1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

جامعة كوتبوس الألمانية ضمن المتنافسين على جائزة الجامعات العالمية

٨ نوفمبر ٢٠١١

اختيرت جامعة كوتبوس التقنية في ألمانيا ضمن الجامعات والكليات التي تتنافس للحصول على الجائزة الدولية للجامعات. ورغم عمر الجامعة القصير نسبياً، إلا أنها باتت تجذب انتباه العديد من الطلبة الأجانب من مختلف أنحاء العالم.

https://p.dw.com/p/136QZ
تؤكد الجامعة على هويتها الدولية من خلال منهجها وأسلوبها المعماريصورة من: picture-alliance/ dpa

ترغب الشابة الصينية (لي هي) في دراسة الهندسة المعمارية في جامعة كوتبوس التقنية، بعدما سمعت عنها من صديق لها. وحتى بالرغم من أن عمر هذه الجامعة لا يتجاوز العشرين عاماً، وأن عدد طلابها لا يزيد عن سبعة آلاف طالب وطالبة، إلا أن الطالبة الصينية تشير إلى أن الجامعة الألمانية مجهزة على أحدث المعايير الدولية، سواء من ناحية الأبحاث أو التعليم أو الإمكانات المتاحة في الحرم الجامعي.

وتبلغ نسبة الطلبة الأجانب في جامعة كوتبوس التقنية 10 بالمائة، كما تقول نينا فولفايل، مديرة مكتب الطلبة الأجانب في الجامعة. وتضيف فولفايل أن الصورة الدولية للجامعة من أهم ما يميزها عن غيرها من المعاهد التعليمية، لاسيما وأن الجامعة كانت سباقة على مستوى ألمانيا في طرح مساقات وشهادات دولية، مضيفة أن "حوالي ثلث طلبة الجامعة يدرسون مساقات مثل هندسة الطاقة، وإدارة الموارد البيئية، ودراسات التراث العالمي".

لهذا تم اختيار جامعة كوتبوس التقنية ضمن عدد قليل من الجامعات المرشحة لنيل الجائزة الدولية للجامعات، التي يمنحها اتحاد المانحين من أجل العلم في ألمانيا بالتعاون مع مؤسسة التبادل الأكاديمي الألمانية للمرة الثانية. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن الفائز بهذه الجائزة في شهرنوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

بداية الدراسة

قبل البدء بدراستهم تتيح جامعة كوتبوس التقنية للطلبة الأجانب التسجيل في مساق مكثف يستمر فصلين دراسيين لتعلم اللغة الألمانية، وذلك بحسب حاجتهم أو اهتمامهم. ويشير يوخن شوتنر، المشرف على هذا المساق، إلى أن الطلبة لا يتعلمون قواعد اللغة فقط، بل ويتعرفون أيضاً على ثقافة الدراسة الألمانية، مثل تقنية العمل ضمن مجموعة أو القيام بمشروع دراسي، أو حتى إدارة المحادثات الاستراتيجية والنقاشات وإجراء عروض توضيحية. ويضيف شوتنر أن تعلم ذلك مهم بالنسبة للطلبة القادمين من ثقافة التدريس التقليدي التي لا تتضمن تفاعلاً بين الطلبة، كما هو الحال في عدد من الدول الآسيوية.

Brandenburgische Technische Universität Cottbus Flash-Galerie
تبلغ نسبة الطلبة الأجانب في الجامعة حوالي 10 بالمائة من مجموع الطلابصورة من: Jochen Schöttner

وبالإضافة إلى ذلك، يقوم عدد من الطلبة القدامى ومواطنون من مدينة كوتبوس بمساعدة الطلبة الأجانب على التأقلم في الجامعة والمدينة، وهذا يساعد الطرفين على التعلم من بعضهم البعض ويدخل روحاً من العالمية على المدينة الصغيرة نسبياً. وفي هذا السياق يعتبر رئيس جامعة كوتبوس التقنية، فالتر-كريستوف تسيمرلي، أن فلسفة الجامعة هي "التحول إلى مختبر حيّ، وهذا يعني التوصل إلى حلول لمشاكل إقليمية يمكن فيما بعد تطبيقها على مستوى العالم".

حلول دولية لمشاكل إقليمية

فلسفة الجامعة هذه تجد لها تطبيقات عملية في إعادة زراعة مناجم الفحم المهجورة المحيطة بمدينة كوتبوس، أو في مجال ترميم المدينة عن طريق إعادة تصميم المجمعات السكنية القديمة، إلى تحديات التعامل مع كميات النفايات الكبيرة التي تنتجها المدينة. أما بالنسبة للطلبة فإن هذا يعني مشاريع للدراسة بشكل مستمر، إضافة إلى قضاء فصل دراسي في الخارج وإمكانية التدرب في إحدى الدول النامية لنقل ما تعلموه في ألمانيا إليها.

وترى جامعة كوتبوس التقنية أن الهوية الدولية يجب أن تكون جزءاً لا يتجزأ من الدراسة والتعليم فيها، بغض النظر عن المساق الذي يتم تدريسه. ومن خلال هذا الهدف أيضاً تحاول الجامعة التغلب على مشكلة اجتذاب طلبة من ولاية براندنبورغ الألمانية التي تقع فيها، والتي تعاني من قلة عدد الطلبة الجامعيين فيها.

زلكة بارتليك/ ياسر أبو معيلق

مراجعة:هبة الله إسماعيل

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد