ترامب يعلن نشر قوات اتحادية في مدن أمريكية "لمكافحة الجريمة"

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نشر مزيد من قوات إنقاذ القانون الاتحادية في المناطق التي تعاني من ارتفاع معدلات الجريمة ومن بينها شيكاغو ثالث أكبر مدينة في البلاد والتي تشهد تصاعداً في العنف.

وقال ترامب في البيت الأبيض بحضور وزير العدل وليام بار ومسؤولي مكتب التحقيقات الفيدرالي "اف بي آي" ووزارة الأمن الداخلي "أعلن زيادة القوات الفيدرالية في المجتمعات التي تعاني من الجرائم العنيفة".

وأضاف أنّ وزارة العدل "ستزيد في الحال عديد القوات الفيدرالية في مدينة شيكاغو"، في الوقت الذي يسعى فيه إلى جعل فرض القانون والنظام عنواناً لحملة انتخابه لفترة رئاسية ثانية.

وقال بار إنّ "عملية الأسطورة" ستشهد إرسال نحو 200 عميل فيدرالي إلى شيكاغو و30 آخرين إلى ألباكيركي، بعد اطلاق العملية في وقت سابق من هذا الشهر في مدينة كنساس بولاية ميزوري حيث يوجد 200 رجل أمن فيدرالي.

وارتفع معدّل عمليات إطلاق النار في عدد من المدن الأمريكية هذا الصيف، حيث أصيب 60 شخصاً بالرصاص في شيكاغو توفي منهم 14 خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية فقط، وفقاً للإدارة الأمريكية.

وحذّر ترامب الإثنين من أنّه قد يرسل ضباطا فيدراليين إلى نيويورك ومدن أخرى يقودها الديموقراطيون لحماية المنشآت الفيدرالية والتعامل مع انهيار النظام هناك. وسارعت شرطة نيويورك إلى إزالة مخيم لمعتصمين مناهضين للفاشية من أمام مقر بلدية المدينة.

وجاء هذا التحذير بعد نشر عملاء فيدراليين بملابسهم العسكرية في بورتلاند بولاية أوريغون خلال الاحتجاجات التي اعتبرها كثيرون مظهراً من مظاهر الاستبداد. وإعلان "عملية الأسطورة" يشمل نشر عملاء فيدراليين يشاركون مع سلطات فرض القانون المحلية وليس قوات مكافحة الشغب كما حدث في بورتلاند.

يأتي ذلك رغم معارضة مسؤولين محللين، فقد قال رؤساء بلديات ستّ مدن رئيسية هي أتلانتا وواشنطن وسياتل وشيكاغو وبورتلاند وكانساس سيتي في رسالة إلى بار ووزير الأمن الداخلي بالوكالة تشاد وولف الاثنين، إنّ عمليات نشر القوات الفيدرالية بدون دعوة انتهاك للدستور. لكن ترامب قال إنه يريد "جعل تطبيق القانون أقوى وليس أضعف"، مضيفاً أنه يجب تعيين المزيد من العناصر بدلاً من خفض ميزانيات مراكز الشرطة. وأكد أنه "يجب أن ينتهي سفك الدماء هذا، سفك الدماء هذا سينتهي".

وواجه الرئيس الأمريكي انتقادات شديدة عندما استخدم القوات الاتحادية ضد المتظاهرين السلميين في الغالب الذين تظاهروا ضد العنصرية ووحشية الشرطة في العاصمة واشنطن في حزيران/يونيو.

 

ويسعى ترامب، مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة في تشرين ثان/نوفمبر إلى تصوير نفسه كمرشح يرفع راية القانون والنظام، وتعزيز فرصه الانتخابية أمام خصمه جو بايدن، الذي يتقدم عليه في استطلاعات الرأي.

ع.ج.م/و.ب (أ ف ب، دب أ، رويترز)