1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ترامب ينتقد أجهزة الاستخبارات والبيت الأبيض يرد عليه

١١ يناير ٢٠١٧

وصف البيت الأبيض الانتقادات التي وجهها ترامب لأجهزة الاستخبارات الأمريكية بأنها "غير حكيمة". وكان ترامب قد ندد بنشر تقرير يكشف أن عملاء روس حصلوا على معلومات ضارة عنه. وهاجم وكالات المخابرات بشأن تسريب تلك المعلومات.

https://p.dw.com/p/2VeUB
USA Donald Trump Pressekonferenz in New York City
صورة من: Getty Images/AFP/D. Emmert

اعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست الأربعاء (11 كانون الثاني/ يناير 2017) أن انتقادات الرئيس المنتخب دونالد ترامب لأجهزة الاستخبارات الأميركية "غير حكيمة إلى حد بعيد". وقال إيرنست إن التقرير الذي قدم للرئيس باراك أوباما وترامب الأسبوع الماضي شمل عددا من الأساليب التي استخدمتها موسكو بالإضافة إلى الهجمات الإلكترونية في محاولة للتأثير على نتيجة الانتخابات.

واتهم إيرنست ترامب وفريقه بعدم الإدلاء علنا بمعلومات تضع حدا للتساؤلات بخصوص التعاملات المالية المحتملة الخاصة به وبأسرته في روسيا. وأشار إلى أن "ثمة دلائل كثيرة على أن بإمكانهم تفنيد تلك المزاعم وتلك الاتهامات التي يقولون إنه لا أساس لها. لكنهم يرفضون القيام بذلك". وأضاف "هذا النوع من السرية لا يؤدي إلا لزرع بذور الشك في نفوس العامة."

وحمل الرئيس المنتخب دونالد ترامب بغضب على المعلومات التي وصفها بـ "الزائفة"، التي بثتها وسائل إعلام أميركية عن ارتباطه بعلاقات مع روسيا، مقرا في الوقت نفسه بدور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في عمليات القرصنة التي استهدفت الحزب الديمقراطي.

وقال ترامب خلال أول مؤتمر صحافي بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية عقده في برجه "ترامب تاور" في نيويورك سادته أجواء من التوتر، معلقا على نشر موقع "بازفيد" وثيقة من 35 صفحة تتحدث عن وجود روابط بين أوساطه والكرملين "إنها معلومات زائفة. هذا ملفق. هذه الأمور لم تجر إطلاقا. وقد حصل عليها خصومنا".

وبحسب هذه الوثائق التي لم يتم التثبت من مصداقيتها، فإن أجهزة الاستخبارات الروسية تملك أيضا معلومات محرجة جمعتها على مر السنين ولا سيما أشرطة فيديو ذات مضمون جنسي لرجل الأعمال مع مومسات في موسكو. وقد نفى الكرملين امتلاك مثل هذا الملف.

وصب الملياردير غضبه على موقع "بازفيد" وكذلك على صحافي من شبكة "سي إن إن" التي لم تنشر الوثيقة غير أنها نقلت الثلاثاء أن قادة وكالات الاستخبارات الأميركية عرضوا ملخصا من صفحتين الجمعة الماضي على ترامب خلال لقاء معه، وهو ما نفاه المقربون منه.

 وهذه المعلومات جمعها ودونها عميل سابق من أجهزة الاستخبارات البريطانية تعتبره الاستخبارات الأميركية ذا مصداقية، بين حزيران/يونيو وكانون الأول/ديسمبر 2016 لصالح معارضين سياسيين لترامب. وكانت يتم تناقلها منذ أسابيع في واشنطن ولا سيما في العديد من وسائل الإعلام التي كانت تحاول التثبت من عناصرها من مصادر مستقلة. وقال الرئيس المنتخب "أعتقد أنه أمر مخز، مخز، أن تسمح وكالات الاستخبارات (بنشر) معلومات تبين أنها مغلوطة وزائفة"، مضيفا "هذا من الأمور التي كانت ألمانيا النازية تفعلها".

لكن ترامب أقر للمرة الأولى بوضوح بأن روسيا تقف خلف عمليات القرصنة المعلوماتية التي استهدفت الحزب الديموقراطي وحملة منافسته هيلاري كلينتون. وأدى تسريب آلاف الرسائل الإلكترونية من بريد رئيس فريق حملة كلينتون إلى زعزعة موقع المرشحة الديمقراطية.

وكان ترامب يشكك حتى الآن في الاستخلاصات التي توصلت إليها أجهزة الاستخبارات بالإجماع واتهمت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين علنا بشن حملة قرصنة وتضليل إعلامي للنيل من حظوظ المرشحة الديمقراطية ودعم ترامب في حملة الانتخابات الرئاسية. وقال ترامب "في ما يتعلق بالقرصنة، أعتقد أنها كانت روسيا" متداركا على الفور "لكنني أعتقد أيضا أننا تعرضنا للقرصنة من دول أخرى وأشخاص آخرين".

ورغم ذلك، تمسك بموقفه الداعي إلى تقارب مع موسكو، وقد فرض الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما في كانون الأول/ديسمبر عقوبات جديدة على روسيا ردا على الهجمات المعلوماتية.

ي.ب/ أ.ح (ا ف ب، رويترز، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد