1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الهجرة وترامب على طاولة مباحثات القمة الأوروبية في مالطا

٣ فبراير ٢٠١٧

سيحاول القادة الأوروبيون خلال اجتماعهم في مالطا إظهار وحدتهم في مواجهة تحدي الهجرة وتحديد مسار للاتحاد الذي يهزه خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ووصول الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب.

https://p.dw.com/p/2Wtlj
Symbolbild EU-Erweiterung
صورة من: Getty Images

وكانت مالطا الدولة الصغيرة في قلب البحر المتوسط التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي حذرت من أن الربيع المقبل قد يشهد أزمة هجرة جديدة. وبعد عشر سنوات على إغلاق طريق الهجرة عبر بحر ايجه بشكل شبه كامل، سجلت أعداد قياسية من المهاجرين تعبر المتوسط. وقد جرت أكثر من 181 ألف محاولة في 2016 انطلقت تسعون بالمائة منها من ليبيا.

كما ارتفع عدد القتلى في البحر إلى أكثر من 4500 شخص العام الماضي، كما ذكرت منظمة الهجرة الدولية. وعشية القمة الأوروبية، أعلن خفر السواحل الايطالي ومنظمتا "اس او اس المتوسط" و"أطباء بلا حدود" إنقاذ أكثر من 1750 شخصا الأربعاء والخميس قبالة سواحل ليبيا. وقال خفر السواحل الايطاليون إن 450 شخصا انتشلوا الخميس في خمس عمليات منفصلة وأكثر من 1300 الأربعاء على 13 مركبا قديما.

وبعد الاتفاق الذي ابرم في آذار/ مارس 2016 مع تركيا، يواصل الاتحاد الأوروبي العمل لتطويق مصدر تدفق اللاجئين قبل وصولهم إلى البلدان الأوروبية. وعشية هذه القمة غير الرسمية للاتحاد الأوروبي، قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الخميس بينما كان يقف إلى جانبه رئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا فايز السراج "حان الوقت لإغلاق الطريق الذي يمتد من ليبيا إلى ايطاليا".

ويفيد مشروع بيان ختامي للقمة أن الأولوية هي لدعم وتأهيل خفر السواحل الليبيين الذين يعملون في مياههم الإقليمية التي لا يمكن أن تدخلها عمليات الإنقاذ والمراقبة التي يشرف عليها الاتحاد الأوروبي، من اجل اعتراض السفن ومكافحة المهربين. وقالت الشرطة الأوروبية (يوروبول) إن المهربين يمكن أن يحققوا أرباحا هائلة على هذا الطريق.

ويؤكد الاتحاد الأوروبي أيضا أن من أهدافه تحسين الوضع الاقتصادي للمجتمعات المحلية في ليبيا والتعاون مع المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة ومنظمة الهجرة الدولية لضمان استقبال المهاجرين الذين يتم اعتراضهم بشكل مناسب.

 

 

ودعت المنظمتان في بيان مشترك الأوروبيين إلى "الابتعاد عن إدارة تعتمد على الاحتجاز الآلي للمهاجرين واللاجئين في ظروف لا إنسانية في ليبيا والتوجه إلى إنشاء هيئات مناسبة". ويفترض أن يحقق الاتحاد الأوروبي توازنا حساسا في رده، في إطار احترام القواعد الدولية والقيم التي يدافع عنها عندما يعترض مثلا على المرسوم الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول الهجرة. وتصطدم الفكرة التي يدعمها عدد من الدول الأوروبية، بإقامة مخيمات داخل ليبيا يمكن للمهاجرين فيها تقيدم طلبات للجوء، بمشكلة غياب الاستقرار السياسي والأمني في ليبيا. وقال مصدر أوروبي أن هذه الفكرة "لم تنضج بعد للقمة (...) لأنها غير قابلة للتحقق" في الوضع الحالي. ويفيد النص نفسه أن الاتحاد الأوروبي سيطلب مساعدة الدول المجاورة لمنطقة شمال إفريقيا. وصرح مصدر أوروبي "من المستحيل نسخ الاتفاق مع تركيا لكن التصميم والهدف لم يتغيرا".

وسيبحث قادة الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد التحديات الناجمة عن الوضع الجيوسياسي الجديد حاليا اليوم (الجمعة الثالث من فبراير/ شباط 2017)، وخصوصا بدايات ترامب الصاخبة. وفي مواجهة الحمائية على الضفة الأخرى للأطلسي، وسيبحث الاتحاد في الدور الذي يجب أن يلعبه في النظام العالمي.

وكان توسك حمل بعنف مطلع الأسبوع الجاري على واشنطن، واصفا القرارات الأولى لترامب بـ "المقلقة". وتحدث عن إدارة جديدة تشكك برأيه في سبعة عقود من السياسة الخارجية الأميركية.

ح.ز/ و.ب (أ.ف.ب)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد