1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

العثور على فرس نادرة حامل منذ 47 مليون سنة!

١٨ نوفمبر ٢٠١٤

عثر علماء الحفريات في ألمانيا على حفرية لفرس وفي رحمها مهر مكتمل النمو، ويرجع تاريخها لحوالي 47 مليون، ووفقا للعلماء فإن المهر كان بحالة جيدة وسيولد طبيعيا لو لم تنفق الفرس ربما جراء التسمم بغاز ثاني أكسيد الكربون.

https://p.dw.com/p/1DpEm
صورة من: picture alliance / WILDLIFE

عرض علماء الحفريات في ألمانيا اكتشافا نادرا وهو حفرية لفرس في حجم كلب من نوع فوكس تيرير يرجع تاريخها لـ 47 مليون سنة ويوجد في رحمها مهر مكتمل النمو. وقالت مؤسسة أبحاث زنكنبرغ ومقرها فرانكفورت إن الفرس لديها أربعة أصابع في كل من رجليها الأماميتين وثلاثة في كل من رجليها الخلفيتين.

ووفقا لعالم الحفريات ينس لورينتس فإن درجة جودة الحفرية التي عثر عليها في حفرة ميسل جيدة جدا. وحفرة ميسل هي منجم سابق يقع بالقرب من مدينة دارمشتات الألمانية جرى إدراجها على قائمة مواقع التراث العالمي لمنظمة التربية والعلم والثقافة "يونسكو"عام 1995. وأضاف :" لم يتم العثور على شيء مماثل في أي مكان في العالم".

اكتشفت الحفرية عام 2000 ولكن لم يتم دراستها بعناية بمساعدة تقنية فلورة الأشعة السينية حتى العامين الماضيين. إلا أنه يمكن رؤية الجنين بالعين المجردة. وقال فرانتسن إن الجنين كان سيولد طبيعيا لو لم تنفق الفرس قبل فترة قصيرة من موعد الإنجاب. ونشرت نتائج البحث في دورية " فيرتبريت بالونتولوجي " ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية .

ولايزال سبب نفوق الفرس يندرج في إطار التخمين. ويعتقد العلماء أنها نفقت جراء التسمم بثاني أكسيد الكربون بالقرب من فوهة البركان التي تحتوي على بحيرة عميقة، كانت تغطي المنطقة آنذاك. ربما يكون الغاز تدفق من أسفل قاع البحيرة وهو أثر متأخر لتفجر البراكين والذي يظهر حاليا في حقول " فليجريا فيلدس " بالقرب من بركان جبل فيزوف في ايطاليا

واكتشف العلماء منذ سبعينيات القرن الماضي نحو 60 حفرية لأحصنة من عصر الأيوسين في حفرة ميسل بينها ثماني فرسات حوامل، وإحداها محفوظة بشكل جيد. ويقول العلماء إن الإعداد - وهناك أيضا حفريات مدهشة لثدييات أخرى في الصخور النفطية في قاع البحيرة القديمة - تدعم افتراضية النفوق المفاجئ بسبب الغاز.

وتلقي هياكل الأحصنة القديمة التي كان عامودها الفقري مقوسا الضوء على كيفية تطور الأنواع. وأشار فرانتسن إلى أنه رغم أن الأحصنة لم تكن أكبر من الكلاب الحالية فإنها مماثلة بشكل مدهش لأحصنة اليوم في أوجه كثيرة. وتظهر الحفريات، على سبيل المثال، أن الحمل والولادة لم يتغيرا إلى حد كبير خلال تطور الأحصنة .

د.ص/ع.ج.م (د ب أ)