1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

السبسي يتعهد بعدم عودة الاستبداد وبحماية الحريات

٢٣ ديسمبر ٢٠١٤

فيما أبدى أنصار الرئيس التونسي المنتهية ولايته المنصف المرزوقي مخاوفهم من تراجع الحريات الوليدة في البلاد إثر فوز منافسه الباجي قائد السبسي، أنبرى هذا الأخير مدافعا عن نفسه وتعهد بعدم عودة الاستبداد وبالحفاظ على الحريات.

https://p.dw.com/p/1E9KE
Tunesien Präsidentschaftswahl 21.12.2014 - Beji Caid Essebsi
صورة من: F. Belaid/AFP/Getty Images

يخشى أنصار الرئيس التونسي المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي، من تراجع الحريات الوليدة في البلاد إثر فوز منافسه الباجي قائد السبسي بالانتخابات الرئاسية التي أعلنت نتائجها الاثنين ( 22 كانون الأول/ ديسمبر 2014).

ويعتبر هؤلاء أن "النظام القديم" والسبسي جزء منه- كما يقولون، أنتصر على الثورة التي أنهت يوم 14 كانون الثاني/يناير 2011 حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

ويعبر عن هذه المخاوف المحامي سمير بن عمر عضو المكتب التنفيذي لحزب "المؤتمر من أجل الجمهورية" الذي أسسه المرزوقي، معتبرا أن نتائج الانتخابات "جاءت عكس مجرى التاريخ".

وخلال الحملة الانتخابية، قدم المرزوقي نفسه كضمانة للديمقراطية وللحريات الوليدة في تونس، وكمدافع عن الثورة. كما حذر من "خطر" الباجي قائد السبسي الذي عمل مع نظامي بورقيبة وبن علي، وقد أسس حزب "نداء تونس" الذي يضم منتمين سابقين لحزب "التجمع" الحاكم في عهد بن علي.

يذكر أن الباجي قائد السبسي تولى عدة وزارات مهمة كالداخلية والدفاع والخارجية في عهد بورقيبة. كما تولى رئاسة البرلمان بين 1990 و1991 في عهد بن علي.

السبسي يدافع عن نفسه

من جانبه، تعهد الرئيس التونسي المنتخب الباجي قائد السبسي بضمان عدم رجوع الاستبداد إلى تونس وبالحفاظ على حرية الصحافة الوليدة في البلاد التي تأمل استكمال مسارها نحو ديمقراطية كاملة. وقال في أول تصريح له إثر إعلان فوزه بالانتخابات، في مقابلة بثها التلفزيون الرسمي في ساعة متأخرة الاثنين "لا رجوع إلى هذا (الاستبداد)...هذا لن يعود، بل أنا مع طي صفحة الماضي تماما". وكان الرئيس المنتخب يجيب عن سؤال "ما هي الضمانات التي يمكن أن تقدمها كرئيس للجمهورية للناس الخائفين من عودة الاستبداد؟".

Präsidentschaftswahlen Tunesien
صورة من: Getty Images/AFP/B. Taieb

وتعهد قائد السبسي في تلك المقابلة بالحفاظ على حرية الصحافة التي قال إنها "مكسب من مكاسب الثورة ولا رجوع عنها". كما تعهد بعدم رفع أي قضية ضد أي صحافي قائلا "هذا عندي فيه التزام كتابي".

ونفى قائد السبسي عن نفسه اتهامات بأنه كان جزءا من منظومة الاستبداد في عهدي بورقيبة وبن علي. وقال "خرجت من الحكم عندما كنت في أوج المسؤولية. كنت سفيرا في باريس واستقلت لأني مع التمشوي (النهج) الديمقراطي". وقال إنه طرد من حزبه (الحزب الحاكم في عهد بورقيبة) لأنه انتقد الحزب بقوله إن الحزب الذي لا يطبق الديمقراطية داخل صفوفه ليس له مصداقية إذا أدعى أنه سوف يطبقها في مستوى البلاد". وقال السبسي انه عمل رئيسا للبرلمان "لمدة سنة" واحدة في عهد زين العابدين بن علي ثم غادر (منصبه) "عن طيب خاطر" بسبب إخلال بن علي بتعهد مكتوب بإحلال الديمقراطية.

م.م/ ع.ج.م (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد