البرلمان البريطاني يعترف بفلسطين وإسرائيل تعترض

وافق المشرعون البريطانيون على الاعتراف بفلسطين كدولة أمس الاثنين (13 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) في إجراء لن يغير موقف الحكومة من الموضوع لكن يحمل قيمة رمزية للفلسطينيين في مسعاهم لنيل وضع الدولة. وصوت المشرعون في مجلس العموم البريطاني بأغلبية 274 صوتا مقابل 12 على اقتراح غير ملزم ينص على أنه "يرى هذا المجلس أن الحكومة يجب ان تعترف بدولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل كإسهام في تأمين حل على أساس دولتين من خلال التفاوض."

وامتنع وزراء الحكومة عن المشاركة في عملية التصويت كما أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قبل إجراء التصويت أن نتيجته لن تؤثر على سياسة حكومته. وكانت الحكومة السويدية أول دولة في الاتحاد الأوروبي تعلن اعتزامها الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية.

وفي رد فعل على التصويت أعلنت إسرائيل صباح اليوم الثلاثاء (14 تشرين أول/أكتوبر) أن اعتراف البرلمان البريطاني بدولة فلسطين يسيء إلى عملية السلام. وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية أن "اعترافا دوليا سابقا لآوانه سيوجه رسالة مقلقة الى القادة الفلسطينيين بأن بإمكانهم تفادي الخيارات الصعبة المفروضة على الجانبين وهذا من شانه ان يقوض فرص تحقيق سلام فعلي".

من جهتها اعتبرت الرئاسة الفلسطينية أن تصويت البرلمان البريطاني لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية "خطوة بالاتجاه الصحيح تعزز فرص السلام". وأعرب الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة عن التقدير الكبير لهذه الخطوة وحث الحكومة البريطانية على سرعة الاعتراف بدولة فلسطين "لأن حل الدولتين هو وفق قرارات الشرعية الدولية".

وانضمت السويد إلى 100 دولة أخرى تعترف بدولة فلسطين أما بريطانيا فهي لا تعترف بفلسطين كدولة، ولكنها تقول إنها قد تفعل ذلك في أي وقت إذا رأت أن ذلك سيساعد عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.

ا ف/ ع ش (رويترز، د.ب.أ، أ.ف.ب)