المغرب يتسلم منحة أوروبية لمحاربة الأمية
٩ سبتمبر ٢٠٠٨في محاولة لتحسين الظروف المعيشية والمشاركة الاقتصادية للأميين، الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و35 عاماً، تسلم المغرب يوم أمس الاثنين منحة من الاتحاد الأوربي بقيمة 17 مليون يورو. وقد خُصصت المنحة لدعم الإستراتيجية الوطنية لمحاربة الأمية.
وبعد توقيعه على الاتفاقية مع وزير التربية الوطنية والتعليم العالي المغربي أحمد أخشيشن صرح رئيس وفد اللجنة الأوربية برونو دوتوما في الرباط بأن "الاتفاقية تدخل في إطار برنامج محو الأمية وهو البرنامج الذي يهدف إلى تقليص نسبة الأمية بثلاثة في المائة سنوياً". كما أشار المسؤول الأوروبي إلى نية جمعيات المجتمع المدني في الانخراط في محاربة ظاهرة الأمية، التي تعد مشكلة اجتماعية كبيرة.
تجربة المساجد كانت إيجابية
ويمكّن البرنامج الممتد على مدى أربع سنوات من تفعيل دور المنظمات غير الحكومية في برامج محو الأمية، إذ يواجه المغرب نسبة كبيرة من الأمية المتفشية في صفوف الرجال والنساء. وتنخرط عدد من جمعيات المجتمع المدني في تعميم التعليم على مختلف الفئات العمرية، كما تقرر منذ سنوات قليلة انخراط المساجد في عملية محو الأمية، وهي المبادرة التي لقيت إقبالا كبيرا خصوصا من قبل النساء.
التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان
ومن جانبها، اعتبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن استمرار انتشار الأمية واستفحالها وسط المجتمع المغربي يمثل في حد ذاته إهدارا للحق في التعليم، كحق أساسي من حقوق الإنسان. وأفاد بيان أصدرته الجمعية بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الأمية، الذي يقام تحت شعار "محو الأمية هو العلاج"، بأن معدل الأمية يشكل تحديا يواجه البلد رغم ما نفذ من برامج واتخذ من تدابير، ويجب على الحكومة أن تتخذ كافة التدابير اللازمة والإجراءات الضرورية لمحاربة آفة الأمية.
وتفيد الأرقام الرسمية المغربية بأن نسبة الأمية وسط المواطنين الذين يتجاوز عمرهم 10 سنوات تتعدى 38 في المائة، وأن 40 في المائة من الأطفال يتركون المدارس الابتدائية قبل إتمام الصف الخامس.