1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بسبب اعتراض تراس.. ملك بريطانيا لن يحضر قمة المناخ في مصر

٢ أكتوبر ٢٠٢٢

كشفت صحيفة بريطانية أنه بعد اعتراض رئيسة الوزراء تراس تقرر عدم حضور ملك بريطانيا تشارلز الثالث لفعاليات قمة المناخ المقرر عقدها بشرم الشيخ بمصر. وكانت هيومن رايتس ووتش قد ذكرت أن مصر قلّصت بشدة من عمل الجماعات البيئية.

https://p.dw.com/p/4He3f
الملك تشارلز الثالث ورئيسة الوزراء ليز تراس  - صورة بتاريخ 9 سبتمبر 2022
اعترضت رئيسة الوزراء على مشاركة الملك تشارلز الثالث في قمة المناخ "كوب 27" المقرّر عقدها في مصرصورة من: Yui Mok/Pool photo/AP/picture alliance

قالت صحيفة صنداي تايمز مساء السبت  (الأول من تشرين الأول/ أكتوبر 2022) إنّ ملك بريطانيا تشارلز الثالث لن يحضر قمة المناخ "كوب 27" المقرّر عقدها في تشرين الثاني/ نوفمبر في مصر بعدما "اعترضت" رئيسة الوزراء ليز تراس على مشاركته.

وكان  تشارلز الثالث  الذي اعتلى العرش بعد وفاة والدته  إليزابيث الثانية  الشهر الماضي والمدافع عن قضايا البيئة، يعتزم إلقاء خطاب خلال قمّة المناخ هذه التي تعقد من 06 إلى 18 تشرين الثاني/ نوفمبر، حسب الصحيفة البريطانيّة.

لكنّ تراس التي كلفتها الملكة رئاسة الحكومة قبل يومين من وفاتها فقط، اعترضت على مشاركته في قمة "كوب 27"خلال لقاء شخصي معه في قصر باكنغهام في أيلول/ سبتمبر المنصرم.

تأتي هذه المعلومات في وقتٍ حسّاس بالنسبة إلى رئيسة الوزراء التي تواجه انتقادات بسبب خططها الاقتصادية التي أثارت اضطرابات في السوق وقد تؤدي إلى تقليص التزامات البلاد بشأن تغير المناخ. ويخشى البعض من أن تراس قد تتراجع عن التزاماتها المتعلقة بتغير المناخ.

وتضم حكومة تراس التي شكلت مؤخراً عدداً من الوزراء الذين أعربوا عن شكوكهم بشأن ما يسمى تحقيق هدف "الصفر" في 2050، بينما تعتبر تراس أقل حماساً في هذه السياسة من سلفها  بوريس جونسون، كما تضم الحكومة وزراء متشككون حيال مسألة الحياد الكربوني على النحو المنصوص عليه في اتفاقية باريس.

وقالت "صنداي تايمز" إنه من غير المرجح أن تحضر "المؤتمر السابع والعشرين لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ" في منتجع شرم الشيخ المصري.

وكانت بريطانيا قد استضافت القمة الأخيرة للمناخ في مدينة غلاسكو الاسكتلندية. وألقى كل من تشارلز والملكة الراحلة وابنه وليام كلمة في هذا الحدث.

ورفضت رئاسة الحكومة البريطانية وقصر باكنغهام التعليق على معلومات الصحيفة التي أشارت إلى أن هذه الحادثة "ستؤجج على الأرجح التوتر" بين الملك ورئيسة الحكومة. لكنها نقلت عن مصدر حكومي تأكيده أن اللقاء بينهما كان "ودياً" و"لم يكن هناك خلاف".

في الوقت نفسه، ذكر مصدر ملكي للصحيفة "ليس سراً أن الملك دعي" للذهاب إلى القمة. وأضاف أنه "عليه أن يفكر بدقة في الخطوات التي يجب اتخاذها في أول جولة خارجية له وأنه لن يحضر مؤتمر الأطراف".

وبحسب العرف في بريطانيا، تتم جميع الزيارات الرسمية الخارجية لأفراد العائلة الملكية بناء على نصيحة الحكومة. ومع ذلك وعلى الرغم من عدم حضوره شخصياً، يأمل الملك تشارلز الثالث في أن يكون قادراً على المساهمة بشكل ما في المؤتمر.

وتشارلز الثالث ملتزم بقضايا البيئة وله تاريخ طويل في الحملات من أجل الحفاظ على البيئة بشكل أفضل والزراعة العضوية ومعالجة تغير المناخ.

من جانب آخر كشفت بي بي سي أنه كانت هناك انتقادات قبل القمة  من جماعات حقوق الإنسان. وقالت هيومن رايتس ووتش إن مصر قلّصت بشدة من عمل الجماعات البيئية، فيما قال مسؤولون في القاهرة إن التقرير "مضلل".

  ع.ح./ع.غ. (أ ف ب)