن هذا الانفجار أثار حيرة العلماء والخبراء.بالمقارنة مع المواد المتفجرة الأخرى فإن نترات الأمونيوم تحتاج إلى طاقة عالية نسبيا لحدوث انفجار، وقد يكون هناك حريق ما أدى إلى تسارع التسخين، ربما برميل نفط مثلا، وهو ما أدى بالنهاية إلى الانفجار. نؤكد مرة أخرى أن حرارة الصيف وحدها غير كافية لحدوث هذا الانفجار.

وهل من الممكن أن يتولد هذا الانفجار من مواد مستخدمة في أمور الزراعة؟ وهل يمكن التفريق بين المواد المستخدمة زراعيا وغيرها المستخدمة عسكريا من خلال قوة الانفجار الحاصل؟

إرنست كريستيان كوخ: تظهر الصور الجوية الواردة من موقع الحدث، وجود حفرة عميقة، أقدر طول هذه الحفرة بحوالي 150 مترا وعمقها بـ 90 مترا. وهذه الاحداثيات تتطابق مع الانفجار الذي حصل عام 1921 في مصنع أسمدة في منطقة أوباو (هي الآن ضاحية بمدينة لودفيغسهافن) في ولاية راينلاند بفالتس، حيث انفجر أكثر من4000  طن من كبريتات الأمونيوم ونترات الأمونيوم. وبالتأكيد يختلف الأمر فيما يتعلق بمكان التخزين، وهل هو مخزن على أرضية من الرمال أو في خرسانة مسلحة تحت الأرض، لكن يمكن مقارنة انفجار بيروت مع انفجار أوباو لأن واحداثياتهما متقاربة.

*** إرنست كريستيان كوخ هو كيميائي وخبير في شؤون المواد المتفجرة، كما أنه عضو هيئة التدريس في جامعة كايزرسلاوترن التقنية بألمانيا.

علاء جمعة / كيرستن كنيب/ ص.ش