المعارضة الليبية تسيطر على مواقع جديدة في طريقها إلى طرابلس
٦ يونيو ٢٠١١دخل مقاتلو المعارضة الليبية بلدة يفرن وطردوا القوات الموالية للقذافي في مؤشر على أن الضربات التي يشنها حلف شمال الأطلسي في المنطقة ربما تؤتي ثمارها. وتحاصر القوات الموالية للقذافي يفرن منذ أكثر من شهر مع تراجع إمدادات الغذاء ومياه الشرب والدواء.
وذكر مصور رويترز بعد دخوله البلدة اليوم الاثنين (06 حزيران/ يونيو) من الشمال "المعارضون يقولون إنهم سيطروا على البلدة. نحن داخل البلدة ولا أثر لقوات القذافي". وتابع المصور أنه يرى أعلام المعارضة داخل البلدة، وصور القذافي ممزقة.
وتسيطر المعارضة على شرق ليبيا ومدينة مصراتة في غرب البلاد وسلسلة جبلية قرب الحدود مع تونس. وقال السكان الذين فروا من المنطقة إن يفرن واجهت مصاعب شديدة.
من ناحية أخرى قال مصدران عسكريان من المعارضة الليبية إن قوات القذافي أطلقت اليوم صواريخ على بلدة اجدابيا الواقعة بشرق ليبيا والتي تسيطر عليها المعارضة واندلعت اشتباكات على الطريق الرئيسي ناحية الغرب.
ألمانيا تجدد رفضها المشاركة في العمليات العسكرية
وكانت طائرات مروحية هجومية تابعة لحلف الأطلسي قد قامت أمس الأحد لليوم الثاني بعمليات في شرق ليبيا. وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن الطائرات الهليكوبتر التابعة لها من طراز أباتشي استخدمت صواريخ في تدمير نظام لإطلاق الصواريخ على الساحل قرب بلدة البريقة في شرق البلاد. ويأتي نشر طائرات هليكوبتر في إطار خطة لتكثيف العمليات العسكرية وإنهاء حالة الجمود في ليبيا.
من جانبه جدد اليوم وزير الخارجية الألماني، غيدو فيسترفيله، تأكيده رفض مشاركة قوات بلاده في مهمة عسكرية بليبيا. وقال فيسترفيله اليوم في برلين: "موقف الحكومة الألمانية لم يتغير".
وفي المقابل أعرب الوزير عن استعداد بلاده لتقديم مساعدات إنسانية لليبيا والاستثمار في إعادة إعمار البلاد ودعم المساعي السياسية لحل النزاع بين القذافي والمعارضة.
يُذكر أن ألمانيا امتنعت عن التصويت على قرار مجلس الأمن بشأن فرض حظر جوي على ليبيا. وقد توجه فيسترفيله اليوم مع المستشارة أنجيلا ميركل إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات سياسية في واشنطن حول النزاع الليبي وعدد من القضايا الأخرى.
(ع.ج/ رويترز/ د ب آ)
مراجعة: عماد غانم