1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

جرحى في صدامات جديدة بباحة الأقصى والأمم المتحدة قلقة

٢٢ أبريل ٢٠٢٢

أصيب عشرات الفلسطينيين في اشتباكات مع الشرطة الإسرائيلية في المسجد الأقصى، في أحدث مواجهة في موجة العنف المتصاعدة في مدينة القدس، فيما أعربت الأمم المتحدة عن "قلقها العميق" إزاء العنف المتصاعد.

https://p.dw.com/p/4AI5f
أحد أسباب تصاعد التوتر هذا العام هو تزامن شهر رمضان مع احتفال اليهود بعيد الفصح
أحد أسباب تصاعد التوتر هذا العام هو تزامن شهر رمضان مع احتفال اليهود بعيد الفصحصورة من: Mahmoud Illean/AP/picture alliance

قال مسعفون فلسطينيون إن 31 فلسطينياً على الأقل أصيبوا في اشتباكات مع الشرطة الإسرائيلية في المسجد الأقصى اليوم الجمعة (22 نيسان/أبريل 2022)، في أحدث مواجهة في موجة العنف المتصاعدة في مدينة القدس.

وبحسب خدمة الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني نقل 14 فلسطينياً إلى المستشفى لتلقى العلاج اثنان منهم في حالة خطيرة.

 

وفي وقت مبكر من صباح الجمعة دخلت الشرطة الإسرائيلية الحرم القدسي حيث قام شبان فلسطينيون برشقهم بالحجارة، كما ذكر مصور من وكالة فرانس برس في المكان.

وقال شهود من رويترز إن الشرطة دخلت الحرم القدسي بعد صلاة الفجر وأطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الصوت على نحو 200 فلسطيني بعضهم كانوا يرشقون الحجارة. وأضافوا أن الشرطة أطلقت الرصاص المطاطي من مسافة قريبة على مجموعة من الصحفيين كانوا يغطون الاشتباكات.

وقالت الشرطة الإسرائيلية ومسعفون إن القوات الإسرائيلية قتلت منذ مارس/آذار ما لا يقل عن 29 فلسطينياً في مداهمات بالضفة الغربية، كما أدت سلسلة من الهجمات التي نفذها فلسطينيون في الشوارع إلى مقتل 14 شخصاً في إسرائيل.

قلق أممي

من جانبها، أعربت الأمم المتحدة الجمعة عن "قلقها العميق" إزاء العنف المستمر منذ شهر في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة. وقالت رافينا شامداساني الناطقة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في مؤتمر دوري للمنظمة في جنيف "نشعر بقلق عميق إزاء تصاعد العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي إسرائيل خلال الشهر الماضي".

وتصاعدت أعمال العنف في مجمع الأقصى على مدار الأسبوع الماضي، مما أثار مخاوف من الانزلاق مرة أخرى إلى صراع إسرائيلي فلسطيني أوسع نطاقاً.

التصعيد بين الإسرائيليين والفلسطينيين.. إلى أين؟

أسباب تصاعد التوتر

وأحد أسباب تصاعد التوتر هذا العام هو تزامن شهر رمضان مع احتفال اليهود بعيد الفصح، وخلالهما يتدفق المزيد من الزوار المسلمين واليهود على مجمع الحرم القدسي.

ويعتبر الفلسطينيون وعدد من دول المنطقة وجود عدد كبير من اليهود - يسمح لهم بزيارة المكان ببعض الشروط وفي ساعات محددة حسب الوضع القائم حالياً - في الموقع في شهر رمضان ونشر قوات كبيرة للشرطة فيه "استفزازاً"، وترفض إسرائيل هذا الاتهام. ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بالتقاعس عن تطبيق حظر طويل الأمد على ممارسة الشعائر اليهودية في ثالث أقدس الأماكن لدى المسلمين.

وقال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل أوقفت الزيارات اليهودية خلال الأيام الأخيرة من رمضان، ابتداء من اليوم الجمعة، كما هو الحال في السنوات الماضية. ويزيد عدد المسلمين الوافدين إلى الحرم القدسي خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان.

وخلال الأسبوع الماضي أصيب أكثر من مئتي شخص معظمهم من الفلسطينيين، بجروح في صدام في الحرم القدسي ومحيطه، أدت أيضا إلى هجمات صاروخية شنتها مجموعات فلسطينية مسلحة من قطاع غزة على الدولة العبرية وغارات إسرائيلية رداً على ذلك.

حكومة بينيت تفقد الأغلبية في الكنيست.. هل تصمد؟

قصف صاروخي

وأدى هذا التصعيد الجديد للتوتر في القدس الشرقية إلى إطلاق هجمات صاروخية من قبل فصائل فلسطينية مسلحة في قطاع غزة وضربات جوية إسرائيلية ردا عليها في هذا الجيب الفلسطيني الذي يبلغ عدد سكانه 2,3 مليون نسمة ويخضع لحصار إسرائيلي وسيطرة حماس.

وقال الجيش الإسرائيلي إن ستة صواريخ أطلقت من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، اعترضت الدرع الإسرائيلية المضادة للصواريخ أربعة منها وسقط خامس في غزة وآخر في بلدة سديروت الإسرائيلية من دون أن يسبب إصابات.

وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد الخميس إن "اسرائيل تحافظ وستواصل الحفاظ على الوضع القائم في الحرم القدسي" لكن "لن نقبل تحت أي ظرف اطلاق صواريخ من قطاع غزة".

وهذه الهجمات الصاروخية من قطاع غزة هي الأكبر منذ الحرب التي استمرت 11 يوما بين حماس وإسرائيل في أيار/مايو 2021 بعد أسابيع من التوتر في القدس.

ودان عدد من الوزراء العرب في اجتماع في عمان "الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية ضد المصلين في المسجد الأقصى المبارك" في باحة المسجد الذي يريده الأردن ولكن الدخول إليه يخضع لإشراف الدولة العبرية.  

ع.ح/خ.س (أ ف ب، رويترز)