1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تحذير من "تصعيد وشيك" وروسيا ترفض إعلانا أمميا حول سوريا

١٩ فبراير ٢٠٢٠

فيما حذرت الأمم المتحدة من "خطر تصعيد وشيك" في شمال غرب سوريا بعد التصريحات الأخيرة لتركيا وروسيا، رفضت موسكو تبني مجلس الأمن إعلانا يطالب بوقف العمليات القتالية هناك واحترام القانون الإنساني الدولي.

https://p.dw.com/p/3Y1KN
الوضع في شمال غرب سوريا ينذر "بخطر تصعيد وشيك" حسب الأمم المتحدة
الوضع في شمال غرب سوريا ينذر "بخطر تصعيد وشيك" حسب الأمم المتحدةصورة من: picture-alliance/AA/C. Genco

رفضت روسيا اليوم الأربعاء (19 فبراير/شباط 2020) أن يتبنى مجلس الأمن الدولي إعلانا يطالب بوقف العمليات القتالية واحترام القانون الإنساني الدولي في شمال غرب سوريا، بناء على اقتراح فرنسا، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية. وصرح السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير للصحافيين إثر اجتماع مغلق للمجلس تخلله توتر حاد "روسيا قالت كلا"، فيما قال نظيره البلجيكي مارك دو بوتسفيرف الذي يتولى الرئاسة الدورية للمجلس "ليس هناك إعلان، لم يكن ذلك ممكنا".

وكشف دبلوماسيون أن الاجتماع المغلق الذي اعقب جلسة علنية تخلله تبادل "شتائم" وتوتر حاد. ونقل أحد الدبلوماسيين أن روسيا انتقدت الغربيين بشدة "لعدم تفهم الموقف الروسي" مضيفا أن "المجلس مشلول بالكامل". وذكرت المصادر نفسها أن الصين أيدت موسكو في موقفها.

وخلال الاجتماع العلني، طلب السفير الروسي لدى المنظمة الدولية فاسيلي نيبنزيا من الدول الغربية الكف عن ما وصفها بـ "حماية المجموعات الإرهابية" و"اللجوء إلى ورقة معاناة" المدنيين "ما أن تتعرض مجموعات إرهابية للتهديد" في سوريا. وضمن مداخلات الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، خلال الاجتماع العلني، وجهت ألمانيا نداء إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ليتدخل لوقف العمليات القتالية. وقال السفير الألماني كريستوف هوسغن "نتحمل مسؤولية هائلة في الأمم المتحدة، في الأمن لوقف ما يحصل".

واعتبرت ألمانيا أن عملية أستانا انتهت (تضم روسيا وتركيا وايران)، وأيدتها في ذلك بريطانيا وإستونيا وبلجيكا، فيما أبدت الولايات المتحدة دعمها لتركيا، مذكرة بانها تستضيف ملايين اللاجئين السوريين على أراضيها. من جهتها، دعت فرنسا إلى بذل "جهد مشترك" لإنهاء ما تعتبره الأمم المتحدة "اكبر ازمه إنسانية في سوريا منذ بدء النزاع" في 2011.

وكان الموفد الأممي إلى سوريا غير بيدرسون حذر أمام مجلس الأمن من "خطر وشيك للتصعيد" في شمال غرب سوريابعد التصريحات الأخيرة لتركيا وروسيا. وقال بيدرسون خلال اجتماع شهري لمجلس الأمن حول سوريا "لا يمكنني الحديث عن أي تقدم لوضع حد لأعمال العنف في الشمال الغربي أو لإحياء العملية السياسية"، موضحا أن موسكو وأنقرة لم تتوصلا إلى "أي اتفاق" رغم محادثات مكثفة بينهما، وتصريحاتهما الأخيرة "توحي بخطر تصعيد وشيك".

 ووجهت موسكو انتقادا شديدا إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد تهديده بشن هجوم عسكريقريبا ضد قوات النظام السوري في منطقة إدلب. من جانبه قال أردوغان اليوم إن بلاده أجرت "كل الاستعدادات لتنفيذ خطط عملياتها" محذرا من بالقول "إننا قد نأتي في أي وقت. وبعبارة أخرى، هجوم إدلب ليس إلا مسألة وقت". وأكد الرئيس التركي أن بلاده عازمة على جعل إدلب منطقة آمنة حتى مع استمرار المحادثات مع موسكو. وذكر أن عدة جولات من المحادثات فشلت في التوصل إلى اتفاق حتى الآن.

وأوردت  كالة رويترز أن قوات تركية أحتشدت بالفعل داخل منطقة إدلب ويتوجه المزيد منها إلى المنطقة الحدودية، مما يجعل تركيا، عضو حلف شمال الأطلسي، وسوريا، المدعومة من قوات روسية، على شفا مواجهة مباشرة.

من جانبه قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين "إذا كنا نتحدث عن عملية ضد القوات المسلحة والسلطات السورية الشرعية فهذا بالطبع هو أسوأ سيناريو"، لكن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال إن القوات السورية ملتزمة بالاتفاقات السابقة لكنها ترد أيضا على الاستفزازات.


ع.ج.م/أ.ح (أ ف ب، رويترز)