1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

جهود حثيثة لتشجيع المهاجرين على التلقيح ضد الأمراض المعدية

١ يوليو ٢٠١٨

مع تزايد عدد حالات الإصابة بالحصبة في أوروبا، يتم التلقيح ضد المرض الذي قد يؤدي إلى الوفاة. ويتعرض المهاجرون بشكل خاص لمخاطر الإصابة بالمرض، حيث تبين أنهم أقل تحصيناً ممن ولدوا في أوروبا.

https://p.dw.com/p/30aUK
Australien Impfen gegen Gebärmutterhalskrebs
صورة من: picture-alliance/dpa/epa/M. Tsikas

فور وصول كل لاجئ إلى مركز استقبال في ألمانيا يتم فحصه طبياً بشكل إلزامي. وأثناء الفحص، يتم تحصين من يتبين أنه لم يحصل على اللقاحات اللازمة. وتحث وزارة الصحة جميع اللاجئين، البالغين منهم والأطفال، على تلقي اللقاحات، إذ أنه وحسب الوزارة "تحمي اللقاحات الفعالة الأشخاص من الأمراض التي تسببها البكتيريا والفيروسات". وإذا ما تم تلقيح عدد كبير من الأشخاص ضد أمراض معينة، فإن هذه الأمراض لا يمكن أن تعدي الغير وتنتشر بين السكان.

وتوجد توصيات في ألمانيا حول موعد إعطاء بعض اللقاحات، فبعض هذه العقارات يجب إعطاؤها عدة مرات لتحقيق الحماية الفعالة. وتنصح وزارة الصحة المهاجرين بالبحث عن المعلومات الطبية في مركز الاستقبال.

لماذا تكتسب اللقاحات أهمية الآن؟

تعود الحصبة للانتشار مرة أخرى في أوروبا. ففي مدينة كولونيا الألمانية، تم تأكيد 90 حالة منذ بداية العام. شملت تلك الحالات الأطفال الرضع في عمر لا يتجاوز ستة أشهر، وصولاً إلى البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما.

رئيس دائرة الصحة في كولونيا، الدكتور هارالد راو، أطلق حملة تحت عنوان "إحمِ أطفالك ونفسك ومدينتنا"، في تكرار للنداءات التي انطلقت في جميع أنحاء أوروبا لتطعيم عدد أكبر من الأشخاص ضد الحصبة، فضلاً عن أمراض أخرى يمكن الوقاية منها.

وتبدأ الحصبة بحمى شديدة وقد يصاحبها سعال، إلا أنها قد تتحول بسرعة إلى خطر مهدد للحياة، كما يمكن أن تسبب العدوى. لكن مع تناول جرعة مضاعفة من اللقاح يمكن بسهولة منع كل ذلك. ومع هذا، فإن بعض الأشخاص ليسوا محصنين، فيما لا يدرك آخرون حجم المخاطر التي يتعرضون لها بسبب ذلك.

التطعيم قد ينقذ حياة 3 ملايين شخص سنوياً

ارتفع عدد حالات الإصابة بالحصبة في ألمانيا وكذلك في بلغاريا واليونان وإيطاليا ورومانيا وقبرص وفرنسا وأيرلندا وجمهورية التشيك. وخلال 12 شهراً حتى نهاية فبراير 2018، تم تسجيل إصابة أكثر من 14800 شخص بالمرض في الاتحاد الأوروبي.

ويقول خبراء الصحة العامة إنهم أوقفوا انتشار المرض، وينبغي تحصين 95 بالمائة من السكان لضمان عدم انتشار الحصبة. لكن عملية التحصين ليست متساوية في كل مكان لاختلاف منهجية التطعيم ضد الأمراض. ففي بعض بلدان أوروبا، يكون التطعيم إجباريا، بينما في بلدان أخرى، مثل ألمانيا يتم ترك القرار للفرد.

مفوض الصحة في الاتحاد الأروبي، فيتينيس أندريوكيتيس، تحدث مؤخراً عن المتشككين من جدوى التحصين، قائلاً إنهم كانوا ينشرون معلومات كاذبة ويساهمون في انتشار المرض، وأضاف: "لا يوجد لقاح ضد الأخبار المزيفة".

انخفاض معدلات التحصين بين المهاجرين واللاجئين

إن المعدلات المتزايدة للإصابة بالحصبة والأمراض المعدية الأخرى تزيد من مخاطر تعرض المهاجرين واللاجئين لمخاطر صحية أكبر. وقد أظهرت دراسات دولية أن المهاجرين في أوروبا لديهم معدلات تحصين أقل من المولودين داخلها. ويعزى ذلك جزئياً إلى انخفاض التغطية بالتلقيحات في بلدانهم الأصلية. لكن الوصول إلى التحصين في البلد المضيف يمكن أن يكون مشكلة.

ويتطلب التطعيم ببعض اللقاحات تناول جرعات متعددة منها في أوقات منتظمة، في حين أن المهاجرين غالباً ما يكونون على طريق عبور من دولة إلى أخرى. كما لا يعطي كثير من المهاجرين معلومات دقيقة حول وضعهم الصحي واللقاحات التي أخذوها. وفي بعض الأحيان، لا يلتمسون الحصول على رعاية طبية خوفاً من العواقب القانونية.

وفقاً للمركز الطبي الإثني في ألمانيا، فإن الأطفال الذين يصلون إلى البلاد في سن مبكرة غالباً ما يتم تطعيمهم جزئياً فقط عند بداية دراستهم. ويرجع ذلك إلى أن الكثير من المهاجرين لا يستطيعون تحدث لغة البلد الذي يعيشون فيه. وتحتاج السلطات الصحية في أوروبا إلى تركيز جهودها لحل هذه المشاكل. ويوصي تقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2017 بزيادة العمل على "تحسين مهارات القراءة والكتابة لدى المهاجرين واللاجئين، وتوفير المواد الإعلامية بلغات المهاجرين، وتوفير التدريب الكافي والمعلومات المتصلة بثقافة المهاجرين لمقدمي الرعاية الصحية".

معلومات إضافية حول التطعيم

يقوم معهد روبرت كوخ بإعداد قائمة حديثة بالتطعيمات الموصى بها، والتي تحدد اللقاحات الأساسية التي ينصح بالحصول عليها في عمر معين. كما يتم نشر جدول زمني بالتحصينات بـ 20 لغة.

مهاجر نيوز

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد