1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"الفصل المقبل في حياة البصرة سيكتبه العراقيون بأنفسهم"

دويتشه فيله+وكالات(ه.ع.)٢١ فبراير ٢٠٠٧

توني بلير يعلن خفض عدد قوات بلاده في العراق بمقدار 1600 جندي خلال الشهور القادمة. القوات البريطانية ستسلم المسؤولية عن الأمن في المنطقة الجنوبية للقوات العراقية. وفي خطوة موازية أعلنت الدانمارك سحب كامل قواتها من العراق.

https://p.dw.com/p/9tsQ
يبلغ قوات القوات البريطانية المتواجدة حاليا في العراق 7100 جندي.صورة من: AP

قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان بريطانيا ستخفض عدد قواتها بالعراق بمقدار 1600 فرد خلال الشهور القادمة لكنه أضاف أن الجنود سيبقون في العراق في عام 2008 ما دام الامر يستدعي وجودهم. وقال بلير اليوم الأربعاء أمام البرلمان أن الخفض الفعلي في القوات سيكون من المستوى الحالي البالغ 7100 جندي إلى نحو 5500." يذكر أن عدد الجنود البريطانيين في العراق وصل إلى 40 ألفا وقت الصراع ثم خُفض إلى 9000 قبل عامين.

ومنذ غزو العراق عام 2003 تتمركز القوات البريطانية في البصرة اكبر ميناء في البلاد وثاني اكبر المدن فيها. ولم تواجه القوات البريطانية عنفا طائفيا مماثلا لذلك الذي تحاول القوات الاميركية احتواءه منذ عدة اشهر في بغداد، فالمدينة غالبية قاطنيها من الشيعة والاقلية السنية بها لا تشكل خطرا. لكن القوات البريطانية اشتبكت رغم ذلك مع ميليشيات سياسية وقبلية وتتعرض قواعدها بشكل شبه يومي لهجمات بقذائف الهاون. وقتل 130 جنديا بريطانيا في العراق خلال السنوات الاربع الماضية.

وفي غضون ذلك أعلن رئيس وزراء الدنمرك اندرس فو راسموسن أن الدنمرك ستحب كل قواتها البرية من العراق في اغسطس/اب وتستبدلها بوحدة طائرات هليكوبتر صغيرة. يذكر أن للدنمرك نحو 470 جنديا في العراق يخدمون تحت قيادة بريطانية، قتل منهم خمسة جنود. وقال راسموسن إنه سيحل محل القوات البرية الدنمكرية في العراق وحدة تضم تسعة جنود يعملون على أربع طائرات هليكوبتر للمراقبة.

ترحيب شعبي ورسمي

Großbritannien zieht sich aus Irak zurück
رئيس الوزراء البريطاني توني بليرصورة من: AP

وفي معرض خطابه أمام البرلمان قال بلير "الفصل المقبل في حياة البصرة سيكتبه العراقيون بأنفسهم". وهي جملة تعبر عن آمال أهل المدينة وتوقهم لأخذ زمام أمورهم بأيديهم. فقد استقبل أهالي مدينة البصرة في جنوب العراق ببدء انسحاب القوات البريطانية الذي اعلنه رئيس الوزراء البريطاني بترحيب بالغ. وعبر عدد من الأهالي عن رغبته في رحيل البريطانيين دفعة واحدة وليس تدريجيا. كما أكد بعضهم على أن البصرة ليست بحاجة إليهم، بل أن تلك القوات تشكل مشكلة كبيرة لقوات الامن العراقية وللناس.

وعلى الصعيد الرسمي أكد سامي العسكري مستشار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي "نحن نتمنى ان يصل الوضع الامني للقوات العراقية الى ما نطمح له لكي تاخذ بيدها زمام الامور". وتابع ان انسحاب القوات البريطانية "هي رغبة الحكومة وكل القوى السياسية". وقال النائب جلال الدين الصغير وهو قيادي بارز في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية (الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم) ان انسحاب القوات البريطانية "مرحب به وهو انسحاب مطلوب". ولكنه اضاف ان انسحاب كل القوات الاجنبية من العراق "يجب ان يقترن ببناء المنظومة العراقية الامنية". واكد انه "يشترط الا يولد انسحاب القوات الاجنبية فراغات امنية وان يكون متناسقا مع بناء القوات الامنية العراقية".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد