1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الدول الغربية الكبرى "مصممة" على فرض احترام سيادة أوكرانيا

٧ ديسمبر ٢٠٢١

قبيل اجتماع عن بعد بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين، بيان خماسي يؤكد دعم الغرب لأوكرانيا و"الالتزام بالحفاظ على السلم والأمن في أوروبا". يأتي ذلك وسط مخاوف من اجتياح روسي لأوكرانيا.

https://p.dw.com/p/43uvn
مخاوف من اجتياح روسي لأوكرانيا
مخاوف من اجتياح روسي لأوكرانياصورة من: AFP via Getty Images

أعلن الإليزيه مساء الإثنين (السابع من ديسمبر/ كانون الأول)، في ختام قمّة عبر الهاتف ناقش خلالها قادة كلّ منفرنسا والولايات المتّحدة وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا "التوتّرات الراهنة بين روسيا وأوكرانيا"، أنّ الزعماء الغربيين الخمسة "عبّروا عن تصميمهم على أنّ سيادة" أوكرانيا يجب "أن تُحترم"، وأنّهم "ملتزمون بالعمل على الحفاظ على السلم والأمن في أوروبا".

وجدد البيان الصادر على "ضرورة أن تنخرط روسيا مجدّداً في المفاوضات مع أوكرانيا، في إطار مجموعة +النورماندي+، برعاية فرنسا وألمانيا".

وتأتي هذه المحادثة الخماسية عشية قمة افتراضية ستعقد بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين في خضمّ توتر متصاعد بين موسكو والغرب على خلفية اتّهام كييف وحلفاؤها الغربيين روسيا بالتحضير لاجتياح وشيك لأوكرانيا.

دعم أمريكي "ثابت"

ووفقاً للخارجية الأمريكية، أجرى الوزير أنتوني بلينكن اتصالاً هاتفيا يوم الاثنين مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد خلاله مجددا على "دعم واشنطن الثابت" لسيادة أوكرانيا في مواجهة "العدوان الروسي".

البلطيق: قلق من تحركات روسية

وأضافت الخارجية الأمريكية أن الطرفين "اتفقا على ضرورة التوصل إلى حل سلمي ودبلوماسي للصراع في منطقة دونباس واستعادة أوكرانيا لسيادتها الكاملة على حدودها المعترف بها دوليا بما في ذلك شبه جزيرة القرم".

وجاء اتصال بلينكن بالرئيس الأوكراني قبيل اتصال سيجمع بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

ومن المقرر أن يجري بايدن وبوتين اتصالا مرئيا اليوم الثلاثاء في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة منع روسيا من شنّ عمل عسكري ضد أوكرانيا بعد أن حشدت عشرات الآلاف من قواتها على الحدود الأوكرانية.

في ذات السياق، أكّد مسؤول كبير في البيت الأبيض أنّ الولايات المتحدة مستعدة لفرض عقوبات اقتصادية وزيادة انتشارها العسكري في أوروبا الشرقية إذا ما شنّت روسيا هجوماً على أوكرانيا، مستبعداً في الوقت عينه ردّاً عسكرياً أميركياً مباشراً.

وأوضح المسؤول أنّه إذا ما تعرّضت أوكرانيا لغزو روسي فإنّ الولايات المتّحدة تفضّل العمل على "مجموعة تضمّ عناصر عدّة" تشمل "دعم الجيش الأوكراني" و"فرض عقوبات اقتصادية قوية" و"زيادة كبيرة في دعم حلفائنا في حلف شمال الأطلسي وتحسين قدراتهم".

روسيا تريد ضمانات

في المقابل نقلت وسائل إعلام روسية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يريد وضع الضمانات الأمنية المتبادلة على رأس جدول الأعمال، عند اجتماعه ببايدن، عبر تقنية الفيديو.

وكان بوتين قد دعا الحلف مؤخرا إلى إنهاء توسعه ناحية الشرق، وطلب الحصول على ضمانات خطية منه. ومن جانبه، قال بوتين إن روسيا ستكون

مستعدة أيضا لإعطاء التحالف ضمانات أمنية خاصة بها.

وترى روسيا نفسها مهددة بتقدم حلف شمال الأطلسي وتريد منع جارتيها أوكرانيا وجورجيا، وهما من الجمهوريات السوفيتية السابقة، من الانضمام

إلى الحلف. وقال بيسكوف: "لا يمكن أن تكون الضمانات الأمنية أحادية الجانب، وهذا أمر واضح". ومن المقرر أن يبدأ اجتماع الفيديو اليوم الثلاثاء، في حوالي الساعة الثالثة عصراَ بتوقيت غرينتش، ومن المتوقع أن يستمر حتى المساء، بحسب ما ذكره الكرملين. وكان بايدن وبوتين قد عقدا أول اجتماع بينهما كرئيسين لدولتيهما خلال قمة عقدت بجنيف في حزيران/يونيو.

توتر متصاعد

وسيكون التصاعد الأخير في التوترات فيما يتعلق بأوكرانيا الموضوع الرئيسي للمناقشات، حيث تتهم الولايات المتحدة روسيا بحشد القوات على

الحدود الأوكرانية، الأمر الذي جعل حلف شمال الأطلسي قلقا من إمكانية أن تُقدم روسيا على التخطيط لغزو البلاد.

وفي مؤشّر على بلوغ التوتّر بين كييف وموسكو أوجه، توجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الإثنين إلى خط الجبهة بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لموسكو شرق البلاد.

وكانت صحيفة واشنطن بوست نقلت الجمعة عن مسؤول أميركي كبير قوله إنّ روسيا تستعدّ لشنّ هجوم عسكري ضخم على أوكرانيا في مطلع العام المقبل يشارك فيه ما يصل إلى 175 ألف جندي.

ونفت موسكو مراراً وجود أيّ نوايا عدوانية لديها إزاء كييف، متّهمة الدول الغربية بتكثيف "استفزازاتهم" لها، وخصوصاً عبر اجرائهم تدريبات عسكرية في البحر الاسود.

ويشهد شرق أوكرانيا منذ 2014 نزاعاً عسكرياً بين كييف وانفصاليين موالين لروسيا. وهذا النزاع  الذي اندلع إثر ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم، أسفر حتى اليوم عن سقوط أكثر من 13 ألف قتيل.

و.ب/ م.س(أ ف ب، رويترز، د ب أ)