1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

السلفيون يثيرون المخاوف من تحول مصر إلى أفغانستان أخرى

٣ ديسمبر ٢٠١١

تؤكد نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية التقدم الكبير الذي حققه الإسلاميون في مصر وخاصة السفليون، فيما تؤخر حقيبة الداخلية الحساسة إعلان تشكيلة الحكومة الجديدة المتوقع أن تؤدي اليمين في المساء.

https://p.dw.com/p/13M6M
حزب العدالة والحرية التابع للإخوان المسلمين هو الفائز الأكبر في الانتخاباتصورة من: dapd

أعلنت اللجنة العليا للانتخابات مساء الجمعة أن معدل الإقبال على المشاركة في هذه الانتخابات الأولى منذ سقوط الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير (شباط) الماضي سجل رقما قياسيا بلغ 62 في المئة. وقال المستشار عبد المعز إبراهيم رئيس اللجنة في مؤتمر صحافي إن هذه النسبة هي "أعلى نسبة شهدتها مصر" مع "كثافة التصويت في الداخل والخارج بشكل فاق توقعات المصريين قبل الأجانب". وأكد فوز أربعة فقط من المتنافسين على مقاعد الفردي أشهرهم عمرو حمزاوي، في حين يخوض بقية المرشحين جولة الإعادة. ويفترض أن تؤكد النتائج الاتجاهات التي كشفت عنها الصحافة حتى الآن، وخصوصا فيما يتعلق بحزب الحرية والعدالة المنبثق من جماعة الإخوان المسلمين والذي يرجح أن يحصل على 40% وحزب النور السلفي الذي قد يحصل على 20% من الأصوات.

من جهة أخرى يجرى رئيس الوزراء المكلف كمال الجنزوري اليوم آخر مشاوراته قبل الإعلان عن تشكيلة الحكومة الجديدة التي يتوقع أن تؤدي اليمين الدستورية في المساء. وذكرت الصحف المحلية الصادرة السبت أن الحكومة الجديدة تضم 13 وزيرا من حكومة عصام شرف المستقيلة بينهم عبد الله غراب وزير البترول ومنير فخري عبد النور وزير السياحة وفايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي وأسامة هيكل وزير الإعلام ومحمد كامل عمرو وزير الخارجية.

ويبدو أن تأخر إعلان التشكيلة الحكومية الذي كان متوقعا الجمعة يرجع خاصة إلى عدم حسم حقيبة الداخلية وهي الوزارة الأكثر حساسية بسبب المواجهات التي جرت قبل أيام بين المتظاهرين المطالبين بإنهاء الحكم العسكري وقوات الأمن أوقعت 43 قتيلا وقرابة ثلاثة آلاف جريح. واتهمت قوات الأمن باستخدام غازات سامة في تفريق المتظاهرين وبتعمد استهداف عيونهم. كما تردد في بعض الصحف المصرية أن الجنزوري طلب تغيير وزير الإعلام وتعيين وزير آخر غير أسامة هيكل، ولكن المجلس العسكري رفض ذلك.

جدل يثيره السلفيون: "هل تتحول مصر إلى أفغانستان ثانية؟"

Nagib Machfus mit Zigarette
يتهمون أدبه بالتحريض على الرذيلة: أديب مصر الحائز على نوبل نجيب محفوظصورة من: AP

ومن جانبها دعت جماعة الإخوان المسلمين المصرية منافسيها اليوم السبت إلى قبول إرادة الشعب بعد أن أوضحت نتائج الجولة الأولى من الانتخابات أن حزب الحرية والعدالة، ذراع جماعة الإخوان في طريقه للحصول على أكبر عدد من المقاعد في أول انتخابات برلمانية حرة تجري في مصر منذ ستة عقود من الزمان.

ومع النجاح الذي حققوه في الانتخابات يُثار الجدل في مصر بسبب التصريحات التي يطلقها بعض السلفيين، والتي كان آخرها تصريحات المرشح السلفي لرئاسة الجمهورية حازم أبو إسماعيل الذي قال إنه إذا ما انتخب من الشعب فانه سيحظر بيع الخمور ويمنع الاختلاط بين الجنسين في العمل. واعتبر أبو إسماعيل أن على الحكومة توفير الأجواء لتسهيل فرض الحجاب في بلد محافظ. وأكد أنه يرفض فكرة زواج أحد أبنائه من فتاة غير محجبة لان الزوجة غير المحجبة "لن تكون أما مناسبة". وقال أيضا في حديث تلفزيوني على قناة سي بي سي الخاصة مساء الخميس إنه لن يسمح إذا تولى الرئاسة "بجلوس فتى وفتاة في مكان عام لأن هذا ضد أعراف المجتمع" كما أن "الاختلاط في أماكن العمل غير جائز".

وأكد أبو إسماعيل انه لن يسمح بصناعة الخمور أو بيعها معترفا في الوقت نفسه بحق أي شخص في أن "يأتي بها من الخارج ويشربها في ملكيته الخاصة". واعتبر أبو إسماعيل أن "المناطق السياحية اختارت التيار الإسلامي في البرلمان للحفاظ على "شرف البلد"، وقال إن الإسلاميين "سيحافظون على دخل السياحة ولكن في إطار الشرف".

"أدب نجيب محفوظ يحض على الرذيلة"؟

وما زاد الجدل احتداما الهجوم الذي شنه عبد المنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية في الإسكندرية والمرشح للانتخابات البرلمانية عن إحدى دوائر هذه المدينة الساحلية على الأديب الكبير نجيب محفوظ (1911-2006) الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1988. فقد أكد الشحات أن أدب محفوظ "يحض على الرذيلة ويدور حول الدعارة وأوكار المخدرات"، وأن بعض روايته تحمل "فلسفة إلحادية".

وتعليقا على ذلك قال الروائي إبراهيم عبد المجيد لصحيفة المصري اليوم إن "الشحات لو استطاع أن يطالب بضبط وإحضار محفوظ لفعل ذلك فورا" معتبرا أن تصريحاته "مثيرة للضحك وتوحي بأنه جاء من الصحراء راكبا على بعير وتنقصه خيمة وبجوارها عدد من الماعز". وأكد انه "لو فاز في الانتخابات فسيتحول الأمر إلى معركة حقيقية داخل البرلمان".

(س ج / أ ف ب، رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد