1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد اتهات "بسوء الادارة".. فرنسا تلغي محادثات مع بريطانيا

٢٦ نوفمبر ٢٠٢١

ألغت فرنسا اجتماعا بين وزيرة الداخلية البريطانية، ونظيرها الفرنسي ردّاً على خطاب رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون "غير المقبول" من وجهة باريس، حول أزمة المهاجرين.

https://p.dw.com/p/43Wio
العلاقة بين ماكرون وجونسون شهد توترا
العلاقة بين جونسون وماكرون تشهد توتراصورة من: Guglielmo Mangiapane/REUTERS

انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تصرفات لندن التي اعتبرها "غير الجدية" بشأن ملف المهاجرين ، في إشارة إلى رسالة نشرها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، عبر تويتر طالب فيها فرنسا باستعادة المهاجرين الذين وصلوا إلى بريطانيا من سواحلها.

وردّاً على سؤال حول هذه الرسالة وخطاب آخر وجهه جونسون، اليوم الجمعة (26 نوفمبر/ تشرين الثاني)، قال ماكرون "استغرب الأساليب عندما لا تكون جدّية". وأضاف "لا يتم التواصل بين مسؤول وآخر بمسائل كهذه عبر تويتر وعبر نشر رسائل".

إلى جانبها ذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي.إيه.ميديا) اليوم الجمعة أن خطابا عاما، أرسله رئيس الوزراء البريطاني، إلى الرئيس الفرنسي، حمل فيه المسؤولية متهما وزير الداخلية الفرنسي "بسوء إدارة ملف الهجرة".

على ضوء ذلك أيضاً، أبلغت باريس وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل أنها لم تعد مدعوة لحضور اجتماع بشأن أزمة الهجرة في القنال الإنجليزي.

وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية جابرييل أتال لتلفزيون (بي.إف.إم) إن وزير الداخلية الفرنسي أبلغ "نظيرته بأنها لم تعد موضع ترحيب". بيما أعربت لندن عن أملها في أن تراجع باريس موقفها.

سلسلة أزمات

وسلط القرار الضوء على تراجع العلاقات الثنائية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والصعوبات التي قد تواجهها البلدان خلال تعاونهما للحد من الهجرة بعد غرق 27 شخصا أثناء محاولتهم الوصول إلى الشواطئ البريطانية الأربعاء الماضي.

 

ولقي 27 رجلا وسبع نساء وثلاثة شبان حتفهم عندما غرق زورقهم في القنال الإنجليزي، في واحدة من العديد من الرحلات المحفوفة بالمخاطر التي يخوضها مهاجرون هربا من شظف العيش والحروب في أفغانستان والعراق وغيرهما في قوارب صغيرة مكدسة. وذلك في أسوأ حادثة من نوعها فيالممر البحري الضيق الذي يفصل بين بريطانيا وفرنسا وهو أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم.

وزادت الحادثة من التوتر بين بريطانيا وفرنسا اللتين تختلفان بالفعل حول قواعد التجارة وحقوق الصيد بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ومنع صيادون فرنسيون اليوم الجمعة سفينة شحن بريطانية صغيرة من الرسو في سان مالو ويخططون لاحقا لإغلاق ميناء كاليه ونفق القنال، وهما مركزان رئيسيان للتجارة بين بريطانيا وأوروبا.

ع.أ.ج/ و ب ( د ب ا، رويترز، أ ف ب)

الرحلة الخطيرة عبر قناة المانش