1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"التاريخ الخاطئ هو الذي يقوم على إنكار حضارة أمازيغية"

أجرى المقابلة رشيد بوطيب١٣ مارس ٢٠٠٨

لوسيان أولحبيب عالم اجتماع وكاتب فرنسي اشتهر بكتاباته المثيرة للجدل وعلى رأسها "الفلسفة الكانيبالية" وكتابه الأخير "هل يوجد عالم عربي؟" الذي يسلط الضوء على التاريخ المقموع والمهمش والمنسي لشمال إفريقيا.

https://p.dw.com/p/DO2d
الرئيس الفرنسي خلال زيارته للجزائرصورة من: AP

لماذا نحط من قيمة الحضارة الأمازيغية لصالح العرب؟ إن الأمازيغ أسسوا ممالك كبيرة حتى قبل الاحتلال الروماني، فحكم ماسينيسا لا يختلف في قوته وإنجازاته عن حكم المرابطين والموحدين. وشمال إفريقيا عاشت فترة ازدهار كبير أيام روما والمسيحية قبل مجيء ما يطلق عليه أولحبيب :"الاستعمار العربي ـ الإسلامي". إنه يقدم لنا في كتابه تاريخا مختلفا للأمازيغ في شمال إفريقيا سكتت عنه الكتب المدرسية الرسمية ولم يذكره الكرونيكور السلطاني، وبعيدا عن الأدبيات العربية المتحيزة. وللوقوف على هذه الإشكالية وغيرها من آراء الكاتب أجرى موقع دويتشه فيله الحوار التالي:

يتحدث كتابكم عما تسمونه التاريخ الحقيقي لشمال إفريقيا، ما الحقيقي وما الخاطئ في هذا التاريخ؟

أولحبيب: التاريخ الحقيقي هو ذاك الذي تحدثت عنه في كتابي، أما التاريخ الخاطئ فهو الذي يقوم على إنكار وجود حضارة أمازيغية مسيحية (نوميديا) (نهاية القرن الأول) قبل أن تصبح روما مسيحية (في القرن الرابع)، كما أن هذا التاريخ الخاطئ يقوم على إنكار وجود حضارة أمازيغية متعددة الآلهة أيام حكم ماسينيسا الذي كان قائد مملكة لا تختلف في قوتها عن مملكة المرابطين والموحدين، إلا أنه كان محاصرا بين إمبراطوريتين القرطاجية والرومانية. أما أجدادنا الليبيون القدماء فكانوا معروفين من طرف اليونان والمصريين القدماء والآلهة آثينا وبوزايدون أصلها بربري كما أن الأمازيغ قدموا أربع باباوات وثلاثة من كبار أباء الكنيسة على رأسهم الجزائري أوغسطين كما أن الإمبراطور الروماني سيبتيم سيفير أصله من شمال إفريقيا.

دفاعكم عن هوية ضد أخرى، أليس هذا حوار طرشان؟

Berber Frauen in der Sahara Stadt Ghardaia
فتيات أمازيغيات من جنوب الجزائرصورة من: AP

بعد الاستقلال كان هناك حديث عن جزائر متعددة الثقافات بلغتها الأمازيغية والفرنسية المشتقة من اللاتينية التي كان يتكلمها أجدادنا، لقد كانت هناك فرصة لخلق مجتمع متعدد ومتنوع، أما حوار الطرشان فهو الذي بدأ مع سيطرة التيار العربي ـ الإسلامي المدعوم من دمشق والقاهرة والرياض.

تصفون الإسلاموية كنتيجة حتمية للاشتراكية العربية، لماذا؟

الإسلاموية والقومية العربية أو ما يصطلح عليه بالاشتراكية العربية هما وجهان لعملة واحدة، رغم تغني القوميين بالحداثة فإن الإيديولوجيتين معا تشتركان في الوهم القائل بأن العودة إلى زمن الخلافة الإسلامية كفيل بحل كل المشاكل التي يواجهها العالم العربي اليوم.

انتقد محمد أركون الدور الذي لعبته جبهة التحرير في الجزائر، في رأيكم ماذا كانت أخطاء الجبهة؟

كانت الجبهة خاضعة للحركة القومية ـ الإسلامية منذ البداية، ولم يكن بإمكانها أن تتحمل أي نوع من التنوع ما عدا الفلكلوري طبعا.

كيف تقيمون انفتاح النظام المغربي على الأمازيغ؟

ذر للرماد في الأعين!