1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

انتقادات لاذعة لاصطحاب وزير الدفاع الألماني لقرينته إلى أفغانستان

١٤ ديسمبر ٢٠١٠

وجهت أحزاب المعارضة الألمانية وأعضاء من الائتلاف الحكومي، انتقادات لاذعة لوزير الدفاع الألماني تسو غوتنبرغ لاصطحابه زوجته ومقدم برامج حورية معروف خلال زيارته لأفغانستان. والوزير وحزبه يردون بأنها كانت بدوافع إنسانية.

https://p.dw.com/p/QXeX
تسو غوتبنرغ مع زوجته شتيفاني في افغانستانصورة من: picture-alliance/dpa

قوبل اصطحاب وزير الدفاع الألماني كارل تيودور تسو غوتنبرغ لزوجته ومقدم برامج حوارية في زيارة له لقوات بلاده في أفغانستان، بانتقادات شديدة من قبل المعارضة الألمانية.

فقد اتهم الاشتراكيون والخضر واليسار، الوزير بـ"الاستعراضية" على حساب الجنود من خلال هذه الزيارة. كما تعالت بعض الأصوات المنتقدة للزيارة أيضا من داخل الحزب الديمقراطي الحر، الشريك في الائتلاف الحاكم.

وقال المتحدث باسم الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي للشؤون الدفاعية، راينر آرنولد في تصريحات لصحيفة "ميتل دويتشة تسايتونج" الصادرة اليوم الثلاثاء: "يستخدم غوتنبرغ الجيش كمسرح وديكور للاستعراض"، مؤكدا أن الوزير يفتقد مع الوقت الإحساس بالحدود التي ينبغي الوقوف عندها. من جهتها قالت زميلته، أمينة عام الحزب الاشتراكي الديمقراطي أندريا ناليس في تصريحات لصحيفة "هامبورجر آبندبلات" إن غوتنبرغ يجعل من نفسه "ممثل" الدولة، في ترديد لصدى نغمة الاستعراض التي تحدث عنها آرنولد.

كما اتهمت رئيسة حزب الخضر، كلاوديا روت، الوزير الألماني باستخدام معسكرات القوات الألمانية في مزار شريف وقندز من أجل القيام بدعاية خاصة له قبل احتفالات أعياد الميلاد (الكريسماس).

أما رئيس حزب اليسار غريغور غيسي، المشهور بانتقاداته اللاذعة، فقد قال في تصريحات لصحيفة "تاجز شبيجل" الصادرة اليوم: "أفغانستان هي آخر دولة تصلح للتسلية والأعمال الاستعراضية. حملة الدعاية الوزارية التي قام بها الوزير وزوجته والمذيع لن تحسن الوضع في البلاد كما أنها لن تضفي طابع الصواب على مهمة الجيش الألماني (في أفغانستان) التي يرفضها معظم الألمان"، حسب تعبير غيسي.

NO FLASH Afghanistan Besuch der Guttenbergs Dezember 2010
زوجة وزير الدفاع الألماني الشقراء، شتيفاني تسو غوتنبرغ الرحلة إلى افغانستان "ليست ترفيهية"صورة من: picture-alliance/dpa

"تضامن إنساني"

من جهتها، أكدت الحكومة الألمانية أن زيارة قرينة الوزير الألماني إلى أفغانستان لا تأتي على حساب دافع الضرائب الألماني، مؤكدة أن زوجة الوزير تتحمل من نفقتها الخاصة تكاليف الرحلة. من ناحية أخرى حصل غوتنبرغ الذي ينتمي للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، (الذي يشكل مع المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة أنغيلا ميركل ما يعرف بالتحالف المسيحي)، على دعم من المفوض البرلماني لشئون الجيش هيلموت كونيجسهاوس، الذي قال إنه لا يرى سببا للغضب فيما يتعلق بالزيارة. وقال كونيجسهاوس: "يسعد الجنود بالطبع عندما يذهب الوزير إلى أفغانستان ويوضح لهم أنه وعائلته يقفون خلفهم". كما أيد أمين عام الحزب المسيحي الديمقراطي، هيرمان جروه، الزيارة وقال إنها تعطي إشارة على "التضامن الإنساني".

أما تسو غوتنبرغ نفسه فقد رد على الانتقادات، حينما قال في تصريحات للموقع الالكتروني لمجلة "دير شبيجل" الألمانية: "أفعل ما أراه صائبا لأعطي الجنود المشاركين في المهمة هنا الاهتمام والتقدير الذي يستحقوه".

أما قرينة الوزير، شتيفاني تسو تسو غوتنبرغ، فقد دافعت عن مرافقتها لزوجتها بالقول إنها ترغب في تكوين صورة عن مهمة قوات بلادها هناك وتوجيه الشكر لهم. وقالت شتيفاني في مستهل زيارتها المفاجئة لمعسكر القوات الألمانية في إقليم قندز شمالي أفغانستان إنها كانت تريد دائما مرافقة زوجها خلال إحدى جولاته في أفغانستان. وأضافت قائلة إنها تكن للجنود الذين يواجهون الخطر في أفغانستان احتراما كبيرا، وقالت: "هذه ليست رحلة ترفيهية، هذه جدية وقاسية. لا ينبغي على المرء أن يدع الخوف يسيطر عليه هنا وإلا فإنه سيكون بالتأكيد في المكان الخطأ".

(ع.خ/ د.ب.ا/ ا.ف.ب)

مراجعة: عبده جميل المخلافي