1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

برلين تتوعد طهران برد قوي بعد حكم بإعدام مواطن إيراني-ألماني

٢١ فبراير ٢٠٢٣

اعتبرت وزيرة الخارجية الألمانية أن الحكم بالإعدام في طهران على المعارض الإيراني الألماني جمشيد شارمهد "غير مقبول على الإطلاق". وأضافت الوزيرة أنالينا بيربوك: "سيواجَه تطبيق حكم الإعدام على السيد شارمهد بردّ قوي".

https://p.dw.com/p/4Nnf3
المعارض الإيراني، الذي يحمل الجنسية الألمانية، جمشيد شارمهد (6/2/2022)
المعارض الإيراني، الذي يحمل الجنسية الألمانية، جمشيد شارمهد صورة من: Tasnim

 

وصفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك حكم الإعدام الذي فرضته إيران على جمشيد شارمهد الألماني الإيراني بأنه "غير مقبول على الإطلاق". وقالت بيربوك في بيان نُشر، الثلاثاء (21 فبراير/شباط 2023)، في برلين "إن عقوبة الإعدام ليست فقط قاسية ولا إنسانية ومهينة، بل إن جمشيد شارمهد لم يحصل على أدنى محاولة لمحاكمة عادلة".

وفي الوقت نفسه، أعلنت الوزيرة أن فرض عقوبة الإعدام "سيواجه برد فعل قوي".

وحُكم على المعارض الإيراني الألماني جمشيد شارمهد، الذي أُعلن عن توقيفه في آب/أغسطس 2020، بتهمة التورط المفترض في اعتداء إرهابي على مسجد في عام 2008، على ما أعلن الثلاثاء موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية.

من جانبها  دعت خبيرة في منظمة العفو الدولية في ألمانيا الحكومة الألمانية إلى تحرك حازم تجاه إيران، وقالت كاتيا مولر-فالبوش خبيرة الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية، اليوم الثلاثاء:" يجب على الحكومة الألمانية الآن أن تعمل بشكل واضح وعلني من أجل إلغاء حكم الإعدام وإطلاق سراحه" مشيرة إلى أن هناك حاجة في الوقت الحالي إلى الضغط العلني بدلا من "الدبلوماسية الصامتة".

وأضافت مولر-فالبوش أن " قضية جمشيد شارمهد كانت قضية صورية لا علاقة لها بالإجراءات القانونية" ولفتت إلى أن عائلته لم تتصل به منذ عامين، وقالت إنه يجب افتراض أنه تعرض للتعذيب. ورأت مولر-فالبوش أن " التعامل مع جمشيد شارمهد يدل على عدم احترام حقوق 
الإنسان الأساسية وهو الأمر المرسخ لدى السلطات الإيرانية". وتطالب منظمة العفو الدولية في بيان بالإلغاء الفوري للحكم وبإطلاق سراح 
المواطن الألماني-الإيراني.
 

مثل جمشيد شارمهد (67 عامًا) أمام محكمة في طهران في شباط/فبراير 2022 حيث اتُهم بالمشاركة في تنفيذ هجوم على مسجد في شيراز (جنوب) أسفر عن مقتل 14 شخصًا في نيسان/أبريل 2008.

وجاء على موقع "ميزان أونلاين" أن "جمشيد شارمهد، زعيم مجموعة تندر الإرهابية، حُكم عليه بالإعدام بتهمة الإفساد في الأرض من خلال التخطيط لأعمال إرهابية وقيادتها".  ووجه إليه القضاء تهمة إقامة اتصالات  مع "عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي ووكالة الاستخبارات المركزية" الأميركية وبأنه "حاول الاتصال بعملاء الموساد الإسرائيلي".

إعدام متظاهرين في إيران.. كيف سيرد الغرب؟

وكانت عائلى شارمهد تخشى من أن يلقى المصير الذي لقيه المعارض الإيراني روح الله زم، الذي كان لاجئًا في فرنسا وشُنق في كانون الأول/ديسمبر 2020 في إيران بعد مغادرته باريس في تشرين الأول/أكتوبر من نفس العام إلى العراق حيث اعتقلته السلطات الإيرانية وفق تأكيد أنصاره. ولفت "ميزان أونلاين" إلى أن حكم الإعدام بحق جمشيد شارمهد صدر عن محكمة درجة أولى ويمكن بالتالي استئنافه أمام المحكمة العليا. وكانت إيران قد أعلنت في آب/أغسطس 2020 توقيف شارمهد الذي كان مقيمًا حينها في الولايات المتحدة، من خلال "عملية معقّدة"، دون أن تحدّد مكان أو كيفية تنفيذها. أمّا أسرته، فتقول إن أجهزة الأمن الإيرانية اختطفته أثناء عبوره في دبي في عام 2020 وتم نقله قسرًا إلى إيران.

وكان شارمهد، المولود في طهران، قد هاجر إلى ألمانيا في ثمانينات القرن المنصرم ثم انتقل إلى الولايات المتحدة حيث كان يعيش منذ عام 2003 وعُرف بتصريحاته المعادية للجمهورية الإسلامية عبر قنوات فضائية ناطقة بالفارسية. وتتوعد جماعة "تندر" ("الرعد" باللغة الفارسية) بالإطاحة بالجمهورية الإسلامية. وأثارت طهران سلسلة من التنديدات الدولية بعدما أعدمت في كانون الثاني/يناير المسؤول السابق في وزارة الدفاع علي رضا أكبري بتهمة التجسس لحساب المملكة المتحدة.

وشارمهد هو ثاني حامل جنسية أجنبية، إلى جانب الجنسية الإيرانية، يواجه  خطر الإعدام في إيران.  في 6 كانون الأول/ديسمبر، حكم القضاء الإيراني بالإعدام على المعارض الإيراني السويدي حبيب فرج الله شعب، المعروف أيضًا باسم حبيب أسيود، بتهمة الإفساد في الأرض. وكان هذا الأخير رئيس "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز"، وهي مجموعة تعتبرها السلطات الإيرانية حركة إرهابية، قد اختفى في تشرين الأول/أكتوبر 2020 بعدما زار اسطنبول. وظهر مجددًا بعد شهر معتقلًا في إيران. واتُهم شعب أيضًا بـ"التخطيط لأعمال إرهابية وقيادتها" أسفرت عن مقتل أكثر من 30 شخصًا في اعتداءين عامَي 2006 و2018.

وهناك ما لا يقل عن 16 من حاملي جوازات السفر الأجنبية،  من بينهم ستة فرنسيين، محتجزون في إيران. ومعظمهم مزدوجو الجنسية. لكن إيران لا تعترف بوضع الجنسية المزدوجة لمواطنيها.

ف.ي/ع.ج.م (د ب ا، رويترز، ا ف ب)