1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الغموض يكتنف مقتل إسلاميين ألمان في باكستان

٦ أكتوبر ٢٠١٠

بينما لم تؤكد الحكومة الألمانية تقارير إخبارية تفيد بمقتل عدد من الإسلاميين الألمان أثناء هجوم لطائرة أمريكية بدون طيار على المنطقة الحدودية الباكستانية، نفى وزير الداخلية احتمال تعرض ألمانيا لهجمات إرهابية وشيكة.

https://p.dw.com/p/PWJq
تستخدم الولايات المتحدة الطائرات بدون طيار لقصف مواقع للقاعدة وطالبان في باكستان وأفغانستانصورة من: picture-alliance/dpa

أعلن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير أن التقارير التي تشير إلى مقتل عدد من الإسلاميين الذين يحملون الجنسية الألمانية في باكستان من خلال غارة جوية نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار ليست مؤكدة، مضيفاً في تصريحات لـ "إذاعة ألمانيا" أن هذه التقارير تحتوي على معلومات متناقضة. وأضاف دي ميزيير أن "الهجوم المزعوم أول أمس (4 أكتوبر/ تشرين الأول) نفذته طائرة بدون طيار في منطقة وعرة، وفي الوقت نفسه تم العثور على بطاقات هوية (للقتلى). هذا أمر يجب أن نتحقق منه أولاً".

هذا وكانت مصادر أمنية باكستانية قد أعلنت عن مقتل "خمسة متمردين ألمان من أصول تركية، وثلاثة باكستانيين" في ضربة صاروخية نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار في شمال غرب باكستان، وهي منطقة تستهدفها وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه) بانتظام، بسبب التواجد المكثف لعناصر حركة طالبان وتنظيم القاعدة فيها، بحسب معلومات الوكالة.

وعلى صعيد آخر نفى وزير الداخلية الألمانية المعلومات التي تتحدث عن احتمال تنفيذ هجمات إرهابية في ألمانيا، مشيراً إلى أنه "لا يساور أحد شك في أن ألمانيا مستهدفة من قبل الإرهابيين، لكن من ناحية أخرى لا علم لنا بأي خطط ملموسة لهجوم وشيك". وأكد دي ميزيير أن مسؤولي الأمن الألمان يدرسون أي معلومات تصل إليهم باهتمام شديد.

انتقاد لتعامل الحكومة مع الإسلاميين


من جهته اتهم أستاذ العلوم السياسية في جامعة دوسبورغ-إيسن الألمانية، يوخن هيبلر، الحكومة الألمانية بالتقاعس عن حماية حقوق رعاياها الألمان، حتى من يعتقد بكونهم إرهابيين. وقال أستاذ العلوم السياسية إن "الحكومة )الألمانية) مقسمة فيما يتعلق بهذا الموضوع، فمن ناحية يجب أن يحدث قتل مواطنين ألمان على يد قوات (حلف شمال الأطلسي) الناتو الحليفة صرخة لدى الحكومة، ومن ناحية أخرى فإن الحكومة قلقة من أن يقوم هؤلاء الألمان في المستقبل بتنفيذ هجمات إرهابية في ألمانيا أو في أوروبا" ويضيف في نفس السياق: "الحكومة ستحاول التقليل من أهمية هذا الحدث، ولن تخاطر بعلاقاتها الجيدة مع واشنطن". وتعتبر ألمانيا، على لسان وزير داخليتها توماس دي ميزيير، أنها "في مرمى نيران" القاعدة وطالبان، بسبب جنودها المتواجدين في أفغانستان، والذي يقدر عددهم بـ4700 جندي.

Abu Askar IBU Islamische Bewegung Usbekistan Deutschland
معظم الإسلاميين الألمان تم تجنيدهم في مساجد داخل ألمانيا يسيطر عليها دعاة التطرف الإسلاميصورة من: AP

ازدياد "الهجرة الإرهابية" من ألمانيا

وفي هذا السياق يشير الباحث الألماني في شؤون الإرهاب، رولف توبهوفن، إلى تزايد عدد الألمان الذين يسافرون إلى المنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان، التي تعتبر أحد أهم معاقل طالبان والقاعدة، من أجل التدريب على تنفيذ الهجمات الإرهابية في معسكرات أقيمت خصيصاً لهذا الغرض هناك.

وشدد توبهوفن، في مقابلة أجرتها معه صحيفة "زود كورير" الألمانية اليوم الأربعاء، على "ازدياد مطرد لحركة الهجرة في اتجاه هذه المعسكرات من ألمانيا"، مضيفاً أن "هناك نوعان من الأشخاص الذين يذهبون هناك، أولهم الألمان الذين اعتنقوا الإسلام وتحولوا إلى التطرف، وثانيهم المسلمون الذين ترعرعوا في ألمانيا ولا يشعرون بأن المجتمع الألماني يتقبلهم، ويستمعون باستمرار إلى دعاة الكراهية الذين يجندونهم لهذه المعسكرات".

وتشير التقديرات الألمانية إلى أن حوالي 200 ألماني توجهوا إلى باكستان للتدريب في معسكرات القاعدة وطالبان، مؤكدة أن 65 منهم على الأقل لا يزالون هناك. وكان رئيس النقابة الاتحادية للشرطة الألمانية، كونراد فرايبيرغ، قد أشار إلى عودة ما لا يقل عن 40 شخصاً تلقوا تدريبات على التعامل مع المتفجرات للسكن في ألمانيا، وندد بالموارد الشحيحة للشرطة التي لا تسمح لهم بمراقبة جميع المشتبه بهم.

وتأتي هذه التصريحات في ظل قلق من هجمات إرهابية محتملة على عدد من الدول الأوروبية، خصوصاً بعد الإعلان عن إحباط مخطط لتنفيذ هجمات في أوروبا الأسبوع الماضي، بناء على معلومات من إسلامي ألماني محتجز لدى القوات الأمريكية في أفغانستان.

(ي.أ/ د ب أ/ أ ر د/ أ ف ب)

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات