حكومة أردنية مؤقتة والإسلاميون يرونها بدون "رؤية إصلاحية"

ذكر بيان من الديوان الملكي في الأردن اليوم الخميس (11 أكتوبر/ تشرين الأول2012) أن الحكومة الأردنية الجديدة برئاسة عبدالله النسور اليمين الدستورية أمام الملك عبد الله الثاني مكلفة بإجراء الانتخابات النيابية المقبلة، فيما رأى الإسلاميون أنها لا "تحمل أي رؤية إصلاحية". وضمت الحكومة إلى جانب النسور 20 وزيرا، بينهم أربعة وزراء جدد، و16 وزيرا من حكومة فايز الطراونة التي استقالت الأربعاء، فيما خلت من أي امرأة.

وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قد كلف أمس الأربعاء عبدالله النسور بتشكيل حكومة جديدة، خلفا لحكومة فايز الطراونة التي قدمت استقالتها. وسوف تشرف الحكومة المؤقتة على تنظيم الانتخابات البرلمانية المقبلة التي من المقرر إجراؤها في مطلع عام 2013. وكان العاهل الأردني قد حل البرلمان في الأسبوع الماضي في محاولة لتمهيد الطرق أمام إجراء انتخابات مبكرة وصفها مسئولون بأنها المفتاح لعملية الإصلاح السياسي في البلاد.

وسارعت جماعة الإخوان المسلمين المعارضة إلى إبداء خيبة أملها من التشكيلة الحكومية، مؤكدة أن هذه الحكومة لا تحمل "رؤية إصلاحية". وقال زكي بني ارشيد، نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، لوكالة فرانس برس انه "لا جديد في تشكيلة الحكومة الجديدة ولا يوجد ما يشير إلى أنها ستتبنى برنامجا إصلاحيا يتوافق مع الإرادة الشعبية". وأضاف أن "تصريحات الرئيس الجديد عقب تعيينه والتي دعا فيها الجميع للمشاركة بالانتخابات المقبلة على أساس الصوت الواحد وتشكيلة الحكومة يؤكدان انه ليس لديه نية لتقديم أي رؤية إصلاحية".

وتطالب المعارضة وخصوصا الحركة الإسلامية، التي قاطعت كذلك انتخابات عام 2010, بقانون انتخاب عصري يفضي إلى حكومات برلمانية منتخبة وتعديلات دستورية تقود إلى مجلسي أعيان ونواب منتخبين كذلك. ويشهد الأردن منذ كانون الثاني/يناير 2011 تظاهرات ونشاطات احتجاجية سلمية تطالب بإصلاحات سياسية واقتصادية ومكافحة الفساد.

ط.أ/ ح.ز (د ب أ، أ ف ب)