بعد قرن - ضحايا الحرب شموع في الذاكرة
قبل قرن وفي مثل هذا اليوم انتهت الحرب العالمية الأولى في عام 1918 بهدنة كومبينيه. في أوروبا، تخلّد مواقع ومتاحف عدة ضحايا المعارك والقسوة العبثية. جولة بالصور في عدد منها لمناسبة مرور مئة عام على نهاية الحرب الأولى.
لوزيير دي دوومو
وهي مدفن تذكاري يعرف بالألمانية ب"داس باين هاوس فون دو آومنت" يضم عظام الجنود المجهولين الذين سقطوا في جبهة فيردون. في عام 1984، ولمناسبة الذكرى السبعين لاندلاع الحرب العالمية الأولى، وقف كل من الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران، والمستشار الألماني هيلموت كول جنباً إلى جنب ورددا معا" تصالحنا، واتفقنا وصرنا أصدقاء".
متحف فيردون التذكاري
تعد معركة فيردون التي دارت رحاها شمال شرق فرنسا رمزا لأهوال الحرب العالمية الأولى، حيث لقي مئات آلاف الجنود مصرعهم بين شباط/ فبراير، وكانون الثاني/ ديسمبر 1916. هذا المتحف الذي أنشأ عام 1967، أعيد افتتاحه بحضور الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لمناسبة حلول الذكرى المئوية لتلك المعركة.
نصب نوتردام التذكاري
أنجز بناء هذا النصب التذكاري عام 2014، وهو عبارة عن قوائم بأسماء 600 ألف ممن قتلوا في شمال فرنسا إبان الحرب العالمية الأولى، وتشمل القائمة جنودا من الامبراطورية البريطانية (آنذاك) ، وجنودا من ألمانيا وفرنسا والمستعمرات الفرنسية في أفريقيا.
متحف هاتمانز فايليركوبف الألماني الفرنسي
افتتح هذا المتحف عام 2017 من قبل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، والرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير. ويتألف من مقبرة وطنية، ونصب للجندي المجهول يمثل الجند الذين فقدوا حياتهم في حرب عبثية فوق جبال الألزاس الفرنسية على الحدود مع ألمانيا.
متحف ميادين الفلاندرز
أحدى أهم ميادين الحرب العالمية الأولى كانت المنطقة المحيطة بمدينة يبريس البلجيكية. أنشأ المتحف في مبنى من العصر القوطي أعيد بناؤه بعد تعرضه لتدمير شامل، وبات يعرف باسم "متحف ميادين الفلاندرز". الاسم هو عنوان قصيدة كتبها الطبيب العسكري الكندي جون ماكير، والذي قتل صديقه في منطقة يبريس عام 1915.
المتحف التذكاري في مونز
متحف مونز في بلجيكا افتتح عام 2005، والتركيز هنا ليس على الآلة الحربية، ولا على استراتيجيات الحرب، بل على الإنسان الذي تسحقه الحرب، حيث تظهر في المعرض ممتلكات شخصية غالباً تركها الناس أو الجنود وهم يرحلون إلى غير رجعة أحياناً، بما يسلط الضوء على الحياة في ظل الحرب و الاحتلال. منطقة مونز في شمال غرب بلجيكا شهدت عدة معارك في الحربين العالميتين.
أوساريو - قصر دانتي
تضم مدينة روفيرتو الواقعة شمال إيطاليا المتحف الحربي الذي يضم بدوره، مقبرة قصر دانتي الظاهرة في الصورة إضافة إلى ناقوس السلام المكرس لكل من قتلوا في الحرب العالمية الأولى. وقد صب الناقوس عام 1924 من أسلحة المحاربين الطليان والهنغار والنمساويين. ويقرع كل ليلة مع مئات النواقيس عبر العالم استذكاراً لكل من فقدوا حياتهم.
متحف كوباريد
منطقة كوباريد هي منطقة تقع حالياً في سلوفينيا، وشهدت خلال الحرب العالمية الأولى عدة معارك بين جيوش مملكة إيطاليا وامبراطوية النمسا- المجر. متحف كوربايد يوثق للحرب في جبهة اوسنزو، علاوة على وقائع الحياة اليومية للجنود في كلا الجيشين.
نصب الشهداء في كاناكاله
مثل كثير من سكان شبه جزيرة غاليبولي التركية، يسترجع النصب وقائع المعركة التي تحمل نفس الاسم بين جنود السلطنة العثمانية وبين القوات البريطانية الفرنسية النمساوية النيوزلندية. كل ذلك محفور على الصخر مرفقا بما كتبه مؤسس تركيا الحديثة كمال أتاتورك "لا فرق بين من كان اسمهم يوهانس، ومن حملوا اسم محمد، فليرقدوا جميعا بسلام".
حارس جديد
في ألمانيا، يستعيد الجميع ذكريات الحرب العالمية الأولى ليعززوا إيمانهم بضرورة عدم تركيز السلطة. ولكل مجتمع في الولايات الألمانية اليوم تذكاره الخاص عن تلك الحرب. نصب الحارس الجديد في برلين، ومنذ عام 1993 بات النصب المركزي لجمهورية ألمانيا الاتحادية تخليدا لضحايا الحروب والطغيان. في الداخل نصب برونزي يحمل اسم "الأم مع ابنها القتيل" للنحات كيته كولفيتز.إندرياس كيرشهوف/ ملهم الملائكة.