1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تفجيرا كابول.. واشنطن تؤكد مقتل جنودها و"داعش" يعلن مسؤليته

٢٦ أغسطس ٢٠٢١

قتل 12 جنديا أمريكيا بهجومين استهدفا محيط مطار كابول. وأعلن "داعش" مسؤوليته قائلا إنه أوقع عشرات القتلى بينهم عناصر من طالبان. وقال الجنرال الأمريكي ماكنزي إن عمليات الإجلاء من أفغانستان ستتواصل على الرغم من الحزن.

https://p.dw.com/p/3zXfZ
أقرت الولايات المتحدة بمقتل 12 جنديا في تفجيري مطار كابول.
أقرت الولايات المتحدة بمقتل 12 جنديا في تفجيري مطار كابول.صورة من: Xinhua/imago images

أكد الجنرال فرانك ماكنزي قائد القيادة المركزية الأمريكية الخميس (26 أغسطس/ آب 2021) أن انتحاريين، يشير التقييم إلى انتمائهما لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، نفذا الهجوم المركب عند مطار كابول الذي أدى إلى مقتل 12 جنديا أمريكا وإصابة 15 آخرين.

وهم أول جنود أميركيين يقتلون في أفغانستان منذ شباط/فبراير 2020.

واستهدف انفجاران الخميس محيط مطار كابول حيث احتشد آلاف الأفغان الراغبين في مغادرة البلاد التي سقطت في أيدي طالبان. وقع انفجار قرب أبيي غايت، إحدى بوابات الوصول إلى المطار، والآخر قرب فندق بارون على بعد 200 متر، بحسب البنتاغون.

وقال ماكينزي في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الدفاع (البنتاغون) إن التفجير أعقبه إطلاق نار، مشيرا إلى أن عمليات الإجلاء من أفغانستان ستتواصل على الرغم من الحزن على القتلى. ومضى يقول إن نحو ألف مواطن أمريكي مازالوا في أفغانستان.

وتوعد قائد القيادة المركزية الأميركية تنظيم "الدول الإسلامية" بالرد على الهجوم وقال "نعمل بجهد كبير لنحدد من المسؤول ومن الأشخاص المرتبطين بهذا الهجوم الجبان ونحن مستعدون للتحرك ضده" مضيفا أن القوات الأميركية "جاهزة ومستعدة لمواجهة" أي هجمات أخرى لتنظيم "الدولة الإسلامية". 

"داعش" يعلن مسؤوليته

هذ، فيما قالت وكالة أنباء أعماق التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في حسابها على قناة تليغرام إن التنظيم أعلن مسؤوليته عن الهجوم. وقال التنظيم المعروف باسم "ولاية خراسان" إن "عشرات القتلى والجرحى سقطوا في صفوف القوات الأمريكية والمتعاقدين المتعاونين معهم بتفجير استشهادي في العاصمة كابول".

ونقلت الوكالة عما وصفتها بمصادر عسكرية قولها إن الهجوم "أسفر عن سقوط نحو 60 قتيلا وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح بينهم عناصر من طالبان".

ولا توجد حصيلة مكتملة لعدد المدنيين الأفغان الذين قتلوا في الهجوم، لكن لقطات مصورة نشرها صحفيون أفغان أظهرت تناثر عشرات الجثث لأشخاص قتلوا وسط الحشود التي تجمعت خارج المطار.

وقال متحدث باسم المكتب السياسي لطالبان للجزيرة إن "تجمع عدد كبير من الناس حال دون اتخاذ إجراءات أمنية مناسبة"، وأضاف  "حذرنا القوات الأجنبية من تداعيات التجمع الكبير عند مطار كابول". 

نقل الجرحى بعد تفجير مطار كابول (26/8/2021)
نقل الجرحى بعد تفجير مطار كابول (26/8/2021)صورة من: REUTERS

وفي وقت سابق، قالت مصادر أمريكية لرويترز إن 12 جنديا أمريكيا على الأقل قتلوا وأصيب العديد في التفجيرين فيما وصفته وزارة الدفاع بأنه "هجوم مركب" خلال عمليات للإجلاء من أفغانستان.

وقبل دقائق من الانفجار، نفى جون كيربي، المتحدث الصحفي باسم البنتاغون التقارير التي تفيد بأن عمليات الإجلاء من أفغانستان قد تنتهي في وقت أبكر مما هو متوقع بسبب هذه التهديدات. وكتب على تويتر "سنواصل إجلاء أكبر عدد ممكن من الأشخاص حتى نهاية المهمة".

وسبق أن قال مسؤولون أمريكيون إن هناك نحو 5200 جندي أمريكي يضطلعون بمهمة الأمن في مطار حامد كرزاي الدولي في كابول. وجاء التفجيران الانتحاريان بعد أن حثت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأفغان على مغادرة المنطقة المحيطة بالمطار بسبب تهديد محتمل من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.

وعدد قتلى الجيش الأمريكي في حرب أفغانستان الدائرة منذ 2001 يبلغ تقريبا 2500.

بايدن يؤجل لقاء برئيس وزراء إسرائيل

وذكر مصدر مطلع أن بايدن كان في اجتماع مع مسؤولين أمنيين لمناقشة الوضع في أفغانستان عندما وصلت الأنباء الأولى عن الانفجار.

وتابع بايدن تطور الأحداث عبر وصلات الفيديو مع كبار مسؤوليه وهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي ونائبة الرئيس كامالا هاريس.

وأعلن البيت الأبيض إرجاء اللقاء الذي كان مقررا الخميس إلى الجمعة بعدما ألغى الرئيس الأمريكي كل مواعيده ليركز على التفجير الذي وقع قرب مطار كابول. وأوضح البيت الأبيض "اجتماع الرئيس الثنائي أرجئ إلى يوم غد" الجمعة. 
وواشنطن بصدد الخطوات الأخيرة لإنهاء وجودها العسكري الذي استمر 20 عاما في أفغانستان.

وتسابق الولايات المتحدة الزمن لإتمام عمليات الإجلاء الجوية للأمريكيين وبعض الأفغان من كابول قبل موعد نهائي لانسحابها العسكري الكامل بحلول 31 أغسطس آب.

ص.ش/أ.ح (رويترز، د ب أ، أ ف ب)