بعد تأخير دام تسع سنوات.. رسميا افتتاح مطار برلين الجديد

افتتح اليوم السبت (31 أكتوبر/ تشرين الأول 2020) مطار العاصمة الألمانية الجديد عقب تأخر دام سنوات. وجلبت طائرة تابعة لشركة "إيزي جيت" اليوم أول ركاب إلى الصالة الجديدة في شونفيلد بالقرب من برلين. ومطار برلين الدولي الجديد، الذي يحمل اسم "فيلي برانت"، مشروع كبير. وكان الهدف من إنشاء هذا المطار، المعروف بالأحرف الأولى من اسمه "BER"، هو إصلاح البنية التحتية القديمة للنقل الجوي في المدينة. ويأتي الافتتاح متأخرا تسع سنوات عن الموعد المحدد، بينما تضاعفت الميزانية ثلاث مرات تقريبا لتصل إلى 5.96 مليار يورو على مدار سنوات طويلة من النكسات وأخطاء البناء.

كما زادت الجائحة من التكاليف المتزايدة للشركة القائمة على تشغيل المطار، والمدعومة من الدولة. وتحصل الشركة على 300 مليون يورو إضافية من الحكومة الاتحادية وحكومتي ولايتي برلين وبراندنبورغ، حتى يتجاوز المطار هذه الأزمة، مع تعهد آخر بقرض يبلغ حوالي 550 مليون يورو للعام المقبل.

وبسبب حالة الغموض الاقتصادي التي أحدثتها الأزمة، لا يزال من غير الواضح متى سيحقق المطار أرباحا. وسيُجرى تطبيق الافتتاح اليوم السبت على الصالة رقم 1 فقط؛ حيث لن تكون هناك حاجة إلى الصالة رقم 2 التي تم الانتهاء منها مؤخرا، وذلك عقب انخفاض عدد الركاب إلى 20 في المئة فقط من إجمالي نحو 100 ألف مسافر يمرون عادة عبر مطاري برلين الحاليين يوميا.

وأدمج مطار العاصمة الجديد مطار شونفيلد، الواقع أيضا في الضواحي الجنوبية الشرقية لبرلين، كصالة تحمل الآن رقم 5. ومن المقرر إغلاق مطار برلين الثاني "تيغيل"، بشمال غرب المدينة، في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر القادم.

من جهته، قال كارستن شبور، الرئيس التنفيذي لشركة لوفتهانزا الألمانية للطيران، إن افتتاح مطار العاصمة الألمانية الجديد اليوم السبت بمثابة "يوم تاريخي". وتابع شبور مازحا:" ما زلت لا استطيع تصديق الأمر تماما". وأضاف شبور أن لوفتهانزا تأسست في برلين وأعرب عن سعادته بأن يكون هناك في برلين مطار "يليق ببلادنا".

ونظم عشرات من نشطاء حماية المناخ احتجاجات أمام المطار الجديد قبيل افتتاحه رسميا اليوم السبت مرتدين أزياء على هيئة البطريق. ونظمت مجموعة "ابقوا على الأرض"، المعنية بخفض حركة الطيران، مسيرة بميدان فيلي-برانت حتى مدخل الصالة الجديدة رقم واحد للمطار، مرددين هتافات: "ماذا نريد؟ عدالة مناخية! متى نريدها؟ الآن!". وقال أحد أعضاء المجموعة إن الأمر يدور حول إرسال إشارة ضد صناعة الطيران.

واعتلى عدد من نشطاء حماية المناخ مبنى مدخل المطار الجديد، ثم هبطوا من عليه باستخدام حبال. وقام أحد النشطاء بفرد لافتة احتجاجية على واجهة المبنى تحمل عبارة: "اوقفوا الطائرات بدلا من إفساد المناخ".
 

ع.ش/ع.ج.م (د ب أ)