1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حرب على "جبهة" تويتر بين ترامب وبايدن بشأن التعامل مع كورونا

١ نوفمبر ٢٠٢٠

تبادل الرئيس الأمريكي ومنافسه الديمقراطي جو بايدن تغريدات حول التعامل في إدارة أزمة فيروس كورونا، عارضين لرؤيتين متباينتين للغاية، فيما تسجل الإصابات بالفيروس أرقاماً قاتمة.

https://p.dw.com/p/3kjpF
الرئيس الأمريكي الجمهوري دونالد ترامب والمرشح الديمقراطي جو بايدن
الرئيس الأمريكي الجمهوري دونالد ترامب والمرشح الديمقراطي جو بايدنصورة من: Carlos Barria/Leah Millis/Reuters

نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنافسه المرشح الديمقراطي جو بايدن عدداً كبيراً من المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الأحد (الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر 2020)، قبل يومين من الانتخابات ليكملا تنافسهما الفعلي على الأرض. وأكد المرشحان على رسالتهما الأساسية، حيث بدأت  استطلاعات الرأي  تؤكد حدة المنافسة، لكنها أظهرت تقدم بايدن على ترامب، بما في ذلك في الولايات المتأرجحة الرئيسية، على الرغم من أن النتيجة غير مؤكدة.

وحذر ترامب، الذي كان خرج أولاً إلى أنصاره في تجمع حاشد، من أن بايدن سيتعامل مع الوباء من خلال فرض عمليات إغلاق لا نهاية لها وإلحاق الضرر بالاقتصاد. وأشار ترامب إلى أن بايدن سيقلد الإجراءات التي يتم تنفيذها في الخارج، في إشارة إلى دول أوروبية.

وقال ترامب لمؤيديه في ولاية ميتشيغان التي يحتاج للفوز فيها "فرضت أوروبا عمليات إغلاق شديدة القسوة  وكانت الحالات تتزايد والوفيات تتزايد، لكنني أعتقد أنها شديدة القسوة". وأضاف ترامب: "الآن، يفعلون ذلك من جديد. ماذا يفعلون بحق الجحيم؟ أعتقد أنني سأذهب وأشرح لهم الأمر"، متعهداً بعدم إغلاق أجزاء من البلاد مرة أخرى.

وعلى الرغم من تهديدات الرئيس، فإن معظم القيود في الولايات المتحدة مفروضة من جانب الحكام والمسؤولين المحليين، وليس الحكومة الاتحادية.

بالمقابل أدار بايدن معظم حملته مركزاً على رسالة السيطرة على الفيروس بشكل فعال، مع إعادة بناء الاقتصاد الذي تحطم في آذار/ مارس. وقال بايدن في تغريدة: "نحن بحاجة إلى رئيس يؤمن بالعلم ويستمع إلى شخص آخر غيره"، بينما انتقد "فوضى" إدارة ترامب. وأضاف بايدن على تويتر "كرئيس، سأبني اقتصاداً يكافئ العمل وليس الثروة فقط".

ويأتي ذلك في وقت تسجل الولايات المتحدة أرقاماً قياسية يومية في عدد حالات الإصابة اليومية، مع ارتفاع عدد الوفيات والنقل إلى المستشفيات أيضاً. ويحذر مسؤولو الصحة العامة من شتاء صعب قادم وهناك قلق متزايد من أن إدارة ترامب قد توقفت عن محاولة احتواء تفشي المرض، حيث تعتمد ببساطة على شركات الأدوية التي تطور علاجات ولقاحات قريباً.

وفي هذا السياق انتقد الطبيب أنطوني فاوتشي مدير المعهد الأميركي للأمراض المعدية وعضو خلية مكافحة فيروس كورونا المستجد، إستراتيجية إدارة ترامب لإدارة الأزمة، ما دفع البيت الأبيض إلى الرد عليه واتهامه بالسعي إلى إضعاف الرئيس المرشح لولاية ثانية.

واعتبر فاوتشي المستشار الأبرز للرئيس حول الوباء، في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" نشرت السبت أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تكون "في وضع أسوأ" لمواجهة تسارع انتشار حالات كوفيد-19. وقال محذراً: "سنتألم" مضيفا "الوضع ليس جيداً". وأشار إلى أن  ترامب  لم يعد يأخذ بنصائحه وبات يفضل الآن طبيب الأشعة العصبية سكوت اتلاس المؤيد لإعادة فتح واسعة للمجتمع الأمريكي بدلا من تعزيز إجراءات الوقاية.

وتابع فاوتشي بالقول: "فجأة، لم يعودوا يرغبون في الاستماع إلى رسالتنا لأنها لا تتوافق مع ما يريدون فعله"، مشيراً إلى انه لم يتحدث مع الرئيس منذ عدة أسابيع.

وسجلت الولايات المتحدة ما يقرب من 87000 حالة أمس السبت و909 حالات وفاة وسجلت حالات دخول قياسية للمستشفيات لليوم السادس على التوالي في الغرب الأوسط، بحسب إحصاءات رويترز.

ع.غ/ ع.ج.م (رويترز، د ب أ، آ ف ب)