1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجيش التونسي رفض أوامر بن علي بقصف المتظاهرين بالمدفعية

١٣ أبريل ٢٠١١

توصلت لجنة تحقيق مستقلة حول التجاوزات والانتهاكات، التي حدثت في تونس قبيل سقوط الرئيس زين العابدين بن علي، أن الأخير أمر الجيش التونسي بقصف مدينة القصرين بقنابل مدفعية لقمع المتظاهرين، لكن الجيش رفض الانصياع لهذه الأوامر

https://p.dw.com/p/10sHw
غالبية الشعب التونسي ترى أن الجيش قد لعب دورا "بطوليا" خلال الثورةصورة من: picture alliance/dpa

كشفت لجنة تحقيق مستقلة في تونس أن الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي أعطى (قبل سقوط نظامه) أوامر للجيش بقصف "حي الزهور" بمدينة القصرين (غرب تونس) بقنابل المدفعية لقمع متظاهرين (في الحي) طالبوا بتنحيه عن الحكم، لكن الجيش رفض تطبيق أوامره.

وأعلن توفيق بودربالة، رئيس "اللجنة الوطنية لاستقصاء الحقائق في التجاوزات والانتهاكات"، التي شهدتها تونس قبل سقوط نظام بن علي، خلال مؤتمر صحفي، أمس الثلاثاء أن بن علي حاول بتوجيه هذا الأمر "تركيع" ولاية (محافظة) القصرين و"إذلال" سكانها. وذكرت تقارير إخبارية في وقت سابق أن الجنرال رشيد عمار، قائد أركان جيش البر التونسي، رفض تطبيق أوامر بـ"إطلاق النار" على المتظاهرين أصدرها إليه بن علي "القائد الأعلى للقوات المسلحة". وأفاد بودربالة أن أعلى عدد من "شهداء الثورة" سقط في محافظة القصرين، حيث قتلت الشرطة 33 متظاهرا بينهم 23 في مركز المحافظة وحدها (مدينة القصرين).

وأعلنت الحكومة في وقت سابق أن أكثر من 200 تونسي لقوا حتفهم خلال ثورة تونس. وذكرت منظمات حقوقية أن أغلب القتلى سقطوا برصاص الشرطة.

Tunesien Unruhen NO FLASH
تقرير لجنة تحقيق حول الأحداث التي شهدتها تونس تقول إن الجيش التونسي رفض تنفيذ أوامر بن علي بإطلاق النار على المتظاهرينصورة من: dapd

وهرب بن علي /74 عاما/ وزوجته ليلى الطرابلسي إلى السعودية يوم 14 كانون ثان/يناير الماضي. ولم تستجب السعودية إلى طلب رسمي تونسي بتسليم بن علي وزوجته. وأمر القضاء التونسي مؤخرا بحل حزب بن علي (التجمع الدستوري الديمقراطي) وتصفية جميع ممتلكاته أرصدته، كما تم الاثنين الماضي اعتقال محمد الغرياني، الأمين العام للحزب، الذي كان يقول في عهد بن علي إن عدد أعضائه يصل إلى مليوني منتسب من أصل أكثر من عشرة ملايين نسمة، هم سكان تونس.

(ع.ج.م/ د ب أ/ أ ف ب)

مراجعة: شمس العياري