1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

العقيدة والحياة - شكرا للصحراء - مشروع بيئي غير عادي في الصحراء

٥ سبتمبر ٢٠٢٠

شاركت Oktavia و Brigitte بجولتين في الصحراء، وحاولتا لمدة أربعة عشر يوماً التقرب من الخليقة. تجربة رائعة، و لكن ثمنها باهظ. فالسفر بالطائرة أو سيارة الجيب تسبب أضرّارا بالمناخ. الآن تريدان تعويض كل ذلك، وزرعتا مع خمسة عشر شخصاً بستان نخيل في الصحراء المغربية.

https://p.dw.com/p/3i2Pz

المشروع غير العادي فكرة Agnes von Helmolt. كانت قد قادت قافلة عبر الصحراء ستين مرة، ومنحت النساء والرجال الذين شاركوا بهذه الجولات، تجربة غير عادية. لكنها بقيت تشعر بإلحاح سؤال مهم هو: كيف يمكن دفع هؤلاء الناس إلى فهم الأرض بشكل جديد، بعد أن كانوا قد أُجبروا قبلها على إحداث أضرار جسيمة في المناخ؟ بقيت لسنوات تفكر في كيفية تعويض الرحلة المضرة بالمناخ من ألمانيا إلى الصحراء المغربية. وكان بستان النخيل هو ردها على ذلك السؤال. تفاجأت بوجود أرض خصبة لمشروعها بين مشاركين سابقين في قوافلها. إبراهيم، مغربي أمازيغي، رافقها في جولاتها الصحراوية لسنوات، وعرض عليها قطعة أرض في الصحراء مساحتها عشرة هكتارات. وحيث توجد الرمال والصخور اليوم، ستنمو الأشجار قريبا. تمتص أشجار النخيل ثاني أكسيد الكربون وتنتج الأوكسجين وتخلق مناخا، يسمح بزراعة محاصيل أخرى أيضا. على المشروع أن يصبح نموذجاً ودعوة للعائلات الأمازيغية الأخرى لتقليده. لا ترغب Agnes، وعشرات الزملاء الآخرين، في تأمين تمويل للمشروع فحسب، بل وتقديم المساعدة الشخصية أيضا. لذا قاموا بجمع التبرعات وكان هذا كافياً لزراعة ثلاثمائة نخلة وحفر بئر وشراء مضخة. تعلم Agnes جيداً أن مشروعا كهذا، يجب ألا يكون نتيجة تفكيرساذج يرتبط بأمنية. لذا وضعت خطة مع العاملين في مجال التنمية والخبراء الزراعيين. وضمنت، مع انضمام عالم أحياء زراعي سابق إلى فريقها، ارتكاز المشروع على أساس متين. من المهم لأصحاب المبادرة بشكل خاص، ألا يتم بناء البستان للأمازيغ، بل معهم. يعتبر العيش مع الأمازيغ خلال مرحلة العمل تحدياً ثقافياً أيضا. يرافق الفيلم الوثائقي قافلة في الصحراء. في الأسبوع الأول تم دعوة المشاركين، وعددهم خمسة عشر شخصا، إلى لقاء روحي مع الخليقة. بعد سبعة أيام، قاموا باستبدال الإبل بالمعاول والمجارف، لبدء زراعة أشجار النخيل في موقع صحراوي. تحدثوا أثناء عملهم عن دوافعهم، وأيضاً عن مخاوفهم بشأن كوكب الأرض.