1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

القوات السعودية تستأنف عملياتها العسكرية ضد مواقع المتمردين الحوثيين

٢٣ نوفمبر ٢٠٠٩

فيما تقوم القوات السعودية بعمليات تمشيط متواصلة على الحدود مع اليمن لمنع تسلل المتمردين الحوثيين إلى الأراضي السعودية، تتحدث تقارير أمنية وعسكرية عن نجاح الجيش السعودي في تدمير عدد من مخازن أسلحة المتمردين الحوثيين.

https://p.dw.com/p/Kdm7
القتال يتركز على المناطق الحدودية ومحافظة صعدةصورة من: DW

تفاوتت التقديرات الميدانية لحجم الهجوم الذي تنفذه القوات السعودية ضد مواقع المتمردين الحوثيين على امتداد الشريط الحدودي للبلدين. واستنادا إلى مصادر المتمردين الحوثيين فإن القوات السعودية باشرت اليوم الاثنين "عملية عسكرية شاملة" تشارك فيها قوات جوية وبرية ضد مواقع الحوثيين في المناطق الحدودية بين السعودية واليمن. وأفاد قائد ميداني عسكري سعودي اليوم أن الطيران السعودي استأنف قصفه "وبكثافة" لمواقع حوثيين عند الساعة الحادية عشر بالتوقيت المحلي بعد ورود معلومات استخباراتية تفيد بوجود تجمعات للمسلحين الحوثيين في عدة مواقع على امتداد الشريط الحدودي مع اليمن. وذكر مصدر أمني سعودي أن القوات السعودية اعتقلت أمس متمردين أثناء العملية العسكرية في منطقة جبل دخان الحدودية الإستراتيجية.

المتمردون الحوثيون بين فكي كماشة القوات السعودية واليمنية

Blutiger Machtkampf an der jemenitisch-saudischen Grenze
القوات السعودية أثناء تنفيذها لعملية عسكرية بداية الشهر الحالي في مناطق حدودية مع اليمنصورة من: picture-alliance / dpa

وتتركز العمليات العسكرية التي تنفذها القوات السعودية على المناطق الحدودية في محافظة صعدة (شمال اليمن) والتي تعتبر المعقل الرئيسي للمتمردين الزيديين. كما يتعرض المتمردون الحوثيون إلى هجمات متواصلة تنفذها قوات الجيش اليمني على مواقعهم في محافظات صعدة وعمران والجوف، الأمر الذي يضع المتمردين الحوثيين بين كماشة القوات السعودية شمالا والقوات اليمنية عبر محاور مختلفة.

ولم يؤكد الجانب السعودي ما تردد بشأن عملية عسكرية شاملة ضد الحوثيين، لكن مصدرا عسكريا سعويا أفاد بأن العمليات التي تنفذها القوات السعودية تهدف لـ "صد المتسللين الحوثيين عبر محاور مختلفة على الحدود" وأشار تحديدا إلى مديريات الملاحيظ وشدا والحصامة في محافظة صعدة. وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، أن "أي احد يعتدي على شبر من أرضنا فإننا نقوم وندافع عن أرضنا"، دون أن يؤكد أو ينفي شن العملية العسكرية الواسعة النطاق. وبالمقابل ذكر بيان للحوثيين أن " الجيش السعودي يستخدم جميع أنواع الأسلحة البرية والجوية والدبابات والمدفعية وراجمات الصواريخ وطيران الأباتشي. ويتحدث الحوثيون في بيان لهم عن "زحف سعودي على جميع محاور الحدود بين البلدين".

القوات السعودية تستهدف قواعد خلفية للحوثيين

Kämpfe im Jemen - Flüchtlinge
منظمات انسانية تخشى من اتساع مأساة لاجئي حرب صعدةصورة من: picture-alliance/ dpa

ورغم تضارب الأنباء حول حجم الخسائر من الجانبين وصعوبة التحقق من مصادر مستقلة، تفيد مصادر متطابقة أن المتمردين الحوثيين يواصلون القتال رغم تعدد الجبهات وضراوتها. وتحدثت مصادر سعودية عن تدمير عدد من مخازن الأسلحة في مناطق جبلية وأودية على الشريط الحدودي، يستخدمها المتمردون الحوثيون كقواعد خلفية في مواجهة قوات الجيش اليمني وأثناء عمليات تسللهم إلى الأراضي السعودية. وكان الطيران السعودي قصف أمس الأحد مواقع للمتسللين بالقرب من جبل دخان والقرى المجاورة فيما رصدت طائرات الأباتشي السعودية مخزنا لأسلحة المتسللين أثناء طلعاتها التي بدأت فجرا وتواصلت أمس وتم تدمير الموقع. وعلم من مصادر عسكرية سعودية أن القوات السعودية عثرت على مخازن أسلحة في عدد من الأودية والمزارع والمنازل المهجورة تشمل قذائف الهاون و"الأربي جي" والأسلحة الخفيفة والقنابل. كما تحدثت المصادر السعودية عن كشف مخبأ للأسلحة والمخدرات بأحد أودية الخوبة تم ضبطه أمس الأول من قبل رجال حرس الحدود بما يظهر "اعتماد المتسللين على تجارة المخدرات لتنفيذ أعمالهم التسللية" كما يقول الجانب السعودي.

من جهته قال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في بيان وزع عبر البريد الإلكتروني "ما أن انكسر الزحف السعودي وتراجع من الأراضي اليمنية بعد عصر يوم أمس الأحد حتى عاود الطيران وشن غاراته الجوية وكذلك القصف الصاروخي على مختلف القرى والمناطق في مديريات الملاحيظ وشدا وحيدان ورازح". وفي بيان آخر نشره موقع للحوثيين على الإنترنت، قال المتمردون إن السعودية قصفت الأراضي اليمنية بما يزيد على 262 صاروخا، وأن الطيران السعودي نفذ 25 طلعة جوية بواسطة مروحيات الأباتشي على جبال الدخان والرمح والحصامة.

ويذكر أن القوات السعودية تقوم بعمليات تمشيط متواصلة على الحدود مع اليمن لمنع تسلل المتمردين الحوثيين إلى الأراضي السعودية، ومنذ بداية شهر نوفمبر تشرين الثاني الحالي شنت القوات السعودية عمليات عسكرية ضد مواقع للحوثيين في المناطق الحدودية إثر مقتل ضابط أمن سعودي على يد مسلحين حوثيين. ويتهم الحوثيون الرياض بدعم الحرب التي يشنها عليهم نظام الرئيس علي عبد الله صالح، وهو ما تنفيه السعودية وتقول إن هجماتها تهدف لمنع عمليات تسلل المتمردين، ويتهم اليمن والسعودية إيران بدعم المتمردين الحوثيين سياسيا وعسكريا.

(م.س/ د ب أ/ أ ف ب/ رويترز)

مراجعة: طارق أنكاي