1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المرصد: مقتل مدنيين في غارات "سورية وروسية" على إدلب

٢ فبراير ٢٠٢٠

يتواصل القصف الجوي على عدة مناطق في شمال غرب سوريا حيث قتل مدنيون جراء غارات سورية وروسية، فيما يزداد لهيب المواجهات على محاور عدة في ريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي وكذلك في ريفي حلب الجنوبي والجنوبي الغربي.

https://p.dw.com/p/3XAUe
منذ كانون الأول/ديسمبر تشهد محافظة إدلب تصعيداً جديداً
منذ كانون الأول/ديسمبر تشهد محافظة إدلب تصعيداً جديداًصورة من: picture alliance/AP/G. al-Sayed

قتل 14 مدنياً جراء غارات لجيش النظام السوري وأخرى روسية اليوم الأحد ( الثاني من شباط/ فبراير 2020) على مناطق عدة في شمال غرب سوريا، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفاد المرصد عن مقتل طفل بقصف جوي سوري على أطراف مدينة بنش الواقعة شرق مدينة إدلب الأحد، بينما قتلت امرأة بغارة روسية على مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي.

وفي بلدة سرمين في ريف إدلب الشرقي، قتل ثمانية مدنيين ينتمي سبعة منهم إلى عائلة واحدة جراء ضربات، لم يتضح وفق المرصد ما إذا كانت طائرات سورية أم روسية نفذتها، كون الطرفين يشنان غارات في المنطقة.

وشاهد مراسل وكالة فرانس برس منزلاً من طبقتين دُمّر بالكامل جراء القصف على أطراف سرمين، نجت منه غرفة واحدة كانت العائلة قد وضبت حاجيات وأغراض فيها.

ومنذ كانون الأول/ديسمبر تشهد مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل أخرى أقل نفوذاً في محافظة إدلب وجوارها، تصعيداً عسكرياً من قوات النظام بدعم روسي، تمكنت بموجبه من السيطرة على مناطق عدة أبرزها معرة النعمان الأربعاء الماضي.

كذلك، قتل ثلاثة في غارات روسية على بلدة اورم الكبرى في ريف حلب الغربي، فيما قتل مدني في غارات للنظام على محيط بلدة المسطومة في ريف إدلب.

خان شيخون ومعرة النعمان وسراقب

وتتزامن الغارات الجوية على إدلب مع معارك عنيفة على محاور عدة في ريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي وكذلك في ريفي حلب الجنوبي والجنوبي الغربي، بين هيئة تحرير الشام وفصائل مقاتلة من جهة وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، بحسب المرصد.

وأصيب أربعة صحافيين الأحد خلال تغطيتهم معارك يخوضها الجيش السوري في جنوب غرب حلب، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا.

وقالت سانا إن "مجموعات إرهابية" استهدفتهم، موضحة أنهم مراسلة قناة العالم الإيرانية الناطقة بالعربية ضياء قدور ومراسلة قناة سما كنانة علوش ومصور قناة العالم إبراهيم كحيل ومصور قناة الكوثر صهيب المصري.

ودخلت الأحد تعزيزات عسكرية تركية ضخمة عبر الحدود، وفق ما شاهد مراسل فرانس برس في الجانب السوري. وأفاد المرصد عن دخول نحو مئتي آلية، من دبابات وناقلات جند وشاحنات منذ الصباح نحو نقاط في محافظتي إدلب وحلب.

ويتركز التصعيد في ريفي إدلب الجنوبي وحلب الغربي حيث يمر جزء من طريق دولي استراتيجي يربط مدينة حلب بدمشق، يُعرف باسم "أم فايف" ويعبر أبرز المدن السورية من حماة وحمص وصولاً إلى الحدود الجنوبية مع الأردن.

وفي إدلب يمر هذا الطريق في ثلاث مدن رئيسية، خان شيخون التي سيطرت عليها قوات النظام صيف 2019، ومعرة النعمان التي دخلتها الأربعاء، ثم مدينة سراقب، حيث تدور منذ أيام معارك قربها.

قوافل النازحين تعبر قرية المسطومة
قوافل النازحين تعبر قرية المسطومةصورة من: Getty Images/AFP/O. Haj Kadour

خوف تركيا من موجة نزوح جديدة

ودفع التصعيد منذ كانون الأول/ديسمبر 388 ألف شخص إلى النزوح من المنطقة باتجاه مناطق أكثر أمناً شمالاً، وفق الأمم المتحدة. وتخشى أنقرة تدفقاً جديداً للاجئين السوريين عبر حدودها بسبب التصعيد في إدلب. وتجمع بضع مئات من السوريين الأحد على الحدود قرب بلدة حارم مطالبين بحق العبور، وفق مراسل لفرانس برس.

وسارت نساء يحملن أكياسا وحقائب ورجال يحملون أطفالهم حتى جدار أسمنت تزنره أسلاك شائكة على مرأى من حرس الحدود الأتراك.

ورفع المتظاهرون لافتة كبيرة كتب عليها "من إدلب إلى برلين" فيما كتب على أخرى "من حق أطفالنا أن يعيشوا بسلام". وأكد محمد الذي نزح من قرية حاس أنه مشرد مع عائلته التي تضم تسعة أفرادوقال "نريد أن نعيش في بلد آمن في تركيا أو أوروبا. هنا لم نعد نشعر بالأمان".

م.أ.م/خ.س (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد