1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تركيا تحذر من "أي عمل استفزازي" بعد دخول الجيش السوري منبج

٢٨ ديسمبر ٢٠١٨

اعتبرت تركيا أنه "لا يحق" لوحدات حماية الشعب الكردية الطلب من الجيش السوري دخول منطقة منبج لحمايتها من التهديدات التركية. جاء ذلك عقب إعلان دمشق دخول قواتها المدينة بطلب من المقاتلين الأكراد، وهو ما رحبت به موسكو.

https://p.dw.com/p/3Aigv
Syrien Assad Truppen Konvoi
صورة من: picture-alliance/ Xinhua/A. Safarjalani

أعلن الجيش السوري اليوم الجمعة (28 ديسمبر/ كانون الأول 2018) دخول وحداته إلى منطقة "منبج" الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديموقراطية في شمال البلاد، بعد وقت قصير من توجيه الوحدات الكردية دعوة إلى دمشق للانتشار في المنطقة لحمايتها من التهديدات التركية.

وكانت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب الكردية قد أخرجت بيانا اليوم تدعو فيه "الدولة السورية لإرسال قواتها المسلحة لاستلام نقاطها وحماية منطقة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي في ظل التهديدات المستمرة من الدولة التركية لاجتياح مناطق شمال سوريا".

وأورد الجيش في بيان تلاه متحدث عسكري ونقله الإعلام الرسمي السوري "استجابة لنداء الأهالي في منطقة منبج، تعلن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة عن دخول وحدات من الجيش العربي السوري إلى منبج ورفع علم الجمهورية العربية السورية فيها". وقال الجيش في البيان "تضمن القوات المسلحة السورية الأمن الكامل لجميع المواطنين السوريين وغيرهم الموجودين في المنطقة".

تأتي هذه التطورات بعد أكثر من أسبوع على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراره سحب قواته الداعمة للمقاتلين الأكراد من سوريا بعد تحقيقه، وفق قوله، هدف إلحاق "الهزيمة" بتنظيم الدولة الإسلامية. 

ولم تؤكد وحدات حماية الشعب الكردية دخول القوات الحكومية السورية إلى المدينة، كما لم يتضح ما إذا كانت هذه القوات قد انتشرت في المدينة التي تمركزت فيها قوات أمريكية وأقامت قاعدة في وقت سابق هذا العام.

وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن وكالة فرانس برس عن "انتشار أكثر من 300 عنصر من القوات الحكومية والقوات الموالية لها على خطوط التماس بين مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية والقوات التركية مع الفصائل السورية الموالية لها". وقال إن القوات الحكومية "فرضت ما يشبه طوقاً عازلاً بين الطرفين على تخوم منطقة منبج من جهتي الغرب والشمال". 

إلى ذلك أعلن الجيش الوطني السوري التابع للجيش السوري الحر، الذي تدعمه تركيا، أن أرتاله بدأت مع قوات تركية الزحف صوب جبهات القتال مع مدينة منبج"معلنة جاهزيتها الكاملة على حدود مدينة منبج لبدء الأعمال العسكرية لتحرير المدينة".

أنقرة تحذر وموسكو ترحب

وسارعت أنقرة الى الإعلان أنه "لا يحق" لوحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها منظمة إرهابية، أن تطلب من الجيش السوري دخول منبج.
وقالت وزارة الدفاع التركية إنّ وحدات حماية الشعب الكردية "التي تسيطر على المنطقة بقوّة السلاح ليس لها الحق أو السلطة بأن تتكلّم باسم السكّان المحليّين أو أن توجّه دعوة لأيّ طرف كان"، محذّرة كلّ الأطراف من مغبّة القيام "بأي عمل استفزازي".

في المقابل، سارع الكرملين الى التعليق على دخول الجيش السوري الى منبج عشية زيارة وفد تركي إلى موسكو، بالقول "بالطبع، هذا يسير في اتجاه استقرار الوضع"، مشيرا الى أن "توسيع منطقة سيطرة القوات الحكومية (...) هو بالتأكيد توجه إيجابي"، بحسب المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف.
وأوضحت نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في منبج نورا الحامد لوكالة فرانس برس أن المفاوضات مع دمشق بشأن منبج "تمت برعاية روسية"، مشيرة الى أن "قوات النظام لن تدخل مدينة منبج نفسها، بل ستنتشر عند خطوط التماس" مع تركيا والفصائل السورية الموالية لها.

وصعّدت تركيا خلال الفترة الماضية تهديداتها بشن عملية عسكرية جديدة ضد المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديموقراطية، بدءاً من مدينة منبج وصولاً إلى مناطق أخرى في شمال شرق البلاد. وأرسلت خلال الأيام الماضية تعزيزات عسكرية إلى المنطقة الحدودية مع سوريا، فيما دخلت قوات تركية إلى الأراضي السورية بالقرب من خطوط التماس مع قوات سوريا الديموقراطية في محيط منبج. كما عززت الفصائل السورية الموالية لأنقرة تواجدها عند خطوط التماس.

إلى ذلك أعلن الجيش الوطني السوري التابع للجيش السوري الحر، الذي تدعمه تركيا، أن أرتاله بدأت مع قوات تركية الزحف صوب جبهات القتال مع مدينة منبج"معلنة جاهزيتها الكاملة على حدود مدينة منبج لبدء الأعمال العسكرية لتحرير المدينة".

ص.ش/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد