1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بقيت هناك لنحو 20 عاما - القوات الألمانية تنسحب من أفغانستان

٣٠ أبريل ٢٠٢١

الجيش الألماني بدأ في سحب قواته من أفغانستان بعد حوالي عشرين عاماً على تواجدها هناك، وذلك بالتزامن مع قرار مماثل لحلف شمال الأطلسي وإعلان الرئيس الأمريكي بايدن سحب القوات الأمريكية في سبتمبر/ أيلول.

https://p.dw.com/p/3sowj
تتمركز القوات الألمانية بشكل رئيسي في منطقة مزار الشريف شمال أفغانستان (أرشيف)
تتمركز القوات الألمانية بشكل رئيسي في منطقة مزار الشريف شمال أفغانستان (أرشيف)صورة من: Tim Röhn/Imago Images

بعد ما يقرب من عشرين عاماً على تواجد قواته في أفغانستان، بدأ الجيش الألماني "بوندسفير" انسحابه رسمياً من هناك. وذكرت وزيرة الدفاع الألمانية، أنيغريت كرامب كارنباور، أن "تركيزنا الكامل سيكون على سحب رجالنا ونسائنا من أفغانستان بشكل منظم وآمن"، مضيفة أن موعد انتهاء مهمة الجيش الألماني في أفغانستان – منتصف ليل الجمعة/السبت – هو "تاريخ خاص بالنسبة لنا، لأننا بدءاً منه سنبدأ في إعادة الانتشار".

من جانبه، أشار متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية في برلين إلى أن بعثة حلف شمال الأطلسي (ناتو) التدريبية التي تحمل اسم "الدعم الحازم" ستغادر البلاد بحلول سبتمبر/ أيلول المقبل على أقصى تقدير. ويشكل الجيش الألماني ثاني أكبر قوة تدريب في هذه البعثة، بعد القوات الأمريكية.

وما يزال هناك 1067 جندياً ألمانياً حتى الجمعة، يتواجدون بصورة أساسية في مزار الشريف شمالي أفغانستان. وسيزداد العدد بشكل طفيف في البداية من أجل تنظيم سحب العتاد العسكري. كما سلم الجيش الألماني مفاتيح مقراته في قاعدة بامير، في منطقة قندز شمال أفغانستان، للقوات الأفغانية التي ستحل محله.

وكتبت وزارة الدفاع على حسابها في موقع "تويتر": "يتم الآن إعادة كل شيء إلى ألمانيا – من الطائرات المروحية متعددة الأغراض إلى شاحنات الرفع".

يشار إلى أن حلف الناتو كان صرح أمس الخميس بأنه سيبدأ في سحب قواته العاملة في أفغانستان، البالغ قوامها 9600 جندياً. وكان من المفترض أن يبدأ الحلف عملية الانسحاب في الأول من مايو/ أيار، وهو التاريخ الذي وضعه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في المباحثات مع حركة طالبان. ولكن هذا الموعد تأجل بسبب تعثر المفاوضات بين طالبان والحكومة الأفغانية في كابول.

أما الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، فقد أعلن عن نيته استكمال عمليات سحب القوات الأمريكية من أفغانستان في الذكرى العشرين لهجمات الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية. وتبع الناتو إعلان بايدن بإعلان آخر يمنح قوات الحلف حتى سبتمبر/ أيلول لاستكمال انسحابها من البلد.

مخاوف من استمرار عمليات الترحيل

وفي سياق متصل، طالبت منظمة "برو أزول" الألمانية، التي تعنى بشؤون اللاجئين، بوقف فوري لعمليات ترحيل طالبي اللجوء الأفغانيين، عقب أنباء انسحاب القوات الألمانية من هناك، وذلك بدعوى استمرار حالة عدم الاستقرار هناك.

وقال رئيس المنظمة، غونتر بوركهارد: "تعليلات الحكومة الألمانية بأن هناك مناطق آمنة في أفغانستان ما هي إلا أضغاث أحلام. لا يوجد أي معارض (سياسي) هناك في مأمن، والبلد يعيش حالة سقوط حر من الناحية الأمنية".

وطالب بوركهارد وزارة الخارجية الألمانية بإعادة تقييم الوضع في أفغانستان، مشيراً إلى أن تقارير الوزارة هي التي يمكنها دفع الحكومة إلى تعليق عمليات الترحيل. وأوضح رئيس منظمة "برو أزول" أن الولايات الألمانية أيضاً تمتلك حق تعليق الترحيل إلى أفغانستان لفترة تصل إلى ثلاثة شهور، مطالباً إياها باستخدام هذا الحق.

وكان عدد من المسؤولين الأفغان أعلنوا سقوط مئات الضحايا هناك جراء هجمات نفذتها حركة طالبان في أنحاء البلاد.

 ولقي ما لا يقل عن 16 شخصا حتفهم في انفجار قوي بسيارة مفخخة استهدف دارا للضيافة في وسط أفغانستان اليوم 
الجمعة، مع مخاوف من وجود المزيد تحت الأنقاض.
ي.أ/ ص.ش (د ب أ، أ ف ب، رويترز)

بتوقيت برلين - أي مستقبل ينتظر أفغانستان بعد انسحاب الناتو؟