1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

العراق: انتهاء الاقتراع وبدء عمليات الفرز

٣٠ أبريل ٢٠١٤

أدلى ملايين العراقيين بأصواتهم في أول انتخابات تشريعية منذ الانسحاب الأمريكي، وسط هجمات استهدفت مراكز اقتراع قتل فيها 14 شخصا، وبلغت نسبة المشاركة في الاقتراع 60 بالمئة. وإشادة أمريكية بشجاعتهم.

https://p.dw.com/p/1Brjr
Irak Wahl
صورة من: Reuters

أغلقت مراكز الاقتراع في العراق أبوابها مساء الأربعاء (30 أبريل/ نيسان) وبدأت عمليات فرز اأصوات الناخبين، بعد أن شارك ملايين العراقيين في الانتخابات التشريعية، آملين بإحداث تغيير في بلاد تعيش على وقع أعمال العنف اليومية منذ أكثر من عقد. إذ شهد اليومان الماضيان هجمات دامية ضربت العراق وقتل وأصيب فيها العشرات. وظلت معظم مراكز الاقتراع، وخصوصا تلك المنتشرة في بغداد، تشهد حضورا مستمرا للناخبين، وسط إجراءات أمنية مشددة حتى أغلقت هذه المراكز أبوابها، لتبدأ فورا بعدها عمليات العد والفرز.

وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أن نسبة التصويت غير النهائية في الانتخابات التشريعية بلغت 60 بالمئة، بانتظار ورود أرقام من بعض "المناطق الساخنة". وقال رئيس الإدارة الانتخابية في المفوضية مقداد الشريفي في مؤتمر صحافي في بغداد بعد نحو ثلاث ساعات من إغلاق مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين إن "نسبة المشاركة بالنسبة إلى سجل الناخبين بلغت 60 بالمئة".

ورغم أن الناخبين يشكون من أعمال العنف المتواصلة، ومن النقص في الخدمات والبطالة، إلا أن انتخابات الأربعاء بدت وكأنها تدور حول رئيس الوزراء نوري المالكي نفسه واحتمالات بقائه على رأس الحكومة لولاية ثالثة، رغم إعلانه في شباط/ فبراير 2011 أنه سيكتفي بولايتين.

حكومة أغلبية سياسية

وقال المالكي عقب الإدلاء بصوته في فندق "الرشيد" في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، حيث أدلى قادة البلاد بأصواتهم، "فوزنا مؤكد ولكننا نترقب حجم الفوز". ورأى أن شكل الحكومة المقبلة "يتوقف على الانتخابات وعلى كثافة المشاركة فيها وعلى حسن الاختيار. علينا أن نجري عملية التغيير، والتغيير المقصود هو ألا تكون الحكومة نسخة عن الحكومات السابقة"، داعيا إلى أن تكون "حكومة أغلبية سياسية". وتحدث المالكي (63 عاما) عن "نجاح كبير" في الانتخابات الحالية التي رأى أنها "أفضل من الانتخابات السابقة في وقت لا يوجد على أرض العراق أي جندي أجنبي".

وتنافس في هذه الانتخابات 9039 مرشحا على أصوات أكثر من 20 مليون عراقي، أملا بدخول البرلمان المؤلف من 328 مقعدا. ويذكر أن نسبة المشاركة بلغت 62.4 بالمئة في انتخابات العام 2010، و76 بالمئة في انتخابات عام 2005.

وكانت الأحداث الامنية في اليومين الأخيرين ألقت شكوكا حيال قدرة القوات المسلحة على الحفاظ على أمن الناخبين، حيث شهد العراق موجة تفجيرات انتحارية في يوم الاقتراع الخاص بهذه القوات الاثنين، وتفجيرات إضافية الثلاثاء، قتل فيها نحو 80 شخصا. وانسحبت أعمال العنف هذه على انتخابات الأربعاء حيث قتل 14 شخصا وأصيب العشرات بجروح في سلسلة هجمات استهدفت مراكز اقتراع في مناطق متفرقة من البلاد.

إشادة أمريكية

من جانبه، هنأ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ملايين العراقيين الذين "صوتوا بشجاعة" الأربعاء في أول انتخابات تشريعية منذ الانسحاب الأمريكي من هذا البلد، معتبرا أن كثيرين أظهروا بطولة بتحديهم أعمال العنف. وقال كيري في بيان "بإبهامهم المطلي بالأزرق بعث الناخبون العراقيون رسالة قوية للمتطرفين الذين يحاولون تخريب الجهود الرامية لإرساء الديمقراطية وزرع الفتنة في العراق والمنطقة برمتها".

وأشاد كيري بـ"شرطي عراقي ضحى بحياته لحماية ناخبين من هجوم انتحاري قرب مكتب اقتراع". وأشاد أيضا بمشاركة العراقيين من كافة الأديان والأعراق في الاقتراع، مؤكدا أن هذه الانتخابات "حاسمة لتقدم عراق تعددي وموحد وديمقراطي وفدرالي". وقال إن "هذا الاقتراع مرحلة في العملية الديمقراطية"، مضيفا أن الأمريكيين سيستمرون في "تشجيع المسؤولين العراقيين على التركيز على توحيد البلاد وتشكيل حكومة جديدة قادرة على حكم المحافظات العراقية الـ18".

ف.ي/ ع.ج (أ ف ب، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد