1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

العقيدة والحياة - سرّ الصليب

٣١ مارس ٢٠١٨

منذ البداية وكثيرون كانوا يرون في الصليب عقوبة وحشية ومُهينة. ولكن الصليب بات يجمع بين أمرين متناقضين، هما الموت القاسي والألوهية. كما أنه يشير إلى حياة يسوع المسيح وموته وقيامته. إنه رمز منفّر ومفعم بالرجاء في الوقت نفسه. وهو رمز المسيحية منذ ألفي عام. ويعتبر مفعوله لغزاً حيوياً في أعماق الإنسان.

https://p.dw.com/p/2vJL7

أين تبدأ العلاقة مع الصليب؟ يشكّل الصليب جزءاً كبيراً من الأعمال الفنية للنحات على الخشب Hermann Bigelmayr من ميونيخ. فمنحوتاته المَجازية للصليب تختلف عن المنحوتات المعروفة. ويريد بذلك أن يعيد للصليب شيئاً ما، يرى أن الصلبان التقليدية فقدته منذ أمد بعيد، ألا وهو سرّها. بدأ الصليب كرمز للمسيحية مع موت يسوع وقيامته. فهو رمز الآلام العظيمة، ولكنه أيضاً رمز الرجاء والفداء. وعلى مر العصور كانت نظرة الناس للصليب تتغير، وكانوا يؤكدون باستمرار على جوانب مختلفة لهذا الرمز: في البداية على القيامة وانتصار يسوع على الحياة والموت، وبعد ذلك التأكيد على آلامه من أجلهم. وكانت المسيحية عبر تاريخها الطويل تبحث منذ بدايتها عن طرق للتعبير لإعطاء الصليب ورسالته حقهما. فكلما اختفى حدث الجلجثة التاريخي أكثر في غياهب التاريخ، كلما اتضح أكثر بأن السبيل الوحيد للإبقاء على الصليب حاضراً في الحياة هو من خلال فهمه داخلياً. وهنا سنقوم برحلة قصيرة عبر التاريخ الطويل للصليب.