1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"داعش" يعلن سيطرته على مركز الرمادي بالكامل

١٧ مايو ٢٠١٥

فيما أعلن تنظيم "داعش" سيطرته "الكاملة" على مركز الرمادي بعد معارك مع القوات الأمنية العراقية على مدى يومين، أمر رئيس الوزراء العراقي مقاتلي الحشد الشعبي بالاستعداد لدعم القوات المسلحة من أجل استعادة السيطرة على المدينة.

https://p.dw.com/p/1FR6s
islamischer Staat Autobombe in Ramadi
صورة من: picture alliance/landov/McClatchy DC

أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلامياً بـ"داعش" في بيان الأحد (17 مايو/ أيار 2015) سيطرته بالكامل على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار في غرب العراق، في ما يعد أكبر تقدم ميداني له في العراق منذ نحو عام. وقال التنظيم المتطرف إنه تم "تطهير الرمادي كاملة (...) بعد اقتحام اللواء الثامن"، مضيفاً أنه سيطر على كتبية الدبابات والراجمات فيه، بالإضافة إلى مبنى قيادة عمليات الأنبار"، وذلك بحسب البيان الذي تداولته منتديات إلكترونية جهادية.

وكان مسؤولون عراقيون ومصادر أمنية قد أكدت في وقت سابق انسحاب القوات من مراكز لها، لا سيما مقر قيادة عمليات الأنبار في شمال المدينة. وقال مهند هيمور، وهو متحدث ومستشار لمحافظ الأنبار صهيب الراوي، لوكالة فرانس برس إن "مقر قيادة عمليات الأنبار أخلي".

ومع استحواذه على الرمادي، يكون تنظيم "داعش" قد بات مسيطراً على ثاني مركز محافظة في العراق بعد الموصل مركز محافظة نينوى والتي كانت أولى المناطق التي سقطت في وجه الهجوم الكاسح الذي شنه في شمال البلاد وغربها في حزيران/ يونيو 2014. وجاء تقدم التنظيم في الرمادي بعد بدئه مساء الخميس هجوماً واسعاً عليها.

من جانب آخر، وافق رئيس الوزراء حيدر العبادي بعد مطالبات شيوخ عشائر الأنبار على نشر قوات الحشد الشعبي لاستعادة السيطرة على المحافظة التي يغلب السنة على سكانها. وقال متحدث باسم العبادي إن رئيس الوزراء أمر تشكيلات الحشد الشعبي بالاستعداد لدعم القوات المسلحة واستعادة السيطرة على كل أجزاء الأنبار.

وتأتي هذه الخطوة بعد أشهر من الجدل بسبب رفض سياسيين سنة ومسؤولين في المحافظة مشاركة الفصائل الشيعية في معارك الأنبار، إلا أن تقدم التنظيم بشكل كبير في المحافظة خلال اليومين الماضيين وتراجع القوات الأمنية، دفع مجلس المحافظة إلى الطلب من العبادي مساندة الحشد.

ولعب الحشد الشعبي دوراً بارزاً في استرداد المكاسب التي حققها التنظيم المتشدد في أماكن أخرى بالعراق لكنها أبقيت حتى الآن على الهامش في الأنبار بسبب المخاوف من إشعال العنف الطائفي. كما قال متحدث باسم رئيس الوزراء حيدر العبادي إن الأخير أمر القوات العراقية "بالثبات" وعدم السماح لتنظيم "داعش" بـ"التمدد".

ويسيطر التنظيم المتشدد، الذي خرج من عباءة تنظيم القاعدة، على مناطق واسعة من العراق وسوريا وأعلن دولة خلافة في تلك المناطق حيث ارتكب مذابح ضد أفراد أقليات دينية وذبح رهائن غربيين وعرباً. ويقصف تحالف تقوده الولايات المتحدة التنظيم المتشدد منذ شهور بضربات جوية في البلدين. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية أمس السبت إن قواتها قتلت شخصية كبيرة بالتنظيم في غارة في سوريا.

وقال بيان للجيش الأمريكي إنه على مدى 24 ساعة حتى الخامسة فجر اليوم بتوقيت غرينتش نفذ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة سبع ضربات جوية قرب الرمادي وهو أعلى رقم للضربات على موقع بمفرده في العراق وسوريا.

والأنبار كبرى محافظات العراق وتعتبر عاصمتها الرمادي واحدة من البلدات والمدن القليلة التي ظلت تحت سيطرة الحكومة في منطقة صحراوية مترامية الأطراف تمتد حتى حدود السعودية وسوريا والأردن.

ع.غ/ أ.ح (د ب أ، آ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد