1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الطفلة الفلسطينية تبدي تفهمها لموقف ميركل

١٧ يوليو ٢٠١٥

قالت الطفلة الفلسطينية ريم التي أحرجت المستشارة ميركل، إن المستشارة أبدت رأيها ويتعين عليها تقبل ذلك، وبعد مشاورات مع المستشارة ميركل وعدت مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون اللاجئين، بتمكين الطفلة من البقاء في ألمانيا.

https://p.dw.com/p/1G0Ql
Bundeskanzlerin Merkel trifft Flüchtlingsmädchen
صورة من: picture-alliance/dpa/NDR

قالت الطفلة الفلسطينية ريم فيلبرنامج "مورغن ماغازين" الذي تقدمه شبكة "آ. إر. دي" الألمانية إنها استمعت رأي المستشارة أنغيلا ميركل وعليها تقبله. من جهتها قالت أيدان أوتسوغوز مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون اللاجئين اليوم (الجمعة 17 يوليو/ تموز 2015) لموقع "شبيغل أونلاين"، "لا أعرف شخصيا الظروف الخاصة للطفلة، ولكنها تتحدث الألمانية بإتقان، وتعيش هنا منذ فترة طويلة"، وأضافت أنه تم تغيير أحد القوانين الخاص بهذه الحالات الخاصة حتى يتمكن "الشباب المندمجين من الحصول على آفاق عندنا".

واستطردت أوزغوز، وهي من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، حليف ميركل في الائتلاف الحكومي، أن لا أحد له مصلحة في استبعاد أناس عاشوا في ألمانيا لفترة طويلة.

ولاقى ما قامت به المستشارة أثناء مقابلة متلفزة ردود فعل قوية وتهكماً على الإنترنت وفي الشبكات الاجتماعية، بعد أن ربتت على كتف فتاة لاجئة فلسطينية تواجه احتمال الترحيل، بعد أن جعلتها تبكي حينما شرحت لها سياستها بشأن اللجوء وقالت لها: "تقسو السياسة في بعض الأحيان". ودافع أحد من حضروا الموقف عن المستشارة قائلاً إنه يحترم محاولتها شرح الموقف الذي لو كان فيه زملاء آخرون فلربما "تفادوا الحديث عنه بشكل مباشر". وانتشر مقطع الفيديو المتعلق بالحادث على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي ورافقته العبارة المفتاحية (هاشتاج) "ميركل تربت" ومقطع فيديو للحديث الذي دار بين ميركل والفتاة التي يبلغ عمرها عشرة أعوام.

وكانت الفتاة، التي تدعى ريم، وهي لاجئة فلسطينية من لبنان تعيش في ألمانيا منذ أربعة أعوام، إلا أن أسرتها تواجه احتمال إجبارها على المغادرة. وأثناء منتدى نقاش أقيم في مدينة روستوك نظمه مكتب المستشارة، قالت ريم لميركل بلغة ألمانية واضحة إنها تريد أن تدرس في ألمانيا، مضيفة أنها تأسف لأنها لا تستطيع المشاركة في متعة الحياة التي يجدها أقرانها بسبب الشكوك التي تحيط بإمكانية بقائها في ألمانيا.

وردت ميركل: "أنا أفهمك. لكن السياسة تقسو في بعض الأحيان. وحينما تقفين أمامي وأنت شخص لطيف للغاية، ولكنك تعلمين أنه في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يوجد الآلاف والآلاف من الناس وإذا قلنا لا مانع أن تأتوا جميعاً ولا مانع أن تأتوا جميعا من أفريقيا. لا مانع أن تأتوا جميعاً، فلن يمكننا معالجة ذلك الموقف".

وعند هذه النقطة بكت ريم. واتجهت ميركل التي بدت عليها الدهشة نحو الفتاة وقالت: "آه لقد أحسنت". وتدخل منظم المناقشة ليقول إن الفتاة بكت حزناً على وضعها الصعب لا لأنها أحسنت في عرض وجهات نظرها. وردت ميركل قائلة: "أنا أعرف... ولكني أريد أن أربت عليها"، ثم ربتت على كتف ريم.

وقد تصدر موضوع الهجرة الأجندة السياسية في ألمانيا بسبب المخاوف المتزايدة بين الألمان بشأن كيفية مواجهة سيل من طالبي اللجوء، لاسيما من الشرق الأوسط وأفريقيا. ويريد الكثير من المحافظين في حزب ميركل أن تتخذ موقفاً أكثر تشدداً. وفي تعبير عن مشاعر السخط المتزايدة بين الألمان، ازداد عدد الهجمات على اللاجئين. وحتى الآن هذا العام وقع 150 هجوماً وهو بالفعل نحو ضعفي ما كان عليه في العام الماضي كله. كما حذر الرئيس يوآخيم غاوك هذا الشهر من أن كراهية الأجانب تترسخ جذورها.

ح.ز/ ي.أ (أ.ف.ب / رويترز)