1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تعليقات الصحف الالمانية 18 يوليو/تموز 2006

١٨ يوليو ٢٠٠٦
https://p.dw.com/p/8o7k

إستأثرت الأحداث الدامية في الشرق الأوسط باهتمام الصحف الألمانية الصادرة صباح هذا اليوم:

حول تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط في خضم النزاع الدائر بين حزب الله وإسرائيل علقت صحيفة بفورزهايمهرتزايتونغ Pforzheimer Zeitung قائلة:

"يبدو أن كلا الجانبين قاما بالاستعداد لهذه الحرب منذ فترة طويلة. والآن يريد كل منهما تحقيق مبتغاه. إسرائيل تريد مواصلة عملياتها في لبنان دون هوادة إلى حين تدمير سلاح حزب الله. وحزب الله يواصل قصفه للمدن الإسرائيلية ويبدي تحديا للجيش الإسرائيلي. وفي ضوء هذه التطورات الخطيرة يجدر التساؤل عن مدى نجاح الحلول الدبلوماسية أو عن إمكانية نجاح تدخل قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في إخماد هذه الحرب الضروس. أما بالنسبة للمدنيين من كلا الجانبين فيعتبر تدخل المجتمع الدولي في حل هذه الأزمة الأمل الوحيد لهم."

من جهتها كتبت صحيفة برلينر كورير Berliner Kurier حول نفس الموضوع معلقة:

"ندافع عن حق إسرائيل في الوجود والبقاء، إلا أن ما تفعله إسرائيل في لبنان تجاوز كل المقاييس والحدود. إسرائيل تواصل قصف الأراضي اللبنانية دون اكتراث بالمدنيين وهدفها الوحيد هو القضاء على حزب الله، في الوقت الذي يسعى فيه حزب الله إلى القضاء على الدولة العبرية. إنه لأمر خطير جدا أن تشتعل حرب كهذه لا تهدف إلا إلى الدمار وإبادة شعوب المنطقة. من هنا، يتوجب على ألمانيا بل على العالم كله أن يتدخل فورا من أجل إيقاف هذه الحرب."

وعلقت صحيفة جينرال أنزايغرGeneral Anzeiger الصادرة في مدينة بون حول الموضوع ذاته تقول:

"لقد تبين الآن بوضوح أن إبعاد سوريا وإيران عن دبلوماسية الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة كان خطأ فادحا. إن سوريا وإيران، على الرغم من تزايد الضغوطات والانتقادات الموجهة إليهما، ليستا في عزلة مثلما هو الحال بالنسبة إلى كوريا الشمالية أو إلى كوبا وإنما تربطهما علاقات مختلفة بقوى سياسية متعددة لها وزنها وثقلها في المنطقة."

وحول دور ألمانيا الوسيط في البيان المشترك الذي قامت به دول مجموعة الثماني خلال القمة التي استضافتها روسيا والذي دعت فيه مجلس الأمن الدولي الى نشر قوة دولية في لبنان لوقف النزاع الدائر بين إسرائيل وحزب الله علقت صحيفة آبند تسايتونغ Abend Zeitung قائلة:

" الإعلان الذي صدر عن دول مجموعة الثماني بخصوص النزاع في الشرق الأوسط حمل بصمات الدبلوماسية الألمانية وهو ما يبرهن على مقدرة ألمانيا على المساهمة في دفع عمليات السلام والتأثير على الصعيد السياسي العالمي. لكن العديد من المشاكل لا تزال دون حلول، إذ أعرب رؤساء دول مجموعة الثماني قبل سنة عن أهدافهم في مكافحة الفقر. كما أن مشكلة تحرير التجارة العالمية لا تزال تراوح مكانها. ستنعقد القمة القادمة سنة ألفين وسبعة في ألمانيا، ومن هنا يمكن للمستشارة الألمانية أن تقدم اقتراحاتها وأفكارها الخاصة، لا أن تقوم بدور الوسيط فحسب."

شمس العياري