1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

العراق.. قتلى وجرحى وعبد المهدي يقرّ بارتكاب أخطاء

٩ نوفمبر ٢٠١٩

أدت مواجهات اليوم بين المتظاهرين وقوات الأمن في بغداد إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات. وفي حين أقر رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بارتكاب أخطاء، أكد أن "استمرار المظاهرات يجب أن يخدم عودة الحياة الطبيعية".

https://p.dw.com/p/3Sl4h
Irak Anti-Regierungsproteste | Ausschreitungen & Gewalt in Bagdad
صورة من الأرشيفصورة من: Getty Images/AFP/A. al-Rubaye

قتل ثلاثة متظاهرين، اثنان منهم بالرصاص الحي، وأصيب أكثر من 100 بجروح، خلال مواجهات بين القوات الأمنية والمحتجين اليوم السبت (التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر 2019) قرب ساحة التحرير بوسط بغداد، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية لوكالة فرانس برس.
وأشارت المصادر إلى أن المتظاهر الثالث قضى بعد إصابته بقنبلة غاز مسيل للدموع، خلال محاولة القوات الأمنية صد المحتجين قرب جسر السنك القريب من ساحة التحرير المركزية للاحتجاجات في وسط العاصمة.

وفي وقت لاحق أكدت الشرطة العراقية ومسعفون أن العدد وصل إلى خمسة قتلى.

من جانبه قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي اليوم السبت إن الأحزاب السياسية "سقطت في ممارسات خاطئة كثيرة" في إدارتها للبلاد وتعهد بإجراء إصلاحات في النظام الانتخابي وإجراءات أخرى مع سعيه لإنهاء احتجاجات مستمرة منذ أسابيع. وقال عبد المهدي في بيان "القوى السياسية والأحزاب كيانات مهمة في أي نظام ديمقراطي، وقد قدمت تضحيات كبرى لكنها سقطت في ممارسات خاطئة كثيرة".

وأدلى رئيس الوزراء بتلك التصريحات في حين تواصل قوات الأمن محاولاتها لإجبار المحتجين على التقهقر عن العديد من الجسور الرئيسية في العاصمة بغداد بعد أن سيطر عليها المتظاهرون لأيام. وأصيب العشرات إثر إطلاق قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق المحتجين الذين لا يزالون محتشدين قرب الجسور.

وبدت صياغة بيان رئيس الوزراء العراقي تصالحية مع المحتجين الذين طالبوا باستقالته وقال إن الاحتجاجات محرك مشروع للتغيير السياسي، وأضاف في البيان: "وكما أن التظاهرات هي حركة للعودة إلى الحقوق الطبيعية للشعب، فإن استمرار التظاهرات يجب أن يخدم عودة الحياة الطبيعية التي بها تتحقق المطالب المشروعة".
وبدأت الاحتجاجات في بغداد في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر وانتشرت سريعاً في المحافظات الجنوبية. ولا تزال قوات الأمن تستخدم الذخيرة الحية في التعامل مع المتظاهرين إضافة إلى قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت التي أطلقتها مباشرة على المحتجين.

وتعهد عبد المهدي أيضاً بفرض حظر على حيازة السلاح خارج المؤسسات الرسمية في الدولة وجماعات متهمة بإطلاق النار على المتظاهرين وقال: "منع أي سلاح خارج الدولة ويتم اعتبار أي كيان مسلح يعمل خارج سيطرة الدولة غير قانوني وتتم محاربته".

ويطالب المتظاهرون بتغيير شامل للنظام السياسي وأدانوا الفساد في الطبقة الحاكمة التي هيمنت على المشهد منذ أن أطاح غزو قادته الولايات المتحدة بصدام حسين في 2003.

م.ع.ح/خ.س (أ ف ب، رويترز)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد