1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"حرب ضد الفن": مدير متحف إيطالي يحرق ثلاث لوحات أسبوعيا

عبد الرحمان عمار١٨ أبريل ٢٠١٢

لجأ مدير أحد متاحف الفن في ايطاليا إلى إحراق اللوحات الفنية احتجاجا على الدعم الهزيل للفن والثقافة في بلده بسبب تأثرها بالأزمة الاقتصادية. ويقوم أنطونيو بإحراق ثلاث لوحات كل أسبوع معلنا "حربه على الفن".

https://p.dw.com/p/14fzV
HANDOUT - "Sala Napoli" im Museum für zeitgenössische Kunst (CAM) in Casoria, Italien. Mit der spektakulären Verbrennung von Kunstobjekten will das private Museum für zeitgenössische Werke in Süditalien auf seine finanzielle Notlage aufmerksam machen. «Ohne Investitionen ist es besser, die Kunstwerke zu zerstören», begründet das CAM genannte Museum in Casoria bei Neapel seinen ungewöhnlichen Schritt. Foto: CAM (ACHTUNG: Nur zur redaktionellen Verwendung bei Urhebernennung) +++(c) dpa - Bildfunk+++
صورة من: picture-alliance/dpa

أقدم أنطونيو منفريد، مدير متحف "كاسوريا" للفن المعاصر جنوب إيطاليا، على إحراق مجموعة من الأعمال الفنية احتجاجا على الدعم الهزيل الذي تحصل عليه متاحف الفنون. وقد بدأ أنطونيو مساء اليوم الأربعاء (18 أبريل/ نيسان 2012) بإحراق لوحة فنية بعنوان "النزهة" للفنانة الفرنسية سفرين بورغيغون. الغريب في الأمر هو أن الفنانة وافقت على إحراق عملها شريطة أن تتمكن من متابعة العملية مباشرة عن طريق الانترنيت. وتبلغ قيمة لوحة "النزهة" حوالي 10 آلاف يورو. وقال أنطونيو أن عملية حرق الأعمال الفنية جاءت بعد أن استنفذ كل الوسائل للحصول على دعم وزارة الثقافة لصيانة متحفه.

HANDOUT - Ein Blick in dem "Salone centrale" das Museum für zeitgenössische Kunst (CAM) in Casoria, Italien. Mit der spektakulären Verbrennung von Kunstobjekten will das private Museum für zeitgenössische Werke in Süditalien auf seine finanzielle Notlage aufmerksam machen. «Ohne Investitionen ist es besser, die Kunstwerke zu zerstören», begründet das CAM genannte Museum in Casoria bei Neapel seinen ungewöhnlichen Schritt. Foto: CAM (ACHTUNG: Nur zur redaktionellen Verwendung bei Urhebernennung) +++(c) dpa - Bildfunk+++
المتحف يعج بلوحات عالمية معروفةصورة من: picture-alliance/dpa

ويعتزم أنطونيو منفريد إحراق ثلاثة أعمال فنية كل أسبوع وأطلق على هذه الحركة الاحتجاجية اسم "حرب ضد الفن". ويوجه مدير المعرض أصابع الاتهام للسياسيين والعصابات المنظمة بابتزاز الفنانين ومنظمي المعارض الفنية. وكتب في العام الماضي رسالة إلى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل يطلب فيها اللجوء السياسي في ألمانيا. وعن دواعي رغبته في الهجرة إلى ألمانيا عبر أنطونيو أن ألمانيا هي البلد الوحيد الذي لم يقلص ميزانية دعم الأنشطة الثقافية حتى في عز الأزمة الاقتصادية. رغم أن المستشارة الألمانية لم ترد على رسالة أنطونيو، إلا أن معرض الفنانين الهواة "تاخليس" بالعاصمة برلين أعلن عن رغبة منح أنطونيو "لجوءا فنيا" إلى برلين.

وقد تضرر القطاع الثقافي في إيطاليا بسبب مخلفات الأزمة الاقتصادية وسياسات التقشف التي بدأ البلد في اتباعها. وتبلغ نسبة دعم الثقافة في إيطاليا 0،21 بالمائة من ميزانية الدولة. وبدأت عدة معارض تبحث عن ممولين من القطاع الخاص أو رجال أعمال يودون شراء تلك المعارض. وعبر العديد من الفنانين عن حسرتهم على الخطورة التي أقدم عليها أنطونيو منفريد، موجهين نداء إلى الغيورين على الفن للتدخل لإيقاف "حرب الفن" والحفاظ على الموروث الفني لإيطاليا.

(ع،ع/ دب أ، ا ب ف)

مراجعة: أحمد حسو