1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجامعة العربية تناقش الوضع في سوريا وطهران تحذر من تغيير نظام الأسد

٢٧ أغسطس ٢٠١١

فيما تناقش الجامعة العربية الوضع في سوريا وسط تسريبات عن عزمها ممارسة الضغط على الأسد لوقف القمع، طالبت إيران النظام السوري بتلبية مطالب شعبه، لكنها حذرت من تغييره. وقلق إسرائيلي أميركي من أسلحة كيميائية سورية محتملة.

https://p.dw.com/p/12Okw
إستمرار المظاهرات في سويا رغم القمع، كما يفيد ناشطون وحقوقيونصورة من: dapd

تعقد جامعة الدول العربية السبت (27 أغسطس/ آب) اجتماعا استثنائيا على مستوى وزراء الخارجية يشمل بحث الوضع في سوريا. ونقلت وكالة رويترز عن مندوب في جامعة الدول العربية إن حكومات عربية ستزيد الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد في الجامعة لطلب وقف القمع الدموي لمحتجين يطالبون برحيله عن السلطة. وأضاف المندوب، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "هناك توافق في المشاورات التي جرت بين العواصم العربية على .... الضغط على النظام السوري للوقف التام للعمليات العسكرية وسحب القوات." وقال إن الاجتماع سيشمل "توجيه رسالة عربية واضحة للرئيس السوري تفيد بأنه أصبح من غير المقبول صمت الدول العربية على ما يحدث في سوريا خاصة بعد تحرك مجلس الأمن لفرض عقوبات على المسؤولين السوريين وإدانة مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، لما يحدث في سوريا من عنف." وأوضح المندوب أن وزراء الخارجية العرب سيناقشون أيضا اقتراحا بإرسال "لجنة وزارية عربية إلى دمشق لإبلاغ الموقف العربي بشكل مباشر إلى الرئيس السوري".

وهذا الاجتماع هو أول اجتماع عربي رسمي حول سوريا منذ بداية الاحتجاجات. وصدرت حتى الآن إدانة نادرة من السعودية لـ"حملة القمع" في سوريا، وطالبت الرياض بوقف "إراقة الدماء" كما استدعت سفيرها في دمشق. ولحقتها بعد ساعات كل من البحرين والكويت بسحب سفيريهما في دمشق أيضا، فيما كانت قطر قد سحبت سفيرها لدى سوريا وأغلقت سفارتها بعد هجمات على مجمع السفارة بدمشق شنها مؤيدون للرئيس السوري.

إيران: تغير النظام في سوريا لن يكون مقبولاً

Syrien Iran Mahmud Ahmadinedschad bei Bashar Assad in Damascus
العلاقات ألإيرانية السورية توصف بأنها إستراتيجيةصورة من: AP

وفي تطور ملفت حذرت إيران، الحليف الإستراتيجي لسوريا، من حدوث فراغ سياسي في سورية حال إسقاط النظام، لكنها طلبت سوريا، والدول العربية الأخرى التي توجد فيها احتجاجات، بضرورة تلبية المطالب شعوبها. وأكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي على ضرورة تحقيق الإصلاحات في سورية بيد قيادتها تجنبا للتدخلات الأجنبية، محذرا من أن "تغيير النظام في سورية لن يكون مقبولا". وشدد الوزير الإيراني في تصريح لوكالة أنباء الطلبة "إيسنا" الايرانية على أن سورية تعتبر جزءا هاما في سلسلة المقاومة في الشرق الأوسط، مؤكدا أن "البعض يريدون فصل هذه الحلقة من سلسلة المقاومة". وحذر صالحي من "الفراغ السياسي" في حال سقوط الرئيس الأسد. وقال إن "فراغ السلطة في سوريا ستكون له عواقب غير متوقعة على الدول المجاورة وعلى المنطقة (..) ويمكن أن تسبب كارثة في المنطقة وأبعد منها". وأيدت إيران الحركات الاحتجاجية في كل الدول العربية ما عدا سوريا. وهي تعلن تأييدها للأسد مع دعوته إلى تطبيق إصلاحات.

قلق أميركي إسرائيلي من أسلحة كيميائية محتملة

US-Regierung: Beweise für nordkoreanische Atomhilfe an Syrien
موقع نووي سوري مفترض، دمرته إسرائيل عام 2007صورة من: picture-alliance/ dpa

من ناحية أخرى ذكرت تقارير إخبارية أن الولايات المتحدة وإسرائيل تراقبان الوضع في سوريا عن كثب في ما يختص بأسلحة كيميائية تشتبهان في امتلاك سوريا لها وتخشيان من استغلال جماعات إرهابية الثورة الجارية في البلاد للحصول عليها، على ما أكدت صحيفة وول ستريت جورنال السبت. وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين من البلدين لم تكشف هويتيهما أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية ترى أن ترسانة الأسلحة غير التقليدية السورية تشمل غاز الخردل والسارين وأنظمة صواريخ أو مدفعية خاصة لنشرهما. وقال السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة مايكل اورين "إننا قلقون جدا من وجود أسلحة دمار شامل"، على ما نقلت الصحيفة. وتابع "إننا نتابع الوضع عن كثب مع الإدارة الأمريكية".

وكان محققو الأمم المتحدة أكدوا أن دمشق بنت سرا مفاعلا نوويا بمساعدة كوريا الشمالية، دمره الطيران الحربي الإسرائيلي عام 2007، على ما ذكرت الصحيفة. وما زال مسؤولو الولايات المتحدة والأمم المتحدة يخشون أن تكون كوريا الشمالية زودت نظام الرئيس السوري بشار الأسد بمواد نووية. وأفاد مسؤولون أمريكيون أن سوريا تملك على الأقل خمسة مواقع لإنتاج المواد الكيميائية، بحسب وول ستريت جورنال.

وميدانيا تتواصل المظاهرات الاحتجاجية ضد نظام الرئيس الأسد الذي يواجهها بالقمع كما يقول ناشطون وحقوقيون. في هذا السياق أفادت مصادر حقوقية وناشطون أن مظاهرات خرجت صباح السبت في دمشق وإدلب أسفرت عن مقتل شخصين في دمشق وفي إدلب شمال غرب البلاد، وجرح آخرون عندما فرق رجال الأمن تظاهرات جرت بعد انتهاء صلاة الفجر. ويأتي ذلك غداة مقتل 11 شخصا بينهم سبعة متظاهرين في مدن سورية عدة، حسب مصادر سورية معارضة.

(ع.ج.م/ أ ف ب، رويترز، د ب أ)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد