1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حركة "الجيل الأخير" تلجأ إلى المظاهرات بدل إغلاق الطرق

٢٧ مايو ٢٠٢٣

بعد انتقادات من المستشار الألماني أولاف شولتس لحركة "الجيل الأخير" المناخية، دعت الحركة شولتس في خطاب مفتوح إلى "التصرف" لحماية المناخ لكي توقف اعتصاماتها. وأعلنت الحركة اعتمادها مبدئيًا على المظاهرات بدل إغلاق الشوارع.

https://p.dw.com/p/4RtKn
مظاهرة ضد "تجريم حركة الجيل الأخير" في برلين (24.05.2023)
الحركة تدعو إلى عدم اعتبارها حركة "إجرامية" بعد مداهمات للشرطة على مقرات لنشطائهاصورة من: JONAS GEHRING/aal/IMAGO

وجهت حركة "الجيل الأخير"  لحماية المناخ في ألمانيا رسالة مفتوحة إلى المستشار الألماني أولاف شولتس، داعية إياه إلى اتخاذ إجراءات تجاه حماية المناخ من إجل إيقاف اعتصاماتها، مؤكدة على وجود إقبال على تدريبات الاعتصام لديها، وذلك بعد حملة المداهمات التي نفذتها السلطات الألمانية مؤخرًا على مساكن أعضاء ومقرات تابعة للمجموعة.
وكتب نشطاء الحركة في الخطاب الذي نُشِر اليوم السبت (27 أيار/مايو 2023): "عدد لا يحصى من الأشخاص سجلوا أسماءهم في تدريبات الاعتصام المقررة الأسبوع المقبل". وأضافت الحركة موجهة حديثها إلى شولتس: "نتمنى ألا تكون هناك حاجة إلى احتجاجنا وأن تتصرف حكومتكم بما يتوافق مع الدستور ونتمنى أن يجد كل الأشخاص الذي يتدفقون حاليًا إلى الجيل الأخير أنه لا حاجة إلى الاعتصام".

كانت المجموعة أعلنت أمس الجمعة اعتزامها الاعتماد بشكل مبدئي على المظاهرات بدلًا من إغلاق الشوارع ودعت إلى المشاركة في مسيرات احتجاجية في كل أنحاء ألمانيا يوم الأربعاء المقبل.

كما أعلنت المجموعة أيضًا عن اعتزامها إنهاء احتجاجها بمجرد أن تشكل الحكومة الألمانية ما يعرف بـ"المجلس المجتمعي" الذي سيناط إليه وضع خطة لإنهاء استخدام الوقود الأحفوري في ألمانيا بحلول عام 2030، وهو يمثل مطلبًا أساسيًا للمجموعة التي دأبت على إغلاق طرق كبيرة مرارًا في العديد من المدن الألمانية منذ بداية عام 2022  للتنديد بأوجه القصور في سياسة المناخ التي تنتهجها برلين ومن ذلك ما يتعلق، على سبيل المثال، بالانبعاثات الهائلة الضارة بالمناخ الصادرة من حركة سير السيارات.

نشطاء المناخ يبدأون حملة في برلين

كان أفراد من الشرطة والادعاء العام في ألمانيا نفذوا يوم الأربعاء الماضي حملة مداهمات ضد المجموعة، حيث قام نحو 170 شرطيًا بتفتيش 15 شقة ومقرًا تجاريًا في سبع ولايات. وتمت المداهمة بناء على اتهام بتشكيل منظمة إجرامية أو دعم تشكيلها. وفي المقابل، ينفي النشطاء اتهامهم بالإجرام. وانتقدت العديد من الجهات الحملة ووصفتها بأنها مبالغ فيها، وتشكو المجموعة من شعور أعضائها بأنهم يجري التعامل معهم على أنهم "مجرمون خطرون".

وكان شولتس رحب أمس الجمعة بمحاسبة بعض نشطاء "الجيل الأخير" على "الجرائم" التي يرتكبوها. ولم يرد شولتس التعليق على مسألة تصنيف المجموعة قانونيًا على أنها إجرامية، وقال في تصريحات لصحيفة "كولنر شتات أنتسايغر" الألمانية الصادرة أمس الجمعة: "الأمر ليس من اختصاصي، لكن من اختصاص القضاء الذي يعمل بشكل مستقل"، وأضاف مستدركًا: "لكن من الواضح أنالجرائم الجنائية تُرتكب هنا بشكل متكرر ولا يمكن لدولة القانون أن تتجاهل ذلك".

ودافع شولتس عن تصريحاته التي وصف فيها النشطاء الذين لفتوا الأنظار إليهم بعرقلة المرور وتلطيخ الأعمال الفنية بأنهم "مجانين تمامًا"، وقال: "أنا أتحدث بصراحة... من بين جميع الفعاليات الاحتجاجية على مدار العقود الماضية، من المحتمل أن تكون هذه الأقل تأثيرًا، باستثناء أن الجميع منزعج منها، حتى أصحاب النوايا الحسنة". وأضاف: "النشطاء الذين يلصقون أنفسهم على الطرق من أجل المناخ لا يسدون بذلك معروفًا لقضية حماية المناخ".
م.ع.ح/ع.ج.م (د ب أ)